صنعــاء :- صعقت الزوجة وسقطت مغشيا عليها عندما رأت زوجها المقتول يعود بعد عشرة أيام من دفنه وإقامة العزاء عليه وهو في كامل صحته، فيما فرّ أولاده من أمامه مذعورين وهم يصرخون، والأب وقف مندهشا لما يحدث، تفاصيل القصة كما يرويها شقيق الجندي ان أخاه الذي أعلن عن وفاته كان يعمل في جبهة القتال بمحافظة صعدة مع كتيبة من الجيش اليمني أثناء مواجهة أتباع الحوثي بالقرب من الحدود مع السعودية. وكان يتم نقل القتلى إلى أسرهم في المحافظات التي ينتمون اليها، ومن ذلك الجندي الذي تم إرساله الى منطقته في مدينة الضالع - جنوب العاصمة صنعاء - وكان مشوهاً والمصادفة والغريب في الامر إن الشخص المقتول كان يحمل بطاقة أخي حينها تأكد لنا ان المتوفى هو بالفعل أخي، ويضيف قمنا باستلام الجثة ودفنها وأقمنا العزاء عليه، وبعد 10 أيام فوجئ الجميع بعودته وهو في كامل صحته، لكن الصدمة كانت عنيفة على زوجته التي كانت أول شخص في الأسرة يقع نظرها عليه وهو يبتسم في كامل هيئته ويسأل عن الأولاد، لتصاب زوجته بصدمة نفسية انهارت على إثرها بعد صرخة فجيعة أطلقتها، فتهافت الأولاد على صراخ أمهم، وعندما رأوا أباهم فروا مذعورين من أمامه من هول الموقف، وتبين بعد ذلك ان الجثة التي تم دفنها هي لشخص آخر كان يحمل في جيبه بطاقة أخي التي فقدها أثناء الحرب، وعثر عليها الجندي القتيل الذي سقط في الحرب قبل أن يسلمها لصاحبها، الذي عاد إلى جبهة القتال بعد سيناريو درامي هز كيان الأسرة والمنطقة بكاملها.