سلامٌ عليكم أينما كنتم وأينما حليتم وأينما أصبحتم وأمسيتم داخل السجون الصغيرة الخاصة بنظام دولة الاحتلال أو داخل السجن الكبير في وطنكم الجنوب المحتل أو مشردين في الخارج أو منفيين في الداخل من تعسف وقمع وجور الاحتلال.
سلامٌ عليكم أيها الشيوخ الأجداد والآباء والأمهات والإخوة والأخوات والأبناء والبنات أبناء الجنوب الأحرار كنتم فقراء أو أغنياء عمال و فلاحين أو مالكين برجوازيين صغار أو كبار موظفين أو أصحاب أعمال في السلطة أو خارجها مثقفين أو أميين ورجال مال وأعمال و مشائخ دين وعلوم ومحترفي الأدب والفنون ومن مختلف شرائح وطبقات المجتمع ذكور وإناث داخل السجن الكبير بلدكم الجنوب المحتل والمكبل بسلاسل جنازير الاحتلال أو مشردين في بلاد الاغتراب.
سلامٌ عليكم أبناء الجنوب المقهورين المسلوبين لحريتكم المغتصبة أراضيكم المنهوبة ثروتكم من قبل أصحاب النفوذ في نظام دولة الاحتلال سواء كنتم في أي حزب من الأحزاب أو منظمة من المنظمات الجماهيرية أو مستقلين أو غير منطويين في التنظيمات السياسية والجماهيرية لكم جميعاً دون استثناء سلامنا.
سلامٌ عليكم أبناء الجنوب أصحاب الحضارة والمدنية والعصرية والقانون والعلوم والتاريخ المجيد لعدن الأبية وحضرموت العصية وشبوه البهية وأبين القوية ولحج الخضراء ذو رائحة الفل والكاذي والياسمين الزكية والمهرة والمسيلة الغنية.
سلامٌ عليكم أيها الجنوبيين الصناديد الأشداء والأقوياء دوماً لقد استطاع عدوكم من قهركم و إيقاعكم في كنف احتلال نظامه المتخلف بالخدع والمكر والاحتيال والقوة ومضا لهذا السبيل عنوة و أخذكم على حين غرة وسلبكم الأرض والسلطة والثروة والشموخ والإباء بعدما كنتم بأرضكم أحراراً وبدولتكم أسياداً وبشعبكم افتخاراً وبسمعتكم المثل والقدوة يوم كان لدولكم ودولتكم وشعوبكم وشعبكم مكانتها بين دول وشعوب العالم وعلمها يرفرف خفاقاً عالياً آخذاً مكانته بين أعلام شعوب ودول أمم العالم كما كان لكم مقعدكم الخاص في المنظمات والتجمعات الإقليمية والدولية بما فيها الجمعية العمومية للأمم المتحدة إلا إن ما جرى ما هو إلا سحابة عابرة سوف تنجلي ويعود لكم مجدكم الذي صنعتموه وعشتموه وسوف يندحر المحتل لتبزغ شمس الحرية على سماء الجنوب من جديد ويسطع علم دولة الجنوب المستقلة وذات السيادة خفاقاً عالياً بين أعلام دول وشعوب مختلف أمم العالم.
سلامٌ عليكم يوم سطر لكم التاريخ بطولاتكم في صنع التاريخ الحافل بالتضحيات والأمجاد وصنعتم بإرادة وعزيمة الأجداد وإرادتكم مجدكم وكنتم دول ودولة كسائر دول شعوب الأرض وأمم الدنيا تفتخرون بأنفسكم ويفتخر العالم بكم ويحسب العدو قبل الصديق حسابكم.
سلامٌ عليكم وأنتم بعد ذلك المجد والعز وبعد أن كنتم أصحاب الأرض والسلطة والثروة والشهرة والقوة والشموخ والإباء يأتي شراذمة النظام العسكري القبلي الطائفي لدولة نظام الاحتلال في الجمهورية العربية اليمنية للنيل من كرامتكم وسيادتكم وحقكم في أرضكم وفي ثروتكم وفي حكم بلادكم.
هاهم المتنفذين في نظام دولة الاحتلال يحللون لأنفسهم كل شيء السلطة والأرض والثروة وماعلى أرض الجنوب وأبنائه محرومين ومقموعين لا بل وانفصاليين خونه.
سلامٌ عليكم وأنتم تتصدون بكل قوة وصمود لكل ممارسات نظام دولة الاحتلال ومن بينها الزج بكم في حزب خليك بالبيت دون حقوق وعمل يوم تحول به علماء الجنوب وكوادره المختلفة من حاملي الدكتوراه والماجستير والشهادات المختلفة دون عمل.
يوم أغلق نظام الاحتلال فرص التحاق أبناء الجنوب للدراسات العليا والالتحاق بالأعمال لأنهم جنوبيون ومحاولة نظام الاحتلال إعادة أبناء الجنوب إلى عهود التخلف والظلام في القرون الوسطي بعد أن كانوا قد وضعوا أقدامهم على أعتاب تحولات القرن الواحد والعشرين في عصر العلوم والمعلوماتية.
آه يا زمن!!
أي زمن هذا ممكن له أن يدوم وفيه أصبح الحق باطل والباطل حق!؟
أي زمن هذا ممكن له أن يستمر أصبح فيه صاحب الحق مهاناً ومحروماً منه ومغتصب الحق متمتع به بحرية وهناء؟
أي زمن هذا ممكن له أن يدوم وأبناء الوطن الجنوبي تحولوا في ضل الاحتلال إلى أقلية مهانة ومسحوقة يأكل بعض أبنائها من القمامة ويمارس على أرضه أرذل الأعمال والرذائل و المتنفذين في دولة الاحتلال يعيشون فساداً في الأرض والسلطة والثروة دون وجه حق؟
أي زمن هذا ممكن له أن يدوم والمحتل يحرم أبناء الأرض في حقهم بأرضهم وحقهم في السلطة والثروة والعمل بينما أتاح المحتل لنفسه السيطرة على مقاليد السلطة ووضع اليد على منابع الثروة وتسخيرها لنفسه؟.
أي زمن هذا ممكن له أن يدوم ويسمح فيه شعب محتل استمرار الغزاة المحتلين في تدمير تاريخ وأمجاد أمه شامخة ومحو ثقافتها ووجودها من على وجه الأرض؟.
هاهم الغزاة المحتلين يغيرون السجل المدني إلى عقاري شمالي ويتلاعبون بالسجلات العقارية والمواليد ويغيرون أسماء المدن والشوارع والمدارس والمؤسسات والأماكن التاريخية التي تحمل تاريخ وأسماء أمجاد الجنوب ويحولونها إلى أسماء تمجد تواريخ الغزو ألاحتلالي للجنوب من قبل المحتلين مثل 22 مايو و7 يوليو ....الخ تباً لكم من غزاة متعجرفين ومتخلفين وكأنهم بعملهم هذا يستطيعون أن يمحون تاريخ وأمجاد شعب الجنوب على مدى التاريخ و يمحون الجنوب من الخارطة وقد وصل بهم حقدهم على الجنوب إلى تغيير اسم أقدم تلفزيون في الجزيرة والوطن العربي تلفزيون عدن الإباء والشموخ عروس البحر الأحمر ليطلق عليها المحتلون اسم يوم احتلالهم للجنوب لقهر أبناء الجنوب لا والأسوأ من ذلك تحويل البث له من صنعاء بدلاً من عدن ليحاولوا تحويل عدن إلى قرية أي شيء تبقى أكثر من هذا في حقدهم الدفين على عدن أم الدنيا خاصة والجنوب عامة .
أي غباء تحملون أنكم بعنجهيتكم وتصرفاتكم الهوجاء تثيرون غيرة الجنوبيين وحلفائهم في العالم وتضعون بأيديكم قرب نهايتكم المحتومة ليس في احتلالكم للجنوب فسحب بل وفي حكم بلادكم الجمهورية العربية اليمنية وسوف يستقر بكم الأمر في مزبلة التاريخ كما كان ذلك حال المحتلون والمتعجرفون من أمثالكم لأن شعب الجنوب الأبي وأبنائه الأحباء الأوفياء لبلدهم وأرضهم كفيلون بتحرير أرضهم وطردكم من بلادهم أذلاء كما ولدتكم أمهاتكم وعندها شعب الجمهورية العربية اليمنية في اليمن الشمالي المقهور منكم هوى الآخر سوف يفتح لكم سجلات الحساب ويحولكم إلى العدالة وإلى مزبلة التاريخ حيث هناك تتجازون على ما اقترفتموه بحق شعبكم في الشمال وشعب الجنوب الذي عزيتموه و اغتصبتموه بالقوة والحرب والاحتلال وأبحتم ما فيه لمصلحتكم.
سلامٌ عليكم أيها الجنوبيين عندما توحدون صفوفكم من مختلف القوى والأحزاب والشرائح لتنهضوا معاً لتحرير بلدكم ونيل الاستقلال , ومالكم من الشعب الجو رجي وال أكراني والكوسوفي و البوسنا والهرسك إلا قدوة وما مصير الأنظمة التي اغتصبت حق هذه البلدان إلا عبره لنظام دولة الاحتلال.
إن كل شيء مادون الله سبحانه وتعالى في تغيير وتبدل مستمر فلا يمكن للاحتلال البقاء الأزلي ولا لأصحاب النفوذ في دولة الاحتلال البقاء الدائم فهم زائلون إما بإرادة الشعوب في الجنوب المحتل والشمال المغلوب على أمره أو بإرادة إلاهيه فكل شيء له زمن ولكل شيء له ثمن والإنسان له عمر والاحتلال لا يدوم لأن لا هناك من مستعد تحمله على طول ولا صاحب القوة سيظل قوياً دائماً و لا الضعيف سيظل ضعيفاًً دائماً ولا صاحب الصحة أن يظل صحيحاً دائماً ولا الشاب أن يظل شاباً دائماً فلا بد له أن يصل للشيخوخة فكل شيء له حدود وزمن معين ونهاية محتومة في آخر المطاف.
فالمحتلون لبلادنا لا يمكن أن يدوم لهم النصر علينا وقهرنا طول الزمن ولا يمكن أن يظلوا أقوياء دائماً ولا يمكن لهم التمسك بالسلطة وممارسة القهر والقمع ضدنا دائماً ولا يمكن لهم التهني بما ينهبوه من ثروات الجنوب وشعب الجنوب يتلوى جوعاً سوف يضعفون وسوف نقوى وسوف يأتي بهم يوماً يتركوا الجنوب والسلطة برضائهم أو يرغمون على ذلك فكل شيء له نهاية وله يوم وساعة معينه ووقت محدود.
فهبوا ولموا و وحدوا الصفوف وقوّوا عزائمكم واشحذوا هممكم وشمروا سواعدكم للنضال من أجل نصرة قضيتكم المنتصرة بإرادتكم وبإذن الله تعالى فلا تيأسوا فإن النصر قادم والجنوب عائد ودولته المستقلة آتيه وعائده إليه كما كانت عليه عبر التاريخ.
فعصرنا عصر الحرية والديمقراطية فلا مكان فيه لطاغية مستبد ظالم كما هو نظام الشمال المحتل لبلادنا فلا مكان له في التاريخ القادم بين الشعوب والأمم ولا مكان لنظام احتلال ولا بقاء لشعب تحت الاحتلال.
فالعالم الديمقراطي الحر مع الشعوب في التحرر والاستقلال والسيادة والديمقراطية ومع التبادل السلمي للسلطة والتنافس الحر بين الأحزاب وشرائح المجتمع عبر صناديق الاقتراع.
عالم اليوم هو عالم الحرية والديمقراطية الذي لا محالة سوف يقف ويدعم شعب الجنوب في حقه في التحرر من الاحتلال وحقه في السيادة على أرضه وحقه في بناء دولته المستقلة كبقية شعوب العالم.
سلامٌ عليكم أبناء الجنوب يوم تنتصرون وتعيدون حقكم في الأرض والسلطة والثروة وتطردون الاحتلال وتحققون استقلالكم وتعيدون بناء دولتكم ونظامكم الذي تتفقون عليه أنتم عبر صناديق الاقتراع وتعيدون شموخكم بين أمم وشعوب العالم كما كنتم عليه طول الزمن .
سلامٌ عليكم يوم تضربون المثل في ترسيخ الأمن والأمان وبناء الدولة المستقلة وذات السيادة وتعزيز النظام وبناء صرح النظام السياسي والاقتصادي الحر على أرضكم أرض الجنوب الحرة يوم تقفون شامخين بكل إباء وكبرياء بين شعوب وبلدان ودول العالم تمدوهم ويمدوكم بمختلف أشكال التعاون القائمة على أساس المنافع والمصالح المشتركة.
Reply With Quote
Originally Posted by تاج عدن
Bookmarks