القصة بدأت في سوق الحراج بجولة 45 بشارع تعز بالعاصمة صنعاء
حين وقف مواطن ليشتري مكنسة كهربائية من بائع هو الآخر مواطن مثله
فلما اختلفا أخذ المشتري يسخر ويستهزيء بالبائع ويهدده بكلمات مناطقية
ويقول له "يالغلغي"!!!
فما كان من البائع إلا أن رد عليه بطريقته
فمضى المشتري وهو يهدد البائع الذي لم يأبه لتهديداته ولم يأخذها مأخذ الجد
وبعد وقت قصير
عاد المشتري ومعه مجموعة تزيد على عشرين مسلحا
قاموا بإغلاق السوق لمنع الدخول والخروج
ثم قاموا بتهديد المتواجدين بالسوق حتى لايتدخلوا فيما عزموا عليه
وانطلقت مجموعة منهم مع صاحبهم (المشتري) إلى البائع الذي رد على اساءاته
ليؤدبوه
وبعد أن ضربوه ضربا مبرحا
قاموا بإطلاق عدة رصاصات على رأسه
ليسقط مضرجا بدمائه
وسط اطفاله الصغار الذين كانوا يتحلقون حول أبيهم
وبعد أن انتهت المجوعة المسلحة من مهمتها
غادرت السوق وكأن شيئا لم يكن!
ومع أن الشهود توجهوا إلى قسم الشرطة المجاور
وقاموا بالإدلاء بمعلومات تفصيلية عن القتلة الذين ينتمون لقبيلة الرئيس
سنحان
إلا أن الشرطة لم تحرك ساكنا
ولم تقبض على أحد ولم تحقق في الجريمة
رغم مضي ثلاثة أيام على ارتكابها
وكأن المواطن "محمد حمود الحامدي "
الذي ينتمي لمنطقة جبيش بمحافظة إب
والذي تم سفك دمه جهارا نهارا
ليس دما حراما بل ليس دما على الاطلاق
وكأن روحه التي تم ازهاقها مع سبق الإصرار والترصد
ليست روحا
ربما لأن صاحبها من منطقة ليس لها وزن قبلي في ميزان دولة الرئيس "صالح"
أو لأن القتلة من منطقة لايُسأل أهلها عما يفعلون بالوطن والمواطنين
فتأملوا !!!
ولك الله يامواطن ولك الله ياوطن
"والله غالب على أمره ولكن اكثر الناس لايعلمون"
"وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون"
Bookmarks