درس للتاريخ.. نهاية صالح! (قصيدة)
سبحان! من سير الأزمان سبحانا.. من صير الظلم أشلاءً وجثمانا
فكم على الأرض قد عاث طاغيةٌ.. وكم رأى الشعب أهوالاً وأحزانا
وكم تدجج مغرورٌ بقوتهِ .. ومات فيها، "وعاش الشعب سلطانا"
مد الملايين في الساحات أذرعهم.. يدعون لله إسراراً وإعلانا
يا مالك الملك هذا الشر يحكمنا.. يدمر الشعب بنياناً وإنسانا
"يا قاتلاً ولدي"، "يا قاتلاً أبتي".. يا فاسداً لم يدع للخير عنوانا
ارحل، بعيداً، فأنت اليوم أضعفنا.. علماً وعدلاً وشر الناس ميزانا
دمرت، أفسدت، لم تترك لنا أملاًً.. إلا رحيلك.. هذا الحلم أحيانا
***
قد كان يظهر في السبعين يتبعهُ.. عصابة الدجل شيطاناً فشيطانا
ويستغل انتشار الجهل في فئةٍ.. ويحشد الناس مغلوباً وجوعانا
يُطل جهراً بكذب لا حدود له.. قد فاق عرقوب إخلافاً وبهتانا
لكنها لعنة التاريـخ تتبعهُ.. كسابقيـه، ولا تترك له شانــا
انظر إلى حادث النهدين واذكره.. لكل قلبٍ أراه الدهر طغيانا
قد كان عفاش قبل الأمس يحكمها.. ويزرع الأرض ألغاماً ونيرانا
**
إذ قلت يوم رأيت النار تحرقنا.. والدان تقصف والإعلام ينسانا
والمدفعية في صنعاء تضربنا.. وتحرق الأرض بنياناً وسكانـا
يا أهلنا في "تعزٍ" يوم حزنكمُ .. إن لم يكن بين هذا الشعب أقوانا:
"ترقبوا، إن رب العرش ينظركم.. هذا القصاص قريباً سوف يلقانا"
***
لم يترك الله أسبوعاً يمر بهم .. إلا وأشعلها في القصر بركانا
كُوي الذين أذاقوا الشعب ويلتهم.. بنارهم فغدوا قِطعاً و"غِربانا"
في "جمعة الأمن" أحرقهم وأمننا.. والنار تطفئ بعض النار أحيانا!
وحين يُسقى من النيران مشعلها.. هناك يفهم! ماذا كان أسقانا؟!
***
"والفاسدون وإن كانوا جبابرة".. هم أضعف الناس تفكيراً وإيمانا
لو كان للشرع ذكراً في قلوبهم .. لما تحدوا دروس الدهر أزمانا
وليس تُعمى عن الأشياء أعينهم.. بل بالقلوب يرون الشيء عميانا
(الإكليل)
رياض الأحمدي
Bookmarks