بين المدى والمداد...
زاد حبي وازدان بالشوق قلبي وازدهى بالآمال دربي
لقد أُثقلت احاسيسي بالوجد إذ رحلت بلوعتي تتزود
وحثت خطاها في مسافات الهوى نحو من نسجت من الحسن خيوط المعاني وحينها لم أدري
ماذا أ كتب ؟؟ !!
أأكتب كلمة حب على كل ساحة سطر ؟!
أم أحفرها على كل صفحة صخر؟!
أم أنظمها على كل واحة فجر؟!
أم أكتمها في كل باحة صدر؟!
أم أرسمها على كل لوحة فكر؟؟
أم أحمِلها إلى كل شرفة قصر
شامخٍ كمثلما مكانتها في اضلعي ومثلما لها بين الحنايا من مقامٍ و قدر
ومن هناك حيث أطل من شرفة الحنين أحمّل نحو القمر المكتمل داخل مكنون الذكريات فيض الشجون من صميم الذات
طي أضواء النجوم وبين خلجات النور في هدوء اشعاعات البدر
وبوسطها باقة ورد وعقد فل وزهر
وطريقها بسمة ثغر ونسمة فجر
وبين أفواج زخّات احترام وطيب وعطر
وأوصلها إلى المحبوب تشق عباب الهجر
ومن ثم
تنيخ حمولة المشاعر لملاك كل هذا الشعور
وتتلو سورة الاعجاب والاحساس والوفاء وافتقادي والحنين
ولوعتي ولواعج الشوق المحمل بالشجون
ومنتهى وجدي وودي والهوى بحمولة التقدير
وتلملم من شتات الأفق آلام النوى
وتتمتم من شغف الجوى لهفتي إلى عتمة الغسق المسجى في شتاء البين بئس الزمهرير
وهنا
هل ستنهض المشوقة بين
المدى والمداد؟
تباغت قيد الحنين
تتحسّسْ نواياي
في يقظة
كي
تحلّ
وثاق
الظلامْ....
كي يبتسم الشروق بالنور مُنـْـهياً بتألق فجر الوصل رحلته
كي تتعتق بسطوع فجر الوصال خاتمة المسير...
أشق بخواطري عبابات التجافي
اشدو لك بلسان التلهف من شواطئ العشق وسواحل غرامي ومرافئ التقدير

يا من سكنتِ عروقي
يا كل عشقي وشوقي
يا كنز احساسي وذوقي
وأحلى الورود البديعه

نورس غلاكم ترنم
غرد هواكم وسلم
على حلاكم ونظم
نغم التياعي الرفيعه

واهدى السلام والتحيه
مع العطور الزكيه
وطلعة الفجر البهيه
لـ صبيه تفوق الكل روعه

سلام بالورد محفوف
من ربوة الود مقطوف
في باقة الوجد مصفوف
لذات الفؤاد الوديعه

مليار مليون واضعاف
واهلا ومرحب بمن طاف
وحرك الى القلب مجداف
واحتلت فؤادي سريعه

وحينها

توهج صيف الأمل بحرارة اللهفة وازداد قيض الشوق وظل التعانق هو المرتجى وغدا حالي يلخصه قول الشاعر ابراهيم زولي

مطرٌ يهيئني
يضاجع ساعة
في السرّ
صلصال
القصيدة

شهوة خضراء
تقتحم الطفولة
كلما اقتربت
طيور الليل
من سقف
الجنونْ

أتذَكَرُ الأجساد
تسقط في البنفسج
كالطرائد
كابتسام الغصن
للغيم
الخئونْ
من فيض لوعته
يجيء مكلّلا
بالشعر
يصغي للعذوبة
في غناء الحقل
يزهو وحده
كالصالحين

يا من تغني
قل لهم من أنت؟
كيف تدور
في فلك
المدائح
والغبار؟
تكاد تفتُك
بالمسافة قبل
أن تصل
البلادْ...
***************
حقيقةً قل لمن جمعتني بهم معاني التعابير وإشعاعات الشعور ،
وأخذت بعقولنا كلّ مأخذ ،
وفي وسط ربوع السطر ،
مرّ اعجابي على عجلةٍ من أمره،
يمرّ بكلّ كلمةٍ مسلّماً عليها ،
فيحمرّ خدّاها، وتخجل كثيراً .
يا له من فضاءٍ طلقٍ واسعٍ..
ويا لها من ترانيم عاشقة وسط حديقة حسنٍ فريده
تعجب أيّ إعجابٍ بالناظر الذي يؤخذ بسحرها وجمالها
وفي هنيهاتٍ يهيم فيها الوجدان ،
ويقف العقل حيران بشأن ملاحتها اللؤلؤيه
وفي شتاتات هذه الحيرة وروعة هذه الاسطورة الانثويه
وختاماً
يظل حديثي مع عقلي تختصره هذه الومضات التعبيريه وهي
يا قلب
إن أحسست يوما.. بأنك مرهق من قيض الحنين في دروب الغرام وركض السنين
وبأن ابتسامتك تختفي خلف تجاعيد الأيام
وبأن الحياة خلف قضبان الفراق أصبحت لا تطاق ..
وإذا شعرت بأن الدنيا بدون اعتناق أصبحت سجنا لانفاسك
وأن الساعات بدون تلاقي لا تعني إلا مزيدا من ألم
وأن كل شئ في عالم الحب أصبح موجعا ..
في خضم كل هذه المعاناة ما عليك سوى ان
ترسم على وجهك ابتسامة من قهر
وان تسكب من عينك دمعة من فرح .
واخيراً
إن فقدت كل شئ.. جميل
وتحطم طموحك على كف المستحيل
افتح عينك للهواء و النور .
لا تهرب من نفسك في الظلام ..
عد إلى النور واحضن عروقك المفتوحه
وجراحك التي أصبحت تحتاج لك
أكثر أشعرها بوجودك ..
و اشعر أنت بوجودها ..
تعلم فن الصبر و عش بمنطق الهدوء..
لا تجعل قلبك مستودعا للقهر و الأسى و الظلام ..
والسلام
المعذرة على الاسهاب
مزيد احترامي
دمتم بخير
اخوكم/عبدالعليم سنان