في العام 1968 صدر قرار جمهوري بشان اصدارصحيفه يطلق عليها صحيفة 14اكتوبر وكان ذلك القرار ايذاناً بصدار هذه الصحيفه ومنذ ذلك التاريخ وهذه الصحيفه تصدر الى يومنا هذا وطوال هذه السنين مرت بازمات كثيره لكن اياً من هذه الازمات لم تثني القائمين على هذه الصحيفه بشتى ميولهم واتجاهاتهم من ان يرقوا بدور الصحيفه واعطائها المكانه العلياء بين الصحف في الجنوب وحتى برغم وجود صحف متعدده الاان هذه الصحيفه كانت الرائده الى وقت قريب ،اليوم الناظر الى حال هذه الصحيفه يصاب بخيبة امل مخيفه خصوصاً بعد العام 1994 وحربه الظالمه التي لم تترك شيئاً يمكن ان يقتات به على ارض الجنوب اصول هذه المؤسسه تم سلبها ونهبه في العام هذا كباقي المؤسسات الاخرى في الجنوب، لكن مايؤسف له ان التمادي والاذلال لهذه المؤسسه وكغيرها من المؤسسات ظل ملازماً لها الى يومنا هذا فلهذه المؤسسه اصول كثيره من مطابع حديثه ومباني واراضي كثيره في جميع محافظات الجنوب العظيم ،لكن ماينفطر له القلب ان الاخوه في النظام لم يعجبهم ان يكون للجنوب ذكرى جميله للثوره والناس الذين قدموا تضحيات في سبيل ثورة 14 اكتوبر المجيده ،حيث تم التصرف في اصول هذه المؤسسه بعد العام 94 ،تخيلوا ايها الساده الكرام مثلاً ان احد المباني لهذه الصحيفه وهي عمارة البحر الاحمر في مديرية المعلاء يتم التصرف بها لصالح مؤسستي الجمهوريه والثوره،باي حق يتم هذا؟والصحيفه لم يعد لها الامقر صغير في الشارع الخلفي للمعلاء،وكذلك تم التصرف في مباني هذه الصحيفه في محافظتي ابين ولحج حيث اصبح مقر الصحيفه في هاتين المحافظتين هو شقه صغيره في مكان بعيد بينما لهذه الصحيفه مباني ضخمه في هاتيت المحافظتين ولكن تم التصرف فيهما لصالح المؤسستان سالفتا الذكر، اهذه هي العداله والمسؤليه بنظر هؤلا،المعاناه الاخرى لهذه الصحيفه هي رداءت ماتملكه من مطابع والمخصصات الماليه التي تعتمد لهاحيث تعيش هذه المؤسسه حاله مزريه والدليل على ذلك رداءة الورق الذي يتم به طباعتها،واذا راينا الى اخواتها مثل صحف الجمهوريه ،الثوره نجد ان هذه الصحف تصدر مثلاً ملونه وباعداد ضخمه ،بجانب مقدرة هذه الصدر على اصدار صحف اخرى في جميع التخصصات،بينما اكتوبر مسكينه تصارع من اجل البقاء،قبل اكثر من سنه تولى رئاسة هذه الصحيقه الصحفي الرائع واثق شاذلي والذي استطاع في فتره قياسيه ان ينهض بهذه الصحيفه لكن وبما انهم لايريدون لنا اي نهوض فقد تم اقصائه وتم جلب المدعو احمد الحبيشي وهذا الشخص كما هو معروف كان احد منظري الحزب الاشتركي،ولكنه اليوم وبقدرة قادر احد الاعضاء البارزين في الحزب الحاكم،حقيقه وضع هذه الصحيفه لايسر عدواً ولاحبيب ولكنها ذكرانا نحن ابنا الجنوب،اقسم لكم انه يعتصرني الالم حينما اشاهد صحيفة اكتوبر واقارنها ب الثوره،حقيقه اشبعتمونا كلام عن العداله والوحده والاخوه بينما الواقع يستصرخنا ان ننظر ابه ان نثور ان نقول لا لا لا ،ولكن ليس بايدينا اليوم الا الصبر لكن دونما الخضوع بل يتوجب علينا الا نخضع ان نحلم ونحلم ونحلم ،غداً ياكتوبر ستعود لك لالوان والمباني غداً ستعود لك البهجه والحريه غداً او ليس غداً ناظره بقريب
فتحي بن لزرق
من اروع
واحلى
حلوه
ع
د
ن
Bookmarks