انا وبنت الثانية عشر , والحب

[الأمير الحاشدي]

لو اني لا اعرفك يااخي الحمادي
لأقول انك كاذب


لكن لاحول ولاقوه الا بالله


فهذا كما قال اخواننا
غياب الاهل عن اولادهم وانشغالهم
والقنواة العربية التي للأسف اصبحت منحطه



مشكور اخي الحمادي على هذا التنبيه

[بنت الحمداني]

الصراحه لو واحد ثاني غيرك غير محترم وما عنده اخلاق كان استغل هذذه البنت وخاصه انها مراهقه وللاسف بغياب الاهل عنها وين الاهل الي خلوها كدى

الله المستعان

ولكن انت بالفعل رائع بتصرفك مع هذه البنت واحترامك لنفسك ولتربيتك العاليه

شكرا لك على الموضوع

[oJgJl JljJj]

يالله حيهم الحمادي

موضع بالفعل مثير للاهتمام وايرد ان اقوووول لك بان المسؤال الاول والاخير هو مثل ماقال اخونا باريوي الفضائيات ...


سلام

[اخر العنقود7]

هاي
عادك لو تشوفو في الحديده والله نفس العمر الي قالو االاخ عمر الزهوروهي تتمشي في الا مكان الترفيهيه وماسكه جوال ومنتظره اي شاب يرمي لها ورقه اكيد فيها الرقم بصراحه هو تقليد يعني البنات يعني الي عادو عمر 22 سنه بعني تقليد اعمى اخوكم اخر العنقود7

[الصقر الجارح]

على ماذكر اخي اصح من النوم
والله هذه الايام مابش حاجه ماتتوقع حصولها
ضحكو علينا الغرب ضحكو علينا
واختم انها لاتفعل هذه الاشياء وهي بهذا السن
الا انها شافت حد قبلها عمل هذه الحاجات اختها مثلاً
او انها بتشوف وتطبق واهلها
تحياتــــــــــــي
الصقر الجـــارح

[ألــوان]

قصة حقيقة حصلت لي . لا ادري هل هي خيال ام واقع يجب ان نسلم به

الزمن : 2/6/2006
المكان : شارع الستين . صنعاء
الوقت : الساعه الرابعه عصرا


الحــــــــــــــــــــــــــــدث

هي بنت جاري . عمرها في سن الزهور . لا يتجاوز الإثنى عشر عاما . في الصف الأول الإعدادي
أراها كفراشة جميلة سعيدة بحياة طفولتها
تتقفز هنا وهناك * وهي تحمل بين كفيها أحلام العصافير وبراءة الأطفال
ولن اخفي عليكم فقد كانت ترمقني أحيانا بنظرات تخيفني نوعا ما
وحيينها كانت تدور آلاف التساؤلات في رأسي عن سر تلك النظرات لأنها بالفعل كانت مثيرة جدا لانتباه
لكني لا البث أن اطرد تلك التساؤلات من فكري
وشئ وحيد يراودني أنها مجرد طفلة عابثة فعلت ذلك بحسن نية . فهي لا تدرك الأشياء بعد

تكرر ذلك السيناريو مرارا . حتى حصل أمامي مفاجأة لم اكن أتوقعها إطلاقا * و أمر جلل لم يظهر ببالي قط
وجدتها في الشارع الذي بجانب بيتنا فأسرعت نحوي . ووقفت أمامي وهي ترفع رقبتها إلى السماء محاولة أن تنظر إلى عيناي
* وأنا انظر إلى الأسفل . فقد كان فارق الطول شاسعا جدا ..
فهي مجرد طفلة صغير
ثم قالت

- بصراحة . أنت أحلى و أوسم شخص رايته في حياتي . وأنا احبك * وهذه هي الحقيقة . وهذا أمر لم اعد استطع أن أخفيه أو أن استحمله

قالت ذلك وأنا فاتح فمي غير مستوعب ما يدور أمامي *
وكم تمنيت لحظتها أن يكون ابن أخي ذو الخمسة الأعوام أن يكون موجودا ليعضني كما تعود . حتى أدرك هل أنا في حلم أم في علم .
آه أين أنت يا مازن ؟ . فلم أتمنى عضتك في يوم من الأيام بقدر ما تمنيتها ألان
هذه الطفلة التي آلمتني رقبتي وأنا انظر إلى الأسفل إليها تقول مثل هذا الكلام ؟

متى عرفته ؟
وأين تعلمته ؟
وأي جرأة تملك لتقوله لشاب مثلي ؟

لعله في عرفنا نحن الرجال يجب أن نفرح لكلام كهذا قيل لنا من فتاة
لكن !!! أن يكون من طفلة لم تتجاوز الثانية عشر . فهذا جريمة في حق البشرية لا ادري كيف ستعالج

انتظرت قليلاً وهي تنظر الي بكلتي عينيها * وكأنها تنتظر الجواب
لكنها وجدت كتلة متجمدة غير مستوعبة لما حولها . لا يثبت أنها حية سوى أنفاسي التي أحاول التقاطها بصعوبة

استدارة الصغيرة * وهي تبتسم وكأنها استطاعة أن توصل لي ما أرادت * وما كانت تكتمه بينها وبين نفسها طول هذه المدة

ذهبت وأنا ارقب براءتها التي قتلتها
ذهبت وأنا ابكي على طفولتها التي سحقتها
ذهبت وأنا أقول أي زمن نحن فيه

لكن لا
انتظر يا حمادي
ها هي تعود
اجل عادت وكأنها تذكرت شيئا تريد أن تقوله
تمنيت لو أنها ستعود لتخبرني أنها فقط تمزح وانها أرادت ان تريني مهارتها في التمثيل
لكنها آتت بعكس ما تمنيت
واتت لي بكلام هو اشد وطأة من السابق

- أريد أن أتحدث إليك على راحتي . هل لك أن تعطيني رقم جوالك ؟

ماذا تقول هذه الطفلة . كيف سمحت لنفسها أن تقتل طفولتها بهذا الشكل وان تقول لي ذلك

هممت برفع يدي لأصفعها
لكني وفي آخر لحظة تمالكت نفسي وحاولت أن اجمع ما بقى من شجاعتي التي بعثرتها حماقة تلك الطفلة وقلت لها كاذبا

- أنا لا املك جولاً . أو رقماً

لكنها نظرت إلى يدي التي كانت تمسك بالجوال . وكأنها تقول وما هذا الذي بيدك
أدركت ما الذي تريد قوله . يا لذكائها رغم صغر سنها

- هذا جوال أخي . * وأنا فقط أستعيره منه واستخدمه أحيانا

ابتسمت كأنها اقتنعت بجوابي
و رجعت قليلا إلى الخلف * وهي تغمز لي بعينها الشمال
ثم أرسلت لي قبلة كأنها تودعني

وذهبت تجري إلى بيتها
وأنا اشعر بدوران الأرض من تحتي
وتوقعت أن تلك اللحظة هي لحظة قيام الساعة
فكنت انتظر متى ستتشقق السماء .
وانظر إلى الجبال كي أراها تتحول إلى عطب
و . و ......

لم يوقظني من أفكاري تلك سوى كلاب الحارة التي كانت تعوي بشده وكأنها تريد أن تخبرني شيئا عن واقع مرير نعيشه في عالم الأطفال اليوم
لكنها لم تستطع التحدث

وعدت أدراجي إلى البيت
وأنا أتسائل

أين نحن وفي أي زمن ؟
ولماذا الأطفال اصبحوا هكذا؟
وأي تيار جرفهم لمثل هذه التصرفات؟
ومتى وأين وكيف تعلموا ذلك؟
ومن هو المسؤل الاول والاخير ؟
وما هي الحلول المناسبة والسريعة قبل أن نندم في وقت لا ينفع فيه الندم ؟

ماما زمانها جايه..جايه بعد شويه جايبه العاب و حاجات..
جايبه معاها شنطه فيها وزه و بطه..بتقول وك وك وك!!

بالطبع الجميع يعرف هذه الاغنية..
و بالطبع الجميع سيعرف التالية:

ليكي الواوا..بوس الواوا خلي الواوا يصح..
لما شلتو بست الواوا..صار الواوا بح!!....او شيء قريب لذلك.
.................................................. ...................
عزيزي الأخ الحمادي...
اصبحنا في زمن يبتلع كل ماهو جميل و بريئ..فكل مافي التلفاز يدمر من افكار الاطفال....فكل مايعرض على شاشات القنوات عبارة عن سموم تسمم افكار اطفالنا..
كم انصدمت عندما كنت اسمع الفتيات الصغيرات في مطعم الحمراء و هم يرددون اخاصمك اه او اه و نص و غيرها من الاغاني الهابطه.
تمنيت بأن اصفع كل واحده منهن و اقذف بها على امها التي سمحت بتدمير المنظر البريء الطفولي عند ابنتها.
اين ذهبت اغاني "طيري طيري يا عصفوره لماجده الرومي ..امورتي الحلوه ساره لمحمد الحلو..اغنية بسم الله و اغنية طيور النورس و اغنية جدو علي عندو حمار لمحمد ثروت..اين ذهبت اغنية توت توت لعبد المنعم مدبولي رحمه الله..او اغنية بابا جاي امتى و اغنية ذهب الليل طلع الفجر و غيرها من اغاني الاطفال في ايامنا"؟؟
اصبحنا نحن الكبار نتمنى بأن تعود بنا الايام لأيام الطفولة الجميلة.

كما هو معروف..فإن الاطفال يحبون تقليد من هم اكبر منهم..فإذا كان الطفل في بيئة سيئة فلا تتعجب من ما سيكون عليه حال الطفل...فالطفل كالورقة البيضاء...يخط بها صاحبها ما اشاء..."فإذا كان رب الدار بالدف ضاربُ..فأهل البيت شيمتهم الرقصُ".
فلا يصح بأن نلوم الفضائيات على كل شيء.....فاللوم الكبير يجب اي يلقى على اولياء الامور.....فولي الامر هو الملزم بتوفير البيئة الصالحة لتربية ابنائه بشكل صحيح...فمن الواجب عليه بالتحكم و معرفة مايدور داخل المنزل و خارجه....يجب على الام قضاء اوقات اللعب مع بناتها كي يتعلموا منها كل ماهو صحيح...يجب على الوالد مصادقة ابنائه و مشاركتهم اوقات لعبهم.
يجب ان يكون كل من الاب و الام قدوة صالحه لأبنائه...فالوالدان هما اهم عناصر التربية الصالحة...لأن إحتكاكهما بالاطفال يكون منذ اول يوم من خروج الطفل على وجه الارض.
لكن للأسف...اصبحت الامهات ملمات بما يدور على التلفاز و الابناء يفعلوا مابدا لهم في المنزل او خارجه.....و اصبح الاباء يقضون معظم اوقاتهم في العمل لكسب الكثير من المال كي تتوفر لهم وسائل ترفيه اكثر....و كل هذا يصبح على حساب الاطفال...فنحن اصبحنا اداة تدمير للأجيال القادمة...لأن جيل ابنائنا اصبح كتلة من الفـــــــــــــســـــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــاد.