Originally Posted by بحــــر
مرحباً بك أيها العزيز ـ بحر ـ
كم أتمنى بأن ألتقي بك وأتعرف عليك .. حقيقيٌ هذا ما أوده .
أخي العزيز .. فالأمور تقاس بالنسبية ..
فأنت عندما تقول لي بأن هناك بيوت شعبية وفقيرة وبأن نسبة كبيرة من أهل صنعاء هم من فئة الفقراء والتعابى وبالمصطلح العامي ( ضباحى ) أنا معك في هذا الأمر وكثير ماهم وليس بيني وبينك خلاف ..
ولكن عندما أقول لك أنا بأن هناك فللٌ لم أرها في أي منطقة أخرى فأنا أقصد تلك المباني الخاصة لآولئك الوزراء والمسؤلين والمتسلطين في هذا البلد فيتبادر في الذهن سؤال : من أين لك هذا ؟
إن أي نظام موجود ويُتعامل به كمثل النظام الفيدرالي الذي ذكرت .. عندما تريد حكومة شعب أن تتبعه لا يجب أن تتبعه بحذافيره لأنه ليس قرآن منزّل ، بل وضعه البشر .. وكل شيئ يضعه بشر لا بد أن يتغير ليتوافق مع الزمان والمكان .. فيُـأخذ منه ما ينفع الناس وأما الزبد فيذهب هباءً .
فنحن يجب أن نستفيد من تلك الأنظمة والقوانين التي استخدمت في زمن من الأزمان وفي مكان من الأماكن وخير نظام ومنهج هو ذلك الذي وضعه الله ورسوله لنا فهو الطريق المستقيم فإن اتبعناه فهو الفلاح المبين ..
في وقتنا الراهن كثيرٌ ماهم الذين يقولون بأنه يجب على الرئيس أن يبقى رئيساً وحاكماً فترة وفترات أخرى لأنه لا يوجد غيره من يستطيع أن يحكم هذه البلاد في الوقت الراهن وهو الوحيد القادر على ذلك لقد وصلوا في تقديسه إلى حد الإشراك بالله وهذا أمرٌ خطيرٌ حقاً .ألم يعلموا بأن الله تعالى قال ( كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام ) وقال عز وجل ( إنك ميت وإنهم ميتون ) وكثير من الآيات التي تؤكد بفناء كل شيئ .
أجل إن الرئيس علي عبد الله صالح قد أنجز منجزات يُشكر عليها ونسأل الله أن يجعلها في ميزان حسناته .. فهو يتمتع بحنكة وسياسة أوصل البلاد للإستقرار إلى حد ما والأمن نوعاً ما والأمور مستتبه .
فنحن لا نريد بأن يكون مصير البلاد بمصير شخص لأنه راحل لا محالة بلا رجعة .. فيجب علينا إستغلال الوقت .. في وقت وجودة وسيطرته على الوضع .. أن نعمل على وضع خطط ونظم ومنهج لا يتزعزع ولا يتأثر في حال ذهاب الرئيس بلا رجعة لأن ( كل نفس ذائقة الموت ) . وإذا حصل شيئ للرئيس في وقتنا الراهن والوضع كما هو ستنفلت الأمور وسيتخبط الوضع وستدخل البلاد فيما لا يحمد عقباه .
وأول ما سيتأثر هي الوحدة .. يجب علينا أن لا نجعل الوحدة هي الرئيس والرئيس هو الوحدة .. فبذلك تنتهي الوحدة بإنتهاء الرئيس وهذا ما لا نريده .
فأنا أعتقد بأن الوحدة ليس زمنها في 22 مايو 1990 بل زمنها الآن .. ويجب الآن أن تبدأ
لأننا رأينا ما رأيناه وجربنا ما جربناه وأخذنا دروس وعبر
فالنعتبر إخواني أخواتي الشباب
لا نريد صياغة أهداف جديدة للوحدة.. بل نريد تحقيق تلك الأهداف التي وضعها آباؤنا الأوائل .
منتظر آرائكم ..
أحر التحايا والأمنيات لكم من أخوكم { الشــaLsharqـــرق }
Bookmarks