نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


تبحث البرازيل عن إنقاذ سمعتها الكروية بالاستمرار في بطولة كوبا أمريكا المقامة حاليا في الأرجنتين، وذلك من خلال إحراز أول فوز لها أمام الإكوادور في لقاءهما الحاسم بالجولة الثالثة للمجموعة الثانية والذي سيقام مساء الأربعاء في ملعب أوليمبيكو بمدينة كوردوبا.

وربما تكون المهمة المقبلة سهلة نسبيا لأبطال العالم خمس مرات، والذين يدافعون عن لقبهم في النسخة الحالية، أمام فريق يحتل المركز الرابع والأخير بالمجموعة برصيد نقطة وحيدة بالتعادل امام باراجواي بدون أهداف ولم يحقق أي لقب من قبل بالبطولة.

لكن الانطلاقة السيئة للسامبا بالتعادل السلبي أمام فنزويلا ثم تحقيقها لتعادل صعب جاء في الدقيقة الاخيرة امام باراجواي يثير العديد من علامات الاستفهام حول قدرة نجوم البرازيل على اجتياز العقبة الهامة مساء الغد.

فلولا هدف فريد لصالح البرازيل في الدقيقة الاخيرة من عمر لقاء باراجواي لكانت البرازيل المرشحة الاكبر للخروج من الدور الأول، للبطولة التي تدافع فيها عن اللقب الثالث على التوالي، والتاسع في تاريخها.

ويسعى مهاجم السامبا الشاب نيمار في استعادة ثقة الجماهير فيه بعدما وصفته بأنه كان الأسوأ في مباراة المنتخب الأخيرة، بعد ان كانت الآمال معقودة على مهارته في البداية.

وقد تشهد تشكيلة المنتخب البرازيلي بعض التغييرات من قبل المدرب مانو مينيزيس، وتشير بعض التقارير إلى إراحته لباتو، واستعانته بفريد في التشكيلة الاساسية.

وعلى الجانب الآخر لا تزال الفرصة سانحة حسابيا امام الإكوادور في التأهل لدور الثمانية رغم صعوبة موقفها، لكن ذلك يتطلب تحديا خاصا بإحرازها فوز غال على حامل اللقب.

وتفتقد الإكوادور لنجمها أنطونيو فالنسيا جناح مانشستر يونايتد الإنجليزي، الذي يعاني من إصابة في الكاحل الايسر تعرض لها خلال مباراة باراجواي، لكنها رغم ذلك لا تزال تحلم بالتأهل للدور المقبل وصولا للتتويج بالكأس للمرة الاولى في تاريخها وذلك تحت قيادة المدير الفني الكولومبي رينالدو رويدا.

وفي المباراة الأخرى التي لا تقل سخونة، ترغب باراجواي في قلب الطاولة خلال مواجهتها لفنزويلا متصدرة المجموعة برصيد أربع نقاط.

فموقف باراجواي لا يقل أهمية عن البرازيل التي تتساوى معها في النقاط وفي المركز، حيث تبحث هي الأخرى عن فوز يضمن لها التأهل على حساب فنزويلا، حيث تعادلت امام الاكوادور بدون اهداف في مباراتها الاولى وكادت تحقق فوزا تاريخيا على البرازيل لولا الاقدار لتتعادل 2-2.

وسيتغيب مدرب باراجواي، الارجنتيني خيراردو مارتينو، عن لقاء فنزويلا، كعقوبة من قبل اتحاد كونميبول، بعد طرده في مباراة البرازيل.

كما ينتظر الكثيرون من عشاق الباراجوائية الحسناء وعارضة الازياء الشهيرة لاريسا ريكلمي "خطيبة مونديال جنوب أفريقيا 2010" فوز منتخب بلادها لكي تستمر في حضور فعاليات البطولة الحالية.

وتأمل باراجواي في إحراز اللقب الغائب عن خزائنها منذ عام 1979 حيث احرزته وقتها للمرة الثانية بعد عام 1953 ، وتسعى كذلك الوصول لما هو ابعد من دور الثمانية حيث خرجت منه النسخة الماضية بفنزويلا عام 2007 حينما تم اقصاءها من قبل المكسيك في دور الثمانية بهزيمة مخزية (0-6).

وعلى الجانب الآخر تبدو فنزويلا أكثر نشوة بتصدرها المجموعة الثانية بعد فوزها امام الإكوادور، حيث ان التعادل يكفيها للصعود بشكل هادئ لدور الثمانية.

وقد تحقق فنزويلا مرادها حال احتفاظ لاعبيها بالتركيز والثقة بالنفس الذي لازمهم أيضا امام العملاق البرازيلي في اولى مباريات المجموعة.
منقول