السلام عليكم
كثير منا هذه الأيام يرتكب المعاصي بلسانه, وهو لا يدري أنه قد عصى الله تعالى..
معي لكم اليوم قصة امرأة تتكلم بالقرآن الكريم ........
فلتقرأوها على يد راويها.
قال عبدالله بن مبارك رحمه الله: خرجت حاجاً إلى بيت الله الحرام,وزيارة قبر نبيه عليه الصلاة والسلام, فبينما أنا في الطريق رأيت عجوزاً عليها درع من صوف, فقلت السلام عليكم. فقالت: ( سلام قولاً من رب رحيم ) قال فقلت لها: ماذا تصنعين في هذا المكان. قالت: ( ومن يضلل الله فلا هادي له ) فعلمت أنها ضلت الطريق. فقلت لها أين تريدين ؟ قالت: ( سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى ) فعلمت أنها تريد بيت المقدس. فقلت لهل منذ كم وأنت في هذا الموضع. قالت: ( ثلاث ليال سوياً ) فقلت لا أرى معك طعاماً تأكلين. قالت: ( هو يطعمني ويسقين ). فقلت فبأي شئ تتوضئين. قالت: ( فإن لم تجدوا ماْ فتيمموا صعيداً طيباً ).فقلت لها خذي هذا الطعام. قالت: ( ثم أتموا الصيام إلى الليل ) فقلت قد أبيح لنا الإفطار في السفر. قالت: ( وأن تصوموا خير لكم إن كنتم تعلمون ) فقلت لم لا تكلميني مثل ما أكلمك. قالت: ( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد ) فقلت لها هل أحملك على ناقتي هذه فتدركي القافلة. قالت: ( وما تفعلوا من خير يعلمه الله ) قال فأنخت ناقتي. قالت: ( قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ) فغضضت بصري عنها وقلت لها اركبي, فلما ركبت قالت: ( سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون ) قال فأخذت بزمام الناقة وجعلت أصيح. فقالت: ( واقصد في مشيك واغضض من صوتك ) فجعلت أمشي حتى حتى أدركت بها القافلة فقلت من لك فيها. فقالت: ( المال والبنون زينة الحياة الدنيا ) فقلت ومن هم أولادك. قالت: ( واتخذ الله ابراهيم خليلاً, وكلم الله موسى تكليماً, يا يحيى خذ الكتاب بقوة ) فناديت يا ابراهيم يا موسى يا يحيى فإذا بشبان كأنهم الأقمارقد أقبلوا, فلما استقر بهم الجلوس قالت( فابعثوا أحدكم بورقكم هذه الى المدينة )فمضى أحدهم واشترى طعاماً فقدموه بين يدي فقالت: ( كلوا واشربوا هنيئاً بما أسلفتم في الأيام الخالية ) فقلت لأولادها لن آكل حتى تخبروني بأمرها. فقالوا: هذه أمنا, لها أربغين سنة لم تتكلم إلا بالفرآن مخافة أن يزل لسانها فيسخط عليها الرحمن.
انظروا يا إخواني الى امرأة لا تتكلم مثلنا لأنها تخاف أن يزل لسانها فترتكب معصية, وهي تعلم أن كلام القرآن لا يوجد به معصية.
أنا لا أؤيد المرأة في طريقة كلامها, ولكن في خوفها وحذرها أن تعصي الله تعالى.
انظروا الى حالنا هذه الأيام, نعصي الله ليلاً ونهاراً.
أسأل الله تعالى أن يهدينا ويوفقنا إلى الخير والرشاد.
معي كلمة أخيرة.
يا رجال ونساء اليمن اقتدوا بهذه المرأة.
سلام
Bookmarks