بسم الله الرحمن الرحيم

بيان

يساور المنظمة اليمنية للدفاع عن الحقوق والحريات القلق البالغ على مصير المواطن سامح عبد الرحمن الشامي الذي تعرض لتغييب كامل لأكثر من شهر من قبل جهاز الأمن السياسي ، فقد تعرض سامح الشامي ( 20 سنة ) لعملية اختطاف ليلة الجمعة 5/ 5/ 2006 الساعة الثامنة والنصف ، وتتلخص عملية اختطافه في أنه وهو في طريقه لتغيير دبة الغاز مع أخيه عبد الرحيم تم تتبعه هو وأخيه بواسطة سيارة حبة مموهة من منزلهما في باب السباح حتى وصلا إلى شارع خالٍ من المارة ( بحارة الخراز – صنعاء القديمة ) فنزل ثلاثة أشخاص أحدهم مسلح بآلي من السيارة وقام أحدهم بدفعه من خلفه ثم قام آخر بتكتيف يده إلى الخلف ثم دفعه بقوة مع الثالث إلى السيارة ، وعندما حاول أحد الذين تواجدوا التدخل هدد بالاختطاف هو الآخر ، ثم اعتدوا بالضرب على أخيه الصغير عبد الرحيم ( 17 سنة ) عندما حاول معرفة ما يحدث ، وانطلقت السيارة التي لم يستطع أحد معرفة رقمها بسبب الظلام إلى جهة غير معلومة .

مأساة سامح لا تبدأ هنا فقد تم أخذه مع خمسة من أشقائه وأقربائه ( كرهائن ) يوم 26/ 5/ 2005 في اعتقال جماعي على ذمة طلب أخيه عبد الحق الذي ما زال غائباً إلى اليوم دون تهمة محددة ، ثم خرج بعد ثمانين يوماً قضاها في سجون الأمن السياسي في حالة نفسية وجسدية متعبة نتيجة لما تعرض له من تعذيب جسدي ونفسي بالغ انعكست على حياته وحياة أسرته ، أخوته كذلك تضرروا مما حدث فعندما تكرر اختطافه هذه المرة أغلقوا على أنفسهم البيت لشهر كامل خوفاً من أن يلقوا الاعتقال مجدداً ، وفقد أخوه الصغير عبد الرحيم القدرة على النوم جراء الخوف الشديد والكوابيس المستمرة التي يعاني منها .

لقد تم البحث عن سامح في أقسام الشرطة وفي الأمن السياسي ولم يتوصل أحد إلى نتيجة فالكل ينكر وجوده .

إن المنظمة اليمنية للدفاع عن الحقوق والحريات إذ تندد بما تعرض ويتعرض له سامح الشامي والذي يعد انتهاكاً واضحاً للشريعة الإسلامية والدستور والقانون والمعاهدات الدولية والإعلان العالمي لحقوق الإنسان تدعو جميع المنظمات للقيام بدورها لرفع هذا الظلم الشديد وإعادة سامح إلى حياته الطبيعية .


المنظمة اليمنية للدفاع عن الحقوق والحريات الديمقراطية
20/6/2005 م