قبيل الاستحقاقات الرئاسية بدأت الاصوات المناهضة لنظام الحكم في اليمن في التعالي وبدأت المعارضة بشن هجوم عنيف على النظام من خلال جرائدها ومنابرها الاعلامية .. وطالبت المعارضة اكثر من مره باستمرارية الرئيس علي عبد الله صالح في قراره بالتنحي عن الرئاسة .. وقد كان هجومها منصب على الفساد الإداري الحاصل وكذلك الوضع المزري اقتصاديا واجتماعيا والذي وصل اليه المواطن اليمني في ضل حكم قبلي ابعد ما يكون عن الديمقراطيه
ما يثير الإنتباه أن المعارضة أكثر جرأة في خطابها السياسي وفي إنتقادها للوضع في اليمن وقد تعدت الكثير من ما يسمى بالخطوط الحمراء وقد طالت إنتقاداتها الرئيس وعائلته!!
وهذا الوضع يذكرني بما حصل في الشقيقة مصر قبيل انتخابتها الرئاسية الماضية. فقد كانت المعارضة هناك في اوج قوتها حتى ظننا ان الرئيس مبارك سيخرج من الباب الخلفي لقصر الرئاسة وسيغادر الحكم غير مأسوف عليه. ولكن تحليلاتنا ذهبت ادراج الرياح فقد ترشح منافسين لمبارك لا يملكون تاريخ سياسي ليؤهلهم لتولي منصب الرئاسة وفي الاخير انتصر الرئيس مبارك ب 88% من اصوات اصوات المصريين!!!
فهل تصبح الإنتخابات اليمنيه سيناريو مكرر لما حصل في مصر خاصة وأن الأسماء المترشحة (لحد الأن) لها نفس صفات مرشحي مصر من حيث عدم التاريخ السياسي (الشبه منعدم) وكذلك لانهم لا يملكون القاعدة الشعبية والتي ترتكز عليها أي انتخابات!. أم أن احزاب اللقاء المشترك سيكون لهم رأي آخر وانهم اصبحوا اكثر جدية لفرض أسم قوي كمنافس قوي للرئيس علي عبد الله صالح خاصة وأن هناك بوادر تشير الى عودته عن قرار عدم ترشيح نفسه!!!
ننتظر ما ستنجبه الأيام لنعرف اذا ما كانت المعارضة اليمنيه (( زوبعه في فنجان))
Bookmarks