في اللحظة التي اذنت فيها السماء لشعبنا بالتخلص من الحكم الامامي الظلامي الرجعي بقيام ثورة السادس والعشرين من سبتمبر الخالدة كان اول عمل قام به الشعب والثوار حينها هو دك سجون ومعتقلات الامامه وتحرير الالاف من ابناء الشعب من تلك المعتقلات التي كانت اشبة باقفاص للحيوانات والوحوش ,


وفي ظل دوله الوحدة اقدمت السلطات على بناء سجون حديثة ومتطورة تحترم ادميه الانسان وكرامته وذلك كبديل لتلك السجون التي جاءت عقب سقوط رايه ( خلفاء الله في ارضه ) الا وهي سجون ومعتقلات التشطير البغيظة والتي لم يكن يفصلها عن سجون العهد الامامي الظلامي المقيت سوى شعرة واحدة ,


انتهت تلك السجون البغيظة من غالبية من وعواصم الجمهورية وبقيت في بعضها مجرد اطلال تحكي قصة عهد مضى وانقضى ,
الا في محافظة البيضاء التي لازالت تلك السجون الظلامية قائمة حتى يومنا هذا تمارس فن اغتيال كرامة الانسان وتلغي ادميته على مراى ومسمع من الجميع ,


من تلك المعتقلات السوداء يقف مبنى مديرية امن مدينة البيضاء ( الناحية ) شامخا يمارس يوميا فنون اذاقه المواطنين طعم المر والعلقم ويذكر الناس بما كان يحدث اثناء الحكم الامامي الكهنوتي البغيض ,


غوانتانامو البيضاء نعم انه ابلغ تعبير يمكننا ان نطلقه على ذلك المبنى المتعفن المسمى ( الناحية ) والذي لازال الى يومنا هذا سجنا مصغرا للمدينة وابناءها ولسان حاله يردد ماذا صنعت لكم الثورة والوحدة ؟؟؟
السجن المركزي بالمدينة هو الاخر يقف وبشموخ يطاول عنان السماء ,


مكان قذر لايصلح لمعيشة الحيوانات فضلا عن الانسان ( سجن ابو غريب ) اقل ما يمكننا ان نطلقه لوصف حالة هذا المعتقل الاسود الذي اورث للكثير من نزلائه الجنون والامراض النفسية والجسدية ,
السؤال الذي يطرح نفسه هل قامت الثورة والوحدة لتستمر مثل هذة الاماكن السوداء في اذاقة الناس فنون التعذيب ؟؟؟



ثم هل تعلم وزارة الداخلية وهل يعلم النائب العام للجمهورية ورئيس الدولة بوجود هذة المعتقلات السوداء في محافظة البيضاء ؟؟؟
ان كانوا يعلمون فتلك لعمري مصيبة وان كانوا لا يعلمون فالمصيبة اعظم ...!
الموضوع سينشر في منتديات اخرى .