انا قد اتفق معه في معظم الذي قاله
ولكن الدكتور نسي نفسه في صنعاء
وربما المسؤل الذي قابله لم يكن على
درجه من اللباقه
او انه احترامه كضيف فنحن من عاداتنا اكرام الضيف
نسي ان الطائرة التي يتحدث عنها ربما تكون اقلعت من قاعدت العديد
فلماذا يلوم اليمن وكان المفروض ان يلوم نفسه

واليكم المقابله التي اخذت من موقع القدس العربي

د. محمد صالح المسفر
استضافت صنعاء عاصمة الجمهورية اليمنية المؤتمر القومي العربي الرابع عشر وقدر لي أن أكون من المشاركين في أعماله، وكان علي جدول أعمال هذا المؤتمر أهم قضايا الأمة العربية والتي منها احتلال العراق الشقيق من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وتصاعد المقاومة ضد هذا الاحتلال، الانتفاضة الفلسطينية والجهود العربية والدولية لإنهائها وتجفيف مواردها، الإرهاب بأشكاله المختلفة ، دور الإعلام والتعليم في النهوض بالأمة.
هذه الزاوية لن تناقش أعمال المؤتمر والنتائج التي توصل إليها والتي جاءت في بيانه الختامي. هذه الزاوية ستذهب إلي حوارات دارت بين الكاتب وثلة من كوادر الحزب الحاكم والمعارضة وبعض القيادات التي قدر له أن يلتقي بها.
دارت أحاديثنا حول مواضيع شتي منها الإرهاب، وعلاقات اليمن الشقيق مع الولايات المتحدة الأمريكية في هذا الشأن ، دور الحزب وكوادره في التثقيف التنموي في اليمن بكل أبعاده، القات هل يشكل معضلة اجتماعية؟ وغير هذا من المواضيع الهامة.
دخلت علي صاحبي في مكتبه وقلت له: حدثني إلي أين يسير اليمن الشقيق؟ قال: اليمن يسير في كل الاتجاهات.
نعمل في الداخل من أجل ترسيخ قواعد الشوري والديمقراطية، ونعمل بهدف اكتمال البنية التحتية، ونحارب الإرهاب. ونتطلع إلي مستقبل اقتصادي واعد، صمت برهة من الوقت، وتابع... لدينا ندرة في السيولة وجوارنا لا يعيننا كثيرة علي المتاجرة معه، لا نريد أن نتورط في ديون عالمية. واستدرك محدثي قائلا علاقاتنا مع الجوار تحسنت، الحدود حددت مع كل جوارنا ولم تعد تشكل لنا أي هم يستنزف مواردنا.
سألت وما هي مشكلتكم مع جيبوتي؟ وكعادة اليمني المسيس (بضم حرف الميم) الذي لا يريد أن يجيب عن سؤال، سرعان ما ينقلك إلي موضوع اكثر جاذبية لينسيك سؤالك، وتظن انه يجيبك عن السؤال المطروح.
قال: مشكلتنا اليوم إلي جانب أمور أخري هي الإرهاب. هل تعلم بان بعض مواطنينا محتجز في ألمانيا وأماكن أخري من العالم ونحن نعمل علي تحريرهم، وقد ذهب الأخ الرئيس إلي ألمانيا لهذا الشأن وغيره من الشؤون المشتركة بين اليمن ـ وألمانيا.
سألت محدثي ما هو الإرهاب الذي تعنيه؟ وما نوع الإرهاب في اليمن. قال متسرعا: كل من يعمل علي عدم استقرار الأمن وسلامة الوطن فهو إرهابي.
قلت: هل المواطن الذي يرفض سيادة الأجنبي وهيمنته علي البلاد والعباد وتدخله في شؤون عقيدته وموروثه التاريخي يعتبر إرهابيا؟ إذا قامت طائرات دولة أجنبية باصطياد مواطن في أرضه وبين أهله وقتلته ألا تعتبر ذلك عملا إرهابيا تقوم به دولة أجنبية اخترقت سيادة الوطن وقتلت مواطنين عزلا؟ ألا يجوز للمواطن أن يحتج ويعبر عن احتجاجه بكل الوسائل.
قال: اعلم حق العلم ما تقصده ولكن يجب علينا أن نضع الأمور في سياق محدد...
قلت: بعض النظم العربية تعتبر كل مواطن يعارض توجهاتها السياسية إرهابيا وعليها ملاحقته. وأحيانا كثيرة تلجأ بعض الأنظمة لاختلاق أزمة سياسية أو اجتماعية بهدف تصفية معارضيها.
لم يوافقني صاحبي علي هذا الرأي بل أكد عدم شرعية ما قلت. وراح يفند حجته. يوجد معارضة معلنة في النظم السياسية التي تأخذ بالتعددية الحزبية ونحن في اليمن نأخذ بمبدأ التعددية وتوجد أحزاب معارضة معروفة ولا تحارب ولست مطلوبة من أطراف أجنبية.
المحارب هو التطرف بكل أشكاله وفي كل مكان وعلينا مقاومته لأنه سيلحق الضرر بالبلاد والعباد.
قلت: ما رأيك في اليمين المتطرف الذي يقود العالم من واشنطن ويصنف العباد والدول بان هذه دولة تمارس الإرهاب وهؤلاء قادة إرهابيون علينا ملاحقتهم. أليس من حقنا أن نقاوم دولة الإرهاب أيا كانت أسبابها ونواياها. أليس من حق الشعوب مطالبة حكوماتهم بان تتصدي لمثل هذه الدول التي تريد فرض الهيمنة والاستبداد بالثروات والموارد والتحكم في الجغرافيا كما تفعل أمريكا في العراق وكما تفعل إسرائيل في فلسطين. هل تعتبر حركة حماس الفلسطينية حركة إرهابية وحزب الليكود الصهيوني حزبا مسالم؟
من الذي يتصدر قوائم الإرهاب في عالمنا العربي بموجب توصيف أمريكي، أليسوا المسلمين والعرب منهم علي وجه التحديد؟ أخشي يا صاحبي أن يأتي اليوم الذي يعتقل العربي المسلم لأن في بيته مصحفا، كما كان يعتقل المواطن العربي في حقب سابقة لو وجد في بيته أو حقائبه كتاب رأس المال لكارل ماركس مع بعد الشبه بين كتاب الله المقدس وشروحات ماركس لرأس المال.
ودعني اؤكد لك باني ضد التطرف وضد مهاجمة أو مطاردة الأبرياء وضد كل حركات الإرهاب التي تمارسها الدول أو الأفراد.
سألت صاحبي ألا يشكل القات معضلة اجتماعية في ربوع اليمن؟ لا جدال كما قال بأن القات آفة، ونعمل علي الحد من استهلاكه وقد بدأ الأخ الرئيس بنفسه وكذلك بعض الوزراء والقيادات الأخري، كما أنه منع في كل دوائر الدولة أثناء ساعات العمل. وهناك جهود تبذل علي كل الصعد للحد من استهلاك هذه السلعة الرديئة.
استدرك صاحبي وقال بقدر ما لهذه السلعة من سلبيات إلا أنها حمت الشباب في اليمن من المخدرات التي تعاني منها الكثير من دول الجوار. ظاهرة المخدرات تكاد تكون منعدمة في اليمن. كما أن القات مادة منبهة وليست مخدرة، قاطعت صاحبي بالقول أن الزمن الذي يقضي لمص رحيق القات طويل جدا أي ما يزيد عن سبع ساعات وهذا في حد ذاته هدر للزمن وتعطيل لعوامل الإنتاج.
لم يعجبه قولي فقال القات يستهلك وقت القيلولة أي الظهيرة وهو يعمق الروابط الاجتماعية وهذه الساعات ليست ساعات إنتاج.
أنتم في الخليج والجزيرة العربية تقضون ساعات الظهيرة نوما بعد وجبة غداء دسمة تزدادون سمنة وتقطعون التواصل الاجتماعي بينكم وتثقل رؤوسكم ويتعكر مزاجكم بعد ذلك النوم الثقيل.
أتحدي كل الناس أن يجدوا يمنيا مصابا بمرض السمنة لأنه بكل بساطة لا ينام الظهيرة بفعل القات وتزداد الألفة وترفع الكلفة بين الناس ويتساوون في مجالس القات رغم اختلاف المكانة الاجتماعية والوظيفية لكن يبقي الاحترام.
وقف صاحبي دون أن يترك لي مجال التعقيب فقمت مودعا علي أن نلتقي مرة أخري.
9