عزيزي.. قلتَ أنّك رأيت الشعب خرجَ ليتكلم..
والعجبُ العجاب أنه بينما تقول وسائل الإعلام الرسمية بأن عدد المتظاهرين في ميدان السبعين بلغَ اثنين مليون مواطن..! وهو العدد الذي لم يتوفر لجنازة جمال عبد الناصر..! أقول: تقول وسائل الإعلام بأن المتظاهرين اثنين مليون.. وتقول وكالة الأنباء الفرنسية بأن عددهم يقدر بعشرات الآلاف..!
دعك من كذبِ الإعلام الرسمي.. فالإعلام الرسمي كاذبٌ دائماً..
ولكن: قل لي من الشعب الذي خرج؟!
إذا كان في ليلةِ الخطاب التراجيدي "الحزين" الذي ألقاه الرئيس خرجت سيارات أجرها المؤتمر الشعبي العام في الساعة الثانية عشرة ليلاً..! تناشد المواطنين ومحبي الرئيس أن يخرجوا في مظاهرات حاشدة.. ففشلوا..!
المظاهرات التي حدثت كانَ فيها عنصرين:
استغباء الشعب، ونظراً لجهلِ الكثيرين وفضول الباقين تم استقطابهم والحمد لله تمشيه لصنعاء بلاش.. وأيش بيجرا لو تظاهرنا.. الرئيس حبوب وماهوش داري بالفاسدين..
والثاني: ما قامَ بهِ المؤتمر من حملة حاشدة، لأنه يعرف أنه بدون علي صالح وما لديهِ لن يستطيع المؤتمر عملَ شيء، وأنهُ حزب - مع احترامي - فاشل بفشل كوادره.. ولذا كانَ لا بد من الحشد بأيّ طريقة، المسألة مسألة حياة أو موت، بقاء في العزّ والنغنغة، أو تهميش إلى أسفل سافلين.. فكان لهم ما أرادوا..
أخيراً.. المرءُ عدوّ نفسه،
تحياتي،،
المفضلات