لم يعد امام المعارضة سوى الاخذ بخيار الطريق الاخير

------------------------------

المقالح: لم يعد أمام المعارضة سوى الأخذ بخيار الطريق الثالث..!!
قال أن الأمر بأيدي جماهير الشعب الرافض للفساد والاستبداد.. محيياً موقف حميد الأحمر وتحالف قبائل الجوف ومأرب وشبوة وأبناء سرار وسباح في منطقة يافع وغيرهم من القطاعات الشعبية التي حددت موقفها الواضح إلى جانب المعارضة
27/05/2006 م - 01نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي53

محمد المقالح

دعا عضو اللجنة المركزية في الحزب الاشتراكي الأستاذ محمد محمد المقالح فروع أحزاب اللقاء المشترك ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات الاجتماعية في المحافظات والمديريات إلى القيام بمسؤولياتهم الوطنية في عملية النضال السلمي وتوسيع قاعدة الضغط الشعبي وإجبار السلطة على الرضوخ للإرادة الشعبية وبما يسهم في تحقيق الإصلاحات السياسية والوطنية المنشودة وإجراء انتخابات رئاسية ومحلية نزيهة وشفافة، مؤكداً "أن الحد الأدنى من شروط النزاهة والشفافية للانتخابات القادمة لن تتم ولا يمكن أن تتم ما لم تشعر السلطة وأطرافها المختلفة بأن الخيار الشعبي والنضال السلمي الذي تلوح به المعارضة خيار جدي ويمكن الأخذ به فعلاً وليس فقط للمناكفات والمماحكات السياسية الفارغة.." محذراً في الوقت ذاته من خطورة "استمرار ارتفاع صوت بعض رموز المعارضة عبر التصريحات الإعلامية دون أن ينعكس ذلك على عمل جدي وميداني يفرض هذه المطالب على السلطة و يؤكد مصداقية وجدية خطاب المعارضة أمام جماهيرها" كاشفاً أن هذا الأمر "الخيار الشعبي" يناقش اليوم بجدية داخل القيادات العليا لأحزاب المشترك وستكون الأسابيع القادمة حاسمة ونهائية بالنسبة للمعارضة حيث لم يعد الوقت يسمح بعدم تحديد القضايا والخيارات بوضوح وبدون لبس أو غموض

و في الكلمة التي ألقاها أمام اجتماع قيادة أحزاب اللقاء المشترك في محافظة إب عصر أمس الخميس, والذي خصص لتدارس الموقف من العمليتين السياسية والانتخابية بعد انتهاء عملية تسجيل الناخبين..أضاف المقالح: "كما سبق وان قلت فان الأيام والأسابيع القادمة ستكون حاسمة بالنسبة للسلطة والمعارضة, وبالنسبة لاتجاهات سير العملية الانتخابية عموماً... فإما أن تجري هذه الانتخابات وفقا لشروط المشروعية الدستورية وبما يضمن الحد الأدنى من الشفافية والنزاهة كما تطالب بذلك المعارضة, أو أن تجري وفقا لشروط السلطة وإملاءاتها القسرية وتحت إشراف إدارة انتخابية مشكوك بشرعيتها وأهليتها وهو ما لن نقبل به بأي حال من الأحوال"

وحول التساؤلات التي طرحها المشاركون في اللقاء بخصوص طبيعة الحوارات الثنائية والجماعية التي عقدها الرئيس مع قيادات في المشترك خلال الأسابيع الماضية ومدى استمرار وحدة موقف المعارضة من قضايا الإصلاحات والانتخابيات والأحاديث التي تسربها السلطة إلى بعض وسائل الإعلام حول إمكانية إبرام (صفقة) ما تسبق الانتخابات وتفرض ما يسمونه بمرشح الإجماع الوطني!؟... أجاب المقالح: "لسنا ضد الحوار من حيث المبدأ وجميع هذه الحوارات تتم باتفاق مسبق بين أحزاب المعارضة ويتم إطلاع جميع الأطراف حول ما دار فيها ونعتقد أن ذلك تقليد ايجابي اعتمدته قيادات المشترك فيما بينها لتعزيز الثقة وتفويت فرص اللعب على التسريبات الكاذبة والمضللة, "غير أن ما يجب أن تعلموه هو أن هذه الحوارات لم تفض حتى الآن إلى أي شيء جدي وملموس بسبب تعنت السلطة وإصرارها على إجراء انتخابات بشروطها الكيفية", وأضاف المقالح أن الشيء الايجابي هو أن قيادات المشترك تعي جيدا بان السلطة اليوم لم تعد تراهن على خيار تمزيق المعارضة بعد أن حاولت كثيرا في هذا الاتجاه وفشلت لكنها لم تيأس بعد ومن جهتنا لا نخاف من هذا الرهان الخاسر سلفا، مع ملاحظة أن رهان السلطة الحقيقي اليوم يتركز على تجزئة الإصلاحات (قبل وبعد الانتخابات) وعلى تضييع الوقت واللعب عليه ومن ثم وضع المعارضة أمام الأمر الواقع وأمام خياري المقاطعة السلبية أو المشاركة بدون شروط تحت حجة أن الوقت لم يعد يسمح بتغيير طبيعة تشكيل الإدارة الانتخابية ولا يسمح بإجراء إصلاحات سياسية قبل الانتخابات, وقال المقالح: "بهذا الخصوص أطمئنكم بان قيادات المشترك تفضل على خياري المشاركة بدون شروط أو المقاطعة السلبية التي تدفعنا إليهما السلطة دفعا، نفضل الخيار الثالث وما اسميه بخيار (الطريق الثالث)" وأوضح نائب رئيس الدائرة الإعلامية في "الاشتراكي" أن (الطريق الثالث) هو طريق الجماهير والعمل معها وتوسيع قاعد الضغط الشعبي من أجل إجبار السلطة على التسليم بضرورة الإصلاح السياسي وإصلاح العملية الانتخابية ومن ثم المشاركة فيها وفقاً لهذه الشروط، وأضاف المقالح: "أنا على يقين أن الأمر بأيدكم وبأيد جماهير شعبنا الرافض للفساد والاستبداد وبهذا الخصوص دعوني احيي الموقف المبدئي للأخ حميد الأحمر ولتحالف قبائل الجوف ومأرب وشبوة وأبناء سرار وسباح في منطقة يافع وغيرهم من القطاعات الشعبية التي حددت موقفها الواضح إلى جانب المعارضة في إجراء الإصلاحات والانتخابات النزيهة والشفافة"، مختتماً حديثه بالقول: "أما موضوع (الصفقة) التي تتحدث عنها الصحافة فلا وجود لها ولن تحصل (الصفقة التاريخية) التي قد تقبل بها المعارضة بدون ضغط شعبي ونضال سلمي متواصل..
هذا وقد اتفق المشاركون في اللقاء على استمرار الاجتماعات وطرح المقترحات وتقديمها إلى قيادات المشترك العليا لتحديد خياراتها على ضوء ما يرفع لها من فروعها في المحافظات والمديريات المختلفة.

منقول من الاشتراكي نت