السعادة من الداخل
مقدمة :
الكثير الافراد رجال ونساء يشكون لي عدم شعورهم بالسعادة أو بقيمة ما يحققونه من انجازات يشعرون بعدم الاستمتاع بالحياة احيانا اوعدم الرضا في احيانا أخري 0 مهما بلغوا من نجاح فهم لايشعرون بقيمة هذا النجاح ولذا فهم مسكونون بشعور عدم الاستمتاع بالحياة بالشكل المطلوب 0 ويطرحون علي تساؤلاً مهماً كيف أكون سعيداً .؟؟؟
هذه المطوية سوف تطرح عشر قواعد ذهبية للسعادة لتكون مؤشرات لمن يبحث عن السعادة ولايشعر بقيمة ما وهبة الله سبحانه وتعالي من نعم ولايعرف كيف يستمتع بها ولمن يبحث عن الآليات التي يتعلم بها كيف يغير من زاوية الرؤية للحياة لكي يصبح اكثر ايجابية ادعوة لقراة هذه السطور عن السعادة من الداخل وكيف تكون وكيف نصل لها .
أولا: اكتشاف الايجابيات التي لدينا :
أكثر عنصر من الممكن إن يخلق الشعور بالسعادة لدينا هو عدم اكتشافنا للكثير من الايجابيات التي رزقنا الله بها .لا يوجد شخص إلا وفيه الكثيرمن الايجابيات التي تميزه عن الآخرين فقط نحتاج إلي التطلع لما لدينا بدلاً من النظر للآخرين وما لديهم والتباكي على ما لا نمتلكه .التعساء هم من يقضون الوقت في التطلع إلي مالدي الآخرين 0ولايفكرون في مالديهم من ايجابيات
تطلع إلي مالديك وتطلعي إلي مالديك تشعرون بالسعادة 0
( القاعدة الذهبية الأولي اكتشاف الايجابيات )
ثانيا : اكتشاف البدائل :
أكثر ما يعيق الإنسان ويشعره بالتعاسة هو التركيز علي بديل واحد وعندما يفقده يشعر بالإحباط والألم ، لذا عوّد نفسك بوضع الكثير من البدائل وعدم التركيز علي بديل واحد.اذا مافقدتة تشعر بالتعاسة 0 تعلم إن تضع لك مجموعة من البدائل ولاتقتصر علي بديل واحد 0
( القاعدة الذهبية الثانية تنويع البدائل )
ثالثا : التعامل مع الفشل :
كل شخص معرض للفشل وليس هناك شخص لم يمر بتجربة فاشلة في حياته الفشل ليس المشكلة ، المشكلة الكبرى في طريقة التعامل مع الفشل .هل نأخذ الفشل كتجربة نتعلم منها كيف نصبح أكثر نجاحاً أم نأخذه كتجربة يستفاد منها.
في تجنب الأخطاء وتعلم فنيات النجاح 0 ( سوف اتناول موضوع الفشل في مطوية قادمة حول التجربة الأولي إن شاء الله )
( القاعدة الذهبية الثالثة تعلم كيف تتغلب علي الفشل )
رابعا :طلب السعادة من الآخرين :
لاشك ان الإنسان يعيش في محيط اجتماعي ومن خلال اتصاله بالآخرين يتفاعل معهم ويكتسب رضا ة عن ذاته من خلال التفاعل الاجتماعي معهم . ورغم إن ا لشعور برضا الآخرين عنا يمثل محور مهم عن الرضا عن ذواتنا إلا إنه يجب أن لا نبالغ في الاهتمام بموقف الآخرين تجاهنا. إن الرضا عن انجازنا يجب أن ينبع من دواخلنا وليس من خلال الآخرين .
انتظار السعادة من خلال رضا الآخرين لن تحقق الهدف المنشود ولن تحقق لنا الرضا الذي نطمح لة .
( القاعدة الذهبية الرابعة السعادة من الداخل )
خامسا : العقلانية في التعامل :
التعامل بعقلانية في الحياة يساعدنا على رؤية الأشياء بشكل أفضل والتعامل بعقلانية يساعد الشخص في تلمس المسارات الصحيحة ويجنبه الصدمات النفسية التي يمكن إن يقع فيها الشخص العاطفي خلال مسيرة حياته .العقلانية تعني اكتشاف الذات والتعامل بموضوعية مع الايجابيات والسلبيات وعدم الاستسلام في حالة الفشل واعتبار الفشل الخطوة الأولي في طريق تحقيق النجاح المنشود 0
( القاعدة الذهبية الخامسة التعامل بعقلانية )
سادسا : المشكلة في الذات وليس في الآخرين :
ونقصد بذالك أن شعورك بالسعادة أو الألم منطلق من زاوية الرؤية التى تنظر بها للأشياء ولا دخل للآخرين فيها . إن الإنسا ن يستطيع أن يشعر بالسعادة عندما تكون نظرته للحياة أكثر إشراقاً .كن جميل تري االوجود جميل0 السعادة تنبع من الداخل ويجب إن لانتظر الآخرين لكي يهبون لك السعادة 0
( القاعدة الذهبية السادسة تعلم الرؤية من الزاوية الايجابية )
سابعا :تعلم إسعاد الآخرين
العطاء شي جميل وعندما تسعد الاخرين فذالك ينعكس عليك تعلم العطاء تعلم الحب تعلم الاخلاص تعلم الوفاء اعطي بل حدود وسوف تشعر برجع العطاء سعادة تنعكس علي الذات 0
( القاعدة الذهبية السابعة تعلم اسعاد الاخرين )
ثامنا : التعبير عن الذات :
القليل من الناس من يعرف كيف يعبر عن ذاتة وارائة وطموحاتة بشكل لايزعج الآخرين المحيطين بة 0 الثقافة العربية تقوم علي اساس المجاملات وتحتل المجلات مساحة كبيرة من حياتنا 0 ورغم إن التعامل مع الآخرين يحتاج بعض المجاملات إلي إن نمط المجاملة يجب إن لايكون هو المسيطر علي ذواتنا 0 من الضروري إن نعبر عن مشاعرنا بكل وضوح وصدق دون خوف أو تررد انها تمثل ذواتنا وعندما لانتصالح مع الذات أو نتناقض في تعبيراتنا بين مانعتقد ونمارس فإننا سوف لن نشعر بالسعادة 0 للحصول علي السعادة يجب إن نتصالح مع الذات ونعبر عن ذواتنا بكل وضوح وصدق دون اقنعة أو خوف من الاخري 0 التصالح والصدق مع الذات هو احدي المقومات الاساسية للسعادة 0
(القاعدة الذهبية الثامنة تعلم التصالح مع الذات قبل التصالح مع الاخري )
تاسعا : مفاتيح السعادة
هناك ثلاث مفاتيح بعد توفيق الله سبحانه وتعالي تساعد في اضفاء مسحة من الارتياح علي جباة المتعبون من الركض في دروب الحياة 0 هذه المفاتيح يمكن استثمارها إذا شعرت بعدم السعادة هذه المفاتيح يمكن اعتبارها كبسولات السعادة المؤقتة حتي تصل للخطوات التي ذكرناها وتصبح نمط واسلوب لحياتك وهذه المفاتيح هي :
1 ) الاماكن :ونقصد بذالك الذهاب للاماكن التي تسعدك وتجلب لك الفرح 0 عندما تشعر بالحزن لاتبقي في مكانك انتقل للاماكن التي لديك خبرات ايجابية فيها وتشعرك بالسعادة 0 المكان السعيد يضفي علينا اشعاعات من السعادة تشعرنا بالارتياح
2 ) الانشطة : مارس الانشطة التي تحبها فهي تجلب لك بعض السعادة 0 من الخطوات التي يمكن إن تخفف حدة التعاسة ممارسة الانشطة التي تحب مثل التسوق أو ممارسة رياضة المشي أو أي نوع من الهويات المحببة التي تسعدك 0
3 ) الاشخاص :بالرغم من اننا قلنا إن السعادة تنبع من الداخل إلي إن هذا لاينفي اهمية وجود من نحب في حياتنا لذا اتصل بمن تحب وتواصل معة فالسعادة مثل الفيروس ينتقل بسرعة في اجواء الحب والمودة 0 شارك من تحب في الفرح والحزن 0 وباختصار السعادة سلوك نتعلمة وننقلة لمن حولنا 0
(القاعدة الذهبية التاسعة استثمار مفاتيح السعادة )
عاشر : التعامل مع الماضي :
كل شخص منا له ماضي يحمل الذكريات الجميلة والذكريات السلبية 0 الماضي هو الدقيقة التي ذهبت من وقتك ألان وانت تقراء هذه المطوية وهو امس والشهر الذي مضي والسنة التي ازفت 0 اذن الماضي هو جزء من الحياة وهو جزء من دورة الحياة 0 يحمل الخبرات الجميلة والخبرات السالبة 0 تعاملنا مع الماضي يؤثر في شعورنا بالتعاسة أو السعادة 0 من يتلذذ بااجترار الماضي والبكاء علي التجارب السالبة ويتباكي علي اللحظات الايجابية سوف لن يحقق السعادة المنشودة 0 الماضي جزء من التاريخ الشخصي لكل واحد منا يجب استثمارة بشكل ايجابي 0 واستثمار الماضي بشكل ايجابي يتم عن طريق الاستفادة من التجارب السلبية والايجابية وعدم ايقاف عقارب الساعة عند تجارب أو مواقف محددة والبكاء علي الاطلال فالحياة ماضية وتحتاج منا مسايرتها لذا استثمر الخبرات السلبية والايجابية كرصيد معرفي لك
( القاعدة الذهبية العاشرة استثمار التاريخ الشخصي لنا )
ملاحظة : المطوية ضمن سلسلة العلاقات الانسانية
وعلي دروب الخير نتواصل إن شاء الله ..
بقلم الدكتور:عبدالله اليوسف
استاذ في علم الاجتماع
منتدى اجتماعي
رد مع اقتباس
المفضلات