في حوار أجرته معه صحيفة البلاغ الأهلية قال رجل الأعمال توفيق الخامري أنه لايزال مصر على ترشيح نفسه للإنتخابات الرئاسية القادمة المزمع إجراءها في سبتمبر القادم .
بدون مقدمات ظهرتَ مرشحاً للرئاسة ومنافساً فيها.. ما القصةُ من البداية؟
كمواطن يمني من حقي أن أرشح نفسي للرئاسة، وأنا فكرتُ في الترشيح بعد أن أعلن الأخ الرئيس قرارَه بعدم ترشيح نفسه للرئاسة، وانطلق من علاقاتي الواسعة في المجتمع، وعلاقاتي الخارجية أيضاً، وأعتبر علاقتي هذه هي ثروتي .
أغلب الناس قالوا لي بأن ترشيحك تنقصه المصداقية؛ لأن ما قاله الرئيس حول عدم ترشيح نفسه ما هي إلا فقاقيع ستنتهي،
لكني شخصياً واضح من البداية سأرشح نفسي للرئاسة إذا لم يرشح الرئيس نفسه، وهذا مبدأي ولن أتخلى عنه .
أنت ترى أن الرئيس هو الأفضل في حال رشح نفسه للرئاسة؟
هناك سلبيات وأخطاء كبيرة جداً، ولكن أيضاً هناك إيجابيات..وهذا لا يبررُ الأخطاء.. نطمحُ أن يعيش هذا الشعبُ كريماً ومستقراً وهادئاً، وأن يكونَ لديه مستوى دخل معيشي أفضل، وفرص عمل موجودة.. الفترة السابقة حفلت بأخطاء من النواحي السياسية والاقتصادية والتنموية.. السياسة هي اقتصاد.. الدولة في الفترة الماضية ركزت على السياسة، ولم تركز على الاقتصاد نهائياً.. وأنا أقول: إن التنميةَ أساس استقرار أي نظام سياسي.. كيف توفـِّرُ لشعبك المزيدَ من الاستقرار؟، كيف توفر فرص عمل أكثر؟، كيف تعدل في توزيع الثروة بين الناس؟، كيف تصيغ قوانين عادلة؟.. أرى أن هامشاً من الديمقراطية بدون عدالة لا يساوي شيئاً .
أقول: إن هناك فجوةً واسعة جداً بين القوانين وبين الواقع.. اليمن تمر بظروف صعبة جداً.. وإن كانت سياسة اليمن خارجياً تتسم بنوع من المرونة.. يفترَضُ أن نحترم الداخل.. لماذا لا نحترم الداخل؟!.. نحن بحاجة إلى الاهتمام بالبيت اليمني، عندما يترتب البيت اليمني فإننا لا نحتاج للخارج.. اليوم الضغوط الخارجية هي نتاجُ خلل داخل هذا البيت .
أخطارٌ محدقة يجب أن نستوعبَها.. المرورُ والقفزُ عليها غير ممكن.. اليمنيون كلهم متساوون لا فرق بين شمال ولا جنوب، ولا شرق ولا غرب.. كلنا أمام قوانين يجب أن نختار حكومة قوية تستطيع أن ترسم سياسات ناجحة، وتخطط، وتبرمج للمستقبل.. بعض الوزراء سلبيون، وُجدوا كسكرتارية ويتلقون أوامرَ.. والبعضُ يتذرع بعدم منحه الصلاحيات.. يجب أن تبقى المصلحة العامة فوق كل اعتبار، وعلينا أن نخطوَ بالبلد نحو الأفضل.. لماذا لا نلتفت لمن حولنا؟!، ونعمق علاقاتنا مع دول الجوار اقتصادياً؟، ونشجع الاستثمار؟.. علينا ألا نكتفي بالإعلام الموجود؛ لأن دوره سلبي جداً خصوصاً الإعلام الرسمي.. التبجيل والتمجيد لن ينفعَ البلدَ، ولا يساوي شيئاً.. اليوم نحن بحاجة إلى قراءة الواقع .
تركِّزُ على الجانب الاقتصادي، وكأنك تنطلق من الاقتصاد لخلق استقرار سياسي بالمستقبل؟
أعتقد أن النظام الاقتصادي هو المدخل لاستقرار أي نظام سياسي في البلد.. هناك قصور اقتصادي كبير.. عندنا استهتار بأموال الشعب، وقصور، وسوء تصرف بالمال العام.. لهذا إذا كانت الحكومة قوية جداً فإنها ستحقق اقتصاداً قوياً، ولكان عندنا ترشيدٌ في الإنفاق، ولترتبت عليه مبالغُ طائلة في البنك المركزي أكثر من الموجودة بعشرات المرات.. اليوم المال العام يهدر بشكل مخيف.. ونحن كرجال أعمال موجودون في اليمن أكثر من سُفراء لليمن؛ لأننا نتعامل مع المجتمعات الخارجية.. يقولون لنا ما هو الفساد الموجود عندكم؟، لماذا تبدَّدُ الأموال العامة؟، خارجياً ندافع.. ونقول لهم: في اليمن تصحيح، والفساد الذي تتحدثون عنه مبالـَغٌ فيه.. اليمن دولة فقيرة جداً، ويجب أن نحافظَ على المال العام، ويجب أن يرشـَّدَ الإنفاقُ.. اليوم المؤسسات الدولية المانحة تخفض من دعمها لليمن.. يشترطون شروطاً كبيرة.. خائفون من سوء استخدام هذا المال العام.. عندنا فقط.. وأعتقد أن الطفرة النفطية لم يُحسَن استخدامُ مواردها!! ماذا عملنا؟!!.. على الدولة أن تستخدم الموارد لبناء هذا البلد، وتحقق التنمية فيه.. عندنا بطالةٌ أعدادُها تتزايدُ.. لنترك الشعارات، واليمن تحتاج إصلاح شأنها داخلياً قبل أن تـُصلحَ شأنـَها خارجياً .
تقصُدُ أن الجبهة الداخلية القوية تستطيع أن تقف في وجه التحديات الخارجية؟
نعم.. إذا كانت الجبهة الداخلية متماسكة اقتصادياً وسياسياً كان لنا احترام ومكانة لدى العالم الخارجي.. وأعتبر الاختلافات جيدة.. وأتمنى أن تكون المعارضة حقيقيةً لتخدم مصالح الناس .
المعارضةُ اليوم ضعيفةُ.. وما دامت كذلك فإن السلطة لا تتحمل كل المسؤولية فيما يحدُث؟
أعتقدُ أن المعارضةَ اليوم عليها ضغوطٌ كبيرةٌ جداً من السلطة.. من النظام.. من الحكومة.. المعارضة هي الرديف للحكم.. هي الوجه الآخر الذي يكشف للنظام الهفوات والمثالب والعيوب.. والمعارضة القوية تنتج السلطة القوية.. وفي كل دول العالم إذا أردت دولة قوية عليك بمعارضة قوية.. أي اختلاف هو لصالح اليمن إذاً كان على الوطن.. اختلاف في الرأي والرأي الآخر.. وهذا لا يفسد للود قضية.. كيمنيين نختلف في وجهات النظر.. هذا ممتاز جداً.. يجب أن نحترم هذا الاختلاف وننميه.. إذا كان الاختلاف على الوطن فلا مانع.. لا يمكن أن نختلف على الثوابت الوطنية.. الوحدة الوطنية.. نتفق جميعاً عليها.. لكننا لا نريد المزايدات.. كلنا يمنيون.. كلنا أبناء وطن واحد.. كلنا ضحَّينا كثيراً.. ولا نريدُ أن نتحدث عن أناس وآخرون نتجاهلهم.. البلد يتسع الناس جميعاً .
يظهر من خلال حديثك أن برنامجك القادم سيتأثر بطبيعة عملك كرجل أعمال.. ألا تراعي وأنت كرئيس الجمهورية الاتجاهات في الحكم والمؤثرين في صنع القرار مثل المؤسسة القبَـلية، والمؤسسة العسكرية، والمؤسسة... كيف تتعامل مع وضع كهذا؟
بالنسبة لنا كيمنيين كلنا عشائر.. وكلنا قبائل.. القبيلة هي الأخلاق.. صدقني أن القبيلة هي الحفاظ على الأخلاق، وهي العادات والتقاليد، كنا كلما اشتد علينا شيء نلجأ للقبيلة.. اليوم بدأت بعض البوادر تشوه القبيلة.. هذه السلبيات نرفضها، ويجب أن يسود النظام في البلد.. وأن يحتكم الناس للقانون .
أما بالنسبة للمؤسسة العسكرية يجب أن نحترمَها، ويجب أن تكونَ ملكاً لليمن واليمنيين، لا أن تكونَ محتكرةً لأشخاص معنيين، أو لقبيلة معينة، أو لنظام معين.. يجب أن تكونَ المؤسسة العسكرية قوية.. أنا إذا وُفقت في منصب الرئاسة الذي أطمح به كمواطن يمني فإني سأطور المؤسسة العسكرية، وسأوقف الاستهتارَ، وسوء المعاملة الحاصلة.. المؤسسة العسكرية مرتبطةٌ بالوطن، وهي قوة يجب أن نركز عليها ..
وأقول: إن برنامجي الانتخابي سيفصلُ المؤسسة العسكرية عن الرئاسة نهائياً، لا تتبع الرئاسة، وتتبع الحكومة في النهاية.. ويجب أن تطور برامجَها وخططها من خلال الحكومة ..
أتمنى من الرئيس أن يتجه إلى بناء المؤسسات القوية التي تبقى للأجيال، ولا يرتبط مصيرها بالأشخاص.. نحن نقول: الدولة ليست ملكاً لقبيلة ولا لأشخاص معينين أو أسرة في المجتمع.. كلما كان مستشارو الرئيس أكثرَ والنخبة من حوله أكثر.. كلما كان النجاح في تسيير أعمال الدولة أكبر.. والعكس .
مَن يضغطون على الرئيس ليعدل عن قراره يعتقدون أن البلد بدونه سينهار.. وستسود الفوضى !
هناك توجه كبير في الساحة نحو التداول السلمي للسلطة، وعلى الرئيس أن يكمل مشواره نحو بناء بلد مستقر.. بلد تحكمه المؤسسات الدستورية والمدنية.. هناك شخصيات قوية جداً وتستطيع أن تقود البلد في أي وقت.. اليمن ليست بأشخاص، اليمن فيها نخبة ممتازة جداً يستطيعون أن يرتقوا بالبلد إلى مستويات الدول الأخرى التي حققت ازدهاراً لشعوبها .
ألا تتخوف أنت من انفلات الأمور لو حكم آخر غير علي عبدالله صالح؟، لسنا كأوروبا.. ولا لدينا تجارب.. ولا نضج؟
يجب أن نتكلم بشفافية ووضوح.. بالنسبة للأوروبيين مارسوا تداول السلطة لمئات السنين.. وتلاحظ أن الرئيس في أوروبا ينتخب لبرنامجه، وعندما يسلم السلطة يسلمها بكل ود واحترام، ويذهب لعمله، ويتفرغ له كأي مواطن.. ولا يحصل أي شيء.. نريد أن نشاهد نموذجاً من هذه البلدان المتقدمة.. نريد أن يتم التداوُلُ السلمي للسلطة حقيقةً ملموسة.. ليس فقط في الإعلام والصحافة.. أتمنى من الرئيس أن يزيح هؤلاء المنافقين والمزايدين الذين يغلـّبون مصالحهم على مصالح الوطن، الرئيس ليس بحاجة إلى المدح والنفاق.. لقد عمل ما عليه.. إما أن يكمل المشوار، وإما أن يأتي من يكمل مشوارَه من الآخرين؟
إذاً لا مخاوف على الإطلاق !!.
مَن يقولون بأن الفوضى ستسود في البلاد في حال ترأس البلاد غيرُ الرئيس يركزون على المؤسسة العسكرية.. أنا أتكلم بوضوح.. يعتقدون أن التركيبة تختلفُ عما في البلدان الأخرى، وهذا الكلام أعتقد أن العصر الحالي لا يقبله.. علينا أن ننظر إلى ما حصل لبعض الدول التي كانت لديها مؤسسات عسكرية قوية جداً، أو جيش قوي جداً، وفي النهاية احتكموا للصندوق، وإلى الواقع.. يجب أن نحافظ على اليمن.. ولنثقْ جميعاً أن الوحدة الوطنية أكبر ثروة يجب أن نحافظ عليها، وأن نكون مستميتين عليها.. لماذا نخفي أن هناك تذمراً؟!.. التذمر موجود، لماذا مغالطة النفس؟، يجب أن نبني مؤسسات للأجيال القادمة.. علينا أن نكافح الفساد المنتشر.. كل المؤسسات الدولية تتحدث عن الفساد والمفسدين في اليمن؟!!.. لماذا يدافع البعضُ عن الفساد؟!، هذا غلط.. وبعد ضغوط دولية أيقنا بذلك.. لماذا لا نفكر نحن؟، ولما لا تكون المبادرات داخلية ويمنية، والإصلاح داخلياً؟!.. أعتقد أن الإصلاح ليس مستحيلاً وهو بحاجة إلى قرار سياسي، وإلى إرادة سياسية.. نريد قراراً سياسياً شجاعاً لإصلاح الأوضاع الاقتصادية .
فرَضاً فزتَ بالرئاسة وأمامَك الرديفُ الآخرُ (المعارضة) للحكم عاجزٌ ومشلولٌ وضعيفٌ.. كيف ستقوي الحكمَ؟
كمرشح للرئاسة.. برنامجي سيجعل الناخب ينتخبني، وهو لكل فئات المجتمع اليمني، و لإخراج البلد من هذا المستنقع الذي هو فيه، ومن هذه الأزمات.. شخصياً أحترم رأيَ الآخرين.. لا يمكن أن أتخذَ ضد صاحب الرأي الآخر إجراءات عقابيةً، ولا أتشدد معهم.. السجون ليست هي الحل.. والقوة ليست هي الحل.. والحوار هو الحل.. نحن اليمنيون نؤمنُ بالحوار.. ونتمنى من الأجيال ألا تغتر بالسلطة ولا بالقوة ولا بالمعسكرات. بعض المسؤولين بعيدون جداً عن المواطنين وقضاياهم وعليهم أسياج من الخراسانات ومن الحديد.. عليَّ كمسؤول أن أعرفَ ما يدور في نفس المواطن، وأتبنى همومَه.. المؤشر واضح جداً.. عندما تذهب إلى المحافظات ترى الوجوهَ العابسةَ، وترى البطالة والمشاكل، وترى سوء تنفيذ المشاريع واستغلال المال العام للصالح الشخصي.. لا توجد خدمات.. لا توجد عدالة في التوزيع للمشاريع.. المفروض أن هناك خططاً وبرامج لبناء البلد بناءً صحيحاً وقوياً.. والمزاجية يجب أن تنتهي .
تختلفُ مع الحكومة وأدائها، لكنك تتفق مع الأخ الرئيس؟
حتى الرئيس أختلف معه في وجهات النظر.. إذا تحاورنا بجدية سيكون هناك اختلاف في وجهاتنا، كرجال أعمال لما اجتمعنا بخصوص التعرفة الجمركية، وكان في السابق طلبنا مشاورة الدولة في مثل هذه المواضيع كالمحرمات كأن الناس يعيشون في العصور الوسطى، ويعيشون الهواجس الأمنية.. انتهى العالم منها.. وجاء عصر الشفافية والوضوح.. وعندما التقينا الرئيس وأقنعناه بأن القضاء على التهريب وعمل ميزان تجاري بين بلادنا والدول الأخرى سيكون إذا تم تخفيض التعرفة الجمركية وافق وأعطى توجيهاته للحكومة، ولا زلنا نطمَحُ إلى تعرفة جمركية أقل.. إذا أردت أن تطورَ الاستثمار، وتطورَ الاقتصاد فلا بد أن تكون الجمارك بسيطة جداً.. التجربة الماليزية ناجحة.. كانت الجمارك عالية جداً.. وعندما خفضت إزدهر الاقتصاد.. لماذا لا نكون كدُبَي؟ دولٌ تحترم إدارتها.. هم يفرقون بين الحكم وبين الإدارة.. يجب أن نستفيد من هذه التجارب .
نحن لم نكن واضحين.. فالخلل الاقتصادي موجود علينا أن نعالجه، وأن نحد من الفقر.. التدهور موجود.. والخريجون من الجامعات والكليات قنابل موقوتة.. أين التخطيط لاستيعاب هؤلاء؟.. على الدولة أن تختار.. إما أن تراقب وتبيع القطاع العام كله للقطاع الخاص.. كما في الدول المتقدمة.. أو أن تقدم برامج مشجعة جداً.. تفتح البلد للاستثمار.. أما أن نتحدث عن الاستثمار فقط والواقع شيء آخر فهذا لا يجدي.. البطالة المقنعة خطر ..
علينا أن نغلب المنفعة العامة.. وأقول: رجال الأعمال عندهم قصور، لكن الدولة تتحمل المسؤولية؛ لأنها صاحبة القرار، وصاحبة السياسة .
هل تشاورت مع رجال الأعمال بخصوص ترشيحك للرئاسة؟
لست مرشحاً لرجال الأعمال.. ولكني مرشحاً للشعب اليمني كله.. وعلاقتي طبيعية مع رجال الأعمال المحليين والخارجيين.. حتى مع الأحزاب، أحترمُها.. وعلاقتي ممتازة مع الفئات السياسية وكل المجتمع.. وهذه العلاقة هي ثروتي.. أعتقد أنني كمواطن يمني شاركت بازدهار هذا البلد عندما أتقدم للترشيح، أي مواطن يطمح.. عندما نتحدث عن المشاكل الموجودة.. لنأخذ مثلاً هجرة العقول إلى الخارج.. اليمنيون المبدعون المتمكنون يأتون للبلد ويصابون بإحباط بسبب الروتين الممل والبيروقراطية وسوء الإدارة والفساد فيذهبون للخارج.. ويصيرون مبرزين ومبدعين جداً.. ويقودون شركات عملاقة ناجحة.. يأتون إلى البلد فيتسلط عليهم المتخلفون والجهلة، بعض من وُلّوا مناصب في السلطة.. هم يذهبون إلى العالم الحر الذي يحترم العلم، ويحترم توجهَ الإنسان .
لو لم يترشح الرئيس ودفع المؤتمر الشعبي بالعقيد/ أحمد علي عبدالله كمرشح بديل.. هل ستظل مرشحاً للرئاسة؟
لماذا نسبق الأحداث في مثل هذه الأمور.. حتى الآن لم نسمع عن مثل هذا الحديث .
إعلان ترشيحك مشروط !
في وقته، لكل حادث حديث.. لن أسبق الأحداث .
إذا ترشح الرئيس.. ولم تترشح.. وكل ما قلت لي من قناعات تكنها في صدرك حول الحكم والأوضاع هل ستخفيها؟.. هل من وسيلة للتعبير عنها؟ !!
لا أخفي في صدري شيئاً.. الناس يقولون إنني عقدت صفقة مع الرئيس وأنا أقول بيني وبينه احترام وتقدير.. ولا أخفي شيئاً.. سأظل مواطناً ورجل أعمال أعمل كل ما في وسعي.. وأتحدث دائماً عن هذا الكلام بشفافية، ويؤخذ عليَّ هذا التصور والوضوح والشفافية.. وأنا دائماً أتكلم بمصداقية.. كلنا فريق واحد ضد الشتات والخلاف.. ونحن بحاجة اليوم إلى لمّ الصف، وبناء الوطن.. الأخطار محدقة.. أرجو أن يعي النظام السياسي ذلك.. وبالذات الرئيس.. وأعتقد أن الرئيسَ بعلاقاته العربية والعالمية يستوعبُ هذا الكلام.. ويخرج البلد من الأوضاع التي لا تخدم البلد.. علينا أن نكون وطنيين، ولا نخدم إلا اليمن.. ولا نختلف إلا على اليمن.. الصفقة مع الأخ الرئيس هي اليمن.. أنا مواطن، ومن حقي أن أشاركَ سياسياً، ونحن دائماً عندما نتحاور مع المسؤولين نتحاورُ على هذا الأساس .
البعضُ يقول إنني أتحدث بهذا لأني لست في موقع القرار.. وأنا أقول لو كنت في موقع القرار لتحدثتُ أكثر.. بالعكس سأعمل بضمير وأمانة .
لو كنت رئيساً ستفاجَأ بكمٍّ هائلٍ من المعلومات، ومن النصائح التي قد تكون موجهةً لخدمة أطراف.. كيف ستتعاملُ معها؟ كيف ستختارُ الوزراءَ؟، هل تعي أن هناك قوىً ومصالحَ؟
لو كنتُ قريباً من صُناع القرار.. وكما يقول هؤلاء الضعفاء والمسؤولون في البلد أن أبقى سكرتير أتلقى أوامرَ، فإني سأرفـُضُ هذا.. إذا وُفـِّقت في المستقبل لمنصب كهذا سأحكِّمُ ضميري وليكنْ عندي اطمئنانٌ بأن أعملَ لهذا الوطن.. ما هو الصالح للبلد سأعمله.. لا يهمُّني الاختلافُ نهائياً.. هم يقولون: ليس عندنا صلاحيات كافية.. نحن فقط ننفذ توجيهات.. المركزيةُ القويةُ الموجودةُ لا تخدُمُ البلد نهائياً.. علينا أن نمنح الصلاحيات.. وأعتقد أن البلد يخطو لتجاوز المركزية.. فالحكم المحلي موجود.. وأُعطيت لهم صلاحيات.. كرجال أعمال وقطاع خاص نحن نخطئ.. الدولة بدأت تشاركنا بعضَ القرارات، لكن يجب أن نشارك في كل القرارات.. أغلبُ مَن يقودون العالم اليوم هم من القطاع الخاص، ورجال الأعمال.. وحققوا الازدهار لبلدانهم.. على الحكومة أن تغيِّرَ من استراتيجيتها، وتتشاورَ مع رجال الأعمال والقطاع الخاص بصفة دائمة.. في النهاية كلنا يمنيون وحريصون على الوطن.. لا أحد يزايدُ علينا.. أية سرية؟، هناك شفافية ووضوح.. والعولمة قادمة.. وستأكل الأخضر واليابس إذا لم نكن مستعدين لها.. وأنا أتمنى أن نتهيأ سريعاً .
هناك في السلطة رجالُ أعمال.. وهناك إشكالية فيما إذا كنتَ من رجال السلطة ورجل أعمال.. ستتهَمُ بأنك تتاجر بأموال الدولة.. وتنهب خزينة الدولة !
الناس يعتقدون أن المسؤولين في الدولة تجارٌ ورجال أعمال.. هناك وزراء ومسؤولون في مناصب الدولة أساءوا للبلد إساءةً كبيرةً.. ويمارسون التجارة، ويعقدون صفقات تغلـَّبُ فيها مصالحُهم.. وأنا أقول: يجب أن يفعّلَ قانونُ الذمة المالية.. المستثمرون الأجانب يعتقدون أيضاً أن أغلبَ المسؤولين في الدولة تجارٌ.. هم وأسرهم أيضاً.. يجب أن نترك الخبزَ للخبّاز .
كرجل أعمال لو أصبحتُ في منصب قيادي سأسجلُ ما لديَّ من ممتلكات، وحسب قانون الذمة المالية، ويجب أن أحاسبَ على كل شيء، ولكن على الدولة أن تنظر بعين الاعتبار للمسؤولين.. تعيّشُهم كرماء.. ترصُدُ لهم معاشات كبيرةً حتى لا تمَدُّ أيديهم.. أو يدخلون في صفقات قادمة.. الأجانبُ يتحدثون عن صفقات مع مسؤولين، ويقولون: إن المسؤولين تحولوا تجاراً.. وهذا تشويه.. يجب أن نضع حدوداً.. عندما يأتي المستثمرُ يبحثُ عن مسؤول قوي جداً ليدخل يستثمر.. نريد أن يأتيَ المستثمر ويستثمر لوحده دون الحاجة لوساطة أحد، وحسب القوانين.. كما أن المفروض أن تـُبسّطَ كل الإجراءات لهم، وتـُزالَ البيروقراطية، وسوء الادارة من أمامه.. ويُعطى المستثمر كلَّ شيء.. برنامجاً متكاملاً منذ وصوله إلى المطار وحتى .
الحكومةُ تعملُ في هذا الإطار منذ أن بدأت خطط الإصلاح، ثم بالنسبة للسياحة الخطط موجودة !!.
بالنسبة للاستثمار القوانينُ مشجعة، لكنها ليست مغريةً.. المستثمر يريد استقراراً وأمناً.. إذا كان هناك بُعدٌ سياسي وقرار سياسي لهؤلاء المستثمرين فإن النجاح سيتحقق.. الاختطافاتُ مثلاً أساءت للبلد وهي جريمةٌ.. وللأسف أن بعضَ الحجوزات السياحية بدأت تـُلغى، وكانت هذه السنة من أفضل السنوات السياحية.. كان هناك توجُّهٌ سياحي كبير جداً.. وأنا مستغربٌ من بعض ضعفاء النفوس الذين يلجأون للاختطافات التي تخرُجُ عن القانون والعادات.. تدمِّرُ اقتصاداً سياحياً كاملاً.. لكن رغم هذا الأفواجُ السياحيةُ قادمةٌ لليمن، وبحاجة إلى ترويج إعلامي قوي جداً .
برأيك للإختطافات دوافعُ.. كيف ستتعامَلُ معها كرجل سُلطة؟
إذا كان هناك جهلٌ فعلى الدولة أن تعمَلَ برنامجاً كاملاً للأسباب وتدرسها.. ما هو السبب الذي أوصل هؤلاء إلى الاختطاف؟.. لا أعتقد أن هناك مبرراً، لكن على الحكومة أن توعّي المجتمع توعيةً كاملةً.. لماذا تحصُلُ الاختطافات؟، لماذا هذا التوقيت الخطر؟.. على الدولة أن تضرب بيد من حديد، هذه الأمورُ خطيرة على البلد.. السياحة صناعة متكاملة، والبلد سياحي، وعندنا مقومات، سياحة ثقافة، وسياسة تأريخية، وسياحة... دعك والأرقام الرسمية.. أعتقدُ أن المائة الألف السائح الذين يزورون اليمن رقمٌ ممتاز جداً.. على الحكومة أن تعطيَ تسهيلات لهؤلاء.. بناء فنادق، منتجعات سياحية.. لماذا لا تخصَّصُ مبالغُ كبيرةٌ للتنمية السياحية؟!.. هذا سيحدُّ من البطالة أيضاً .
من وجهة نظرك.. كيف ترى التعامُلَ مع قضايا الثأر والاختطافات، وحمل السلاح؟ !
هذه المشاكل تحتاجُ تلخيصاً من قبل الدولة، وتبذُلُ كل ما في وسعها، وتدفع المال لحل قضايا الثأر.. وأنا أستغرب أن تتفرجَ الدولة على ما يحصل داخل المدن من ثأر.. كانت المدن مُهَجَّرة.. دُمِّرَ الاقتصادُ عندما تشوهت الصورةُ.. لماذا لا يتم المضي في الإصلاح بين القبائل، ويمدَّدُ الصلحُ، وتنتهي الثأرات.. ببرنامج معين.. لا توجد مشكلةٌ إلا ولها حَلٌّ.. على الحكومة أن تعملَ برامجَ استراتيجيةً للريف اليمني.. وتهتمَ بالبُنى التحتية.. إذا أردت أن تنهضَ ببلد عليك بالتعليم الجيد.. ثم التخطيط والبرمجة.. علينا القضاء على الجهل نهائياً، إذا كنا لا نستطيعُ أن نستخدم المساعدات الدولية كيف تتوقعُ النتائج؟!، بعضُ المساعدات لم تصل خوفاً من أن تذهب إلى مشاريع وهمية!!.. أين برنامج الإصلاح الاقتصادي؟، أين برنامج الإصلاح السياسي؟، هل نكتفي بالإعلام؟
أنتَ ستقطعُ يدَ مَن ينهب المال العام.. كيف؟
العدالةُ بين الناس هي البداية.. الآن هناك أخطاء؛ لأن القانون لم يسرِ على الجميع.. في مبدأ الثواب والعقاب الرسول صلى اللهُ عليه وآلـَه وسلم يقولُ: »إنما أُهلكت الأمم التي قبلكم كانوا إذا سرق فيهم القوي تركوه، وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد، والله لو أن فاطمةَ بنتَ محمد سرقت لقطعت يدها«.. علينا أن ننصف.. لا يمكن أن أقيم الحد على شخص سرق »دبة غاز« محتاجاً للقوت الضروري.. وأترك مَن ينهَبُ الملايين والمليارات.. ليست عدالة.. المدخل هو القضاء المستقل، والإرادة السياسية.. قضاءٌ لا يخضعُ لأي ابتزاز.. وألا يخضعَ لأية توجيهات، وأن نختارَ رجالَ قضاء نزيهين.. وأقول: إن هناك بوادرَ إصلاح في القضاء التجاري نحو الأفضل.. تباشير خير.. لماذا أغلبُ الشركات الخارجية تشترطُ التحكيمَ في خلاف ما أن يكونَ خارجياً؟ .
لماذا لا توجد الثقة بين اليمن والعالم؟.. يجب أن تعاد الثقة بين المواطن والدولة في البداية قبل كل شيء.. رأس المال اليمني يذهَبُ للخارج بسبب السياسات الخاطئة.. يجب أن نعيدَ النظرَ في السياسات النفطية. السياسة النقدية في البنك المركزي.. السياسة المالية عدة سياسات يجبُ أن نتحاور فيما بيننا كيمنيين إذا لم نتحاور فكلنا مخطئون.. برنامجي قوي جداً.. وسأختار المسؤولين الذين تتوفر فيهم الأمانة، ثم الخبرة.. لا يجب أن نختار أحداً وفقاً للمصالح، أو للإرضاء، أو للقرابة.. أكيدٌ كمجتمع يمني يجبُ أن يشاركَ الجميعُ في الحكم.. لماذا تهميشُ الأقوياء والمبدعين؟، لماذا يبدع اليمنيون في الخارج، ويفشلون في الداخل؟.. الاختيار يجب أن يكون للأحسن لا للأسوأ .
الحكومةُ خطت خطوات من هذا النوع، وتشكيلة الحكومة كانت إلى حد ما غيرَ مركبة.. أو مفصلة على أقرباء، أو أصحاب مصالح؟
التغييرُ موجودٌ وملموسٌ في الحكومة.. إلا أننا نطمَحُ للتغيير الأفضل.. ليس المعنى أن ننسى أصحابَ الخبرة.. العالم يستشير أصحاب الخبرة.. مَن لهم خبرة سابقة في قيادة الدولة وهم ممتازون.. علينا أن نستعينَ بهم.. وكلنا فريق واحد.. لا يمكن أن نأتيَ بشخص بلا خبرة.. ونمنحَه السلطةَ ويتصرف بحماقة، وسوء إدارة.. النهاية وخيمة جداً ..
* نعودُ لقضية حمل السلاح كمشكلة أمام مرشح الرئاسة.. كيف برأيك التعامُلُ معها؟ .
** حملُ السلاح ظاهرة سيئة جداً، وتؤثر على البلد.. أنا مع حيازة السلاح.. في أمريكا الناس حيازة السلاح موجودةٌ.. المناظرُ المسلحةُ لا تخدم اليمن.. كيف من ذلك نتحدثُ عن استقرار وتنمية وديمقراطية؟.. أستطيع أن أكون قوياً، وأن ألتزم بالقانون.. لا تعامُلَ مع هذه المشاكل.. لسنا في غابة.. نحتاج أمناً قوياً، وقضاءً قوياً، وقانوناً قوياً، ومنفذين أقوياء.. بدون إرادة لن يتحقق شيءٌ ..
يبدو لي أنك تتحدثُ كثيراً حول تحسين صورة البلد أمامَ الخارج.. هناك تهويلٌ وإفراطٌ في ذلك؟
أنا يهمني جداً كمرشح للرئاسة أن أبني البيت اليمني داخلياً.. وأن أزيلَ كل المشاكل الموجودة في البلد.. ونحسِّنَ الصورة.. هذه المشاكل لها حلول.. ونحتاج نفـَساً طويلاً.. ونتصرف بحكمة.. وبدون ردود أفعال وخلافات.. يكفي صراعات وتناحُر واختلافات.. يجب أن يكونَ بيننا ميثاقُ شرف لنعملَ سوياً .
بخصوص أحداث صعدة كمشكلة شائكة وأنتَ مرشح للرئاسة.. كيف ستتعامَلُ معها؟
لو كنتُ صاحبَ قرار في أحداث صعدة لجمعتُ كوكبةً من الوجهاء والمستشارين المخلصين الذين يعطونني المعلومات الحقيقية التي تنبُعُ من الواقع.. ولسمعتُ من كل الأطراف.. أحداثُ صعدة مؤلمة جداً، تـُؤلمنا وتؤلمُ الاقتصادَ والتنميةَ.. وتـُسيءُ إلى سمعة البلد.. أتمنى من الرئيس أن يعملَ على حل المشكلة سريعاً؛ لأن آثارَها ستستمرُ لسنوات ولأجيال.. علينا أن نغلقَ الملفَّ بسُرعة.. لا يوجدُ شيءٌ مستحيلٌ.. كل شيء ممكن.. كيمنيين علينا أن نتحاورَ وإن اختلفنا حول وجهات النظر، ونتفاوضَ من أجل مصلحة البلد.. كفى ابتزازاً، وتكفى حملات إعلامية من هذا الطرف أو ذاك، لا تخدم إلا مَن يريدون التربُّصَ باليمن، والإيقاعَ به، والطعنَ فيه.. نحن بحاجة للمِّ الصف.. والأخُ الرئيسُ صاحبُ خبرة وحكمة، وأتمنى أن يسمعَ من الآخرين باستمرار.. كما عهدناه، وحتى ممن يختلفون معه في الرأي .
ما قصةُ اهتمامك البالغ بما تقولـُه التقارير الخارجية عن اليمن؟
التقاريرُ موجودةٌ ولا نستطيعُ أن نخفيَ عينَ الشمس!!.. الأسوأُ من هذا أن بعضَ الوسائل الإعلامية هي مَن يُسيءُ للبلد؛ لأنها معيارٌ عند الخارج، وليست تلك التقارير قرآناً منزلاً.. من حقنا أن نقبلَها، أو نرفضَ التعامُلَ معها.. لكن ليس عيباً أن نتحاور مع العالم لمصلحة البلد .
لك علاقةٌ بالشيخ/ عبدالله بن حسين الأحمر ورموز في الإصلاح كالشيخ/ الزنداني.. هل لترشيحك علاقةٌ بهذا؟
الشيخُ قيلٌ من أقيال اليمن، ومن الكبار في الجزيرة العربية والعالم العربي، ورجلٌ له خبرة، وأعتبره والداً عزيزاً.. يعمل على حل كثير من مشاكل.. لا توجد بيني وبينه علاقة مرتبطة بالترشيح .
هل لك انتماءٌ سياسي؟
لا.. أنا مستقل.. أكرر علاقتي بالمؤتمر الشعبي أو الإصلاح أو الأحزاب الباقية ممتازةٌ، ونختلفُ معهم في وجهات النظر، ونتفاوضُ معهم في هذا.. يتهمونني بأنني (أناكشهم).. من حقي أن أعبر عن رأيي ولا أتحفظ.. والبعض يقول بأن هذه الصراحة سلبية، لكني أعتبرها إيجابية.. عندما أقتنع بشيء لا تهمني التضحية .
هل دفعتَ ثمناً لمثل هذه المواقف؟
نعم.. دفعت ثمنَ الشفافية والوضوح.. لكني مستعدٌ أن أبذلَ الثمنَ مرات؛ لأني أقتنع بمبدأ، لا يمكن أن أنافقَ نهائياً.. ولست بحاجة للنفاق .
بعد إعلانك ترشيحَك للرئاسة.. هل تواصلت بالرئيس؟
العلاقةُ طيبةٌ.. والرئيسُ يقولُ من حقك كمواطن يمني أن تترشـَّحَ.. هناك مقرَّبُون أصدقاءٌ للرئيس إتصلوا بي وقالوا: أنتَ تجاوزتَ الخطوطَ الحمراءَ.. من باب العتاب لكني أعرف ما يقصدونه.. يلوحون لي بأني ممكن أكون وزيراً.. أو... لا أريد مكاسبَ كهذه.. وأستغربُ بماذا يعتقد البعضُ أن الترشيحَ للرئاسة مستحيلٌ.. أو أنني لا أستاهل.. أنا ممكن أصلح ما أفسده الآخرون.. يمكن كرجل أعمال أن أعملَ أكثرَ من أي شخص آخر، وأغيِّرَ للأفضل.. اليومَ عالمٌ جديدٌ.. من كان في السابق يتجرأُ على الحديث عن الدولة.. أنا من مواليد الثورة، ومرَّيتُ بعدة أنظمة، وكنا لا نستطيع أن نتحدث عن أمور السياسة والدولة.. لكن الفرصة اليوم متاحة أمامنا.. وكمواطن أستطيع أترشح للرئاسة.. أحترم كل وجهات النظر.. صحيح أننا فقدنا فرص عمل بسبب مواقف ثابتة عندنا.. إيماني بالله كبيرٌ.. لا أخافُ إلا الله .
حتى الآن تواصلتُ مع الذين أعلنوا ترشيحَهم للرئاسة؟
تواصَلَ معي البعضُ وكلٌّ منهم عنده برنامجٌ .
أنتَ أقربُهم من صُنع القرار؟
صحيحٌ.. أرتبط بصداقات، ودائماً أختلفُ معهم حول مواضيعَ.. أتمنى من الله أن أخدُمَ الوطنَ والمواطنَ .
فرصةُ عرض نفسك على المواطن لا تكفي .
لديَّ برنامجٌ.. وعندما نبدأ سأفاجئُ الجُمهورَ ببرنامجي .
أنتَ في نظر البعض مرشحٌ للرئاسة من باب تجميل صورة البلد أمام الخارج؟ .
لا يوجد بيني وبين الرئيس تنسيقٌ من هذا.. بيننا احترام وتقدير.. لستُ بحاجة لهذا التنسيق.. علاقاتي قوية مع أصحاب القرار في العالم كله .
ما رأيُك في الانتخابات المصرية الرئاسية؟
خطوةٌ متقدمةٌ.. لم نتعلم الخطوات الإيجابية إلا بعد الضغوط الخارجية.. آملُ أن تكونَ الإصلاحات داخلية.. "الإخوان المسلمين" حققوا بعض الانتصارات في مصر رغم بعض السلبيات.. أيضاً "حماس" فازت، وهذا يعني أن المتغيرات في العالم كبيرة جداً.. نريد ديمقراطيةً حقيقيةً .
لو فوجئَ مرشحُ الرئاسة توفيق الخامري بعشرة آلاف صوت عند الاقتراع.. ما شعورُك؟
أنتَ تقولُ هذا.. أنا من خلال معرفتي وعلاقاتي سأحصُلُ على نتائج لم تتوقعها.. تصلني الرسائل والفاكسات بالـ.... النتائج لم تتوقعها.. وأنا لم أتخذ القرارَ إلا وقد حسبتُ النهايَةَ .
بالنسبة للقاء المشترك.. هل يوافقُ على توفيق الخامري مرشـَّحاً له؟
لا، أبداً.. علاقاتي ممتازةٌ.. يهمُّني المواطنُ اليمني، ولا تهُمُّني الأحزابُ.. عندما تـُقنعُ المواطنَ ببرنامجك سيرشـِّحُك سأقتنعُ بالصندوق كحَكَم.. وسعيدٌ جداً، تجربةٌ سأكررها في المستقبل إذا لم يحالفني الحظُّ هذه المرة .
أتيتَ متأخراً؟
لا، أبداً.. أريد أن يتعودَ الناسُ أن الترشيح للرئاسة حق.. ولا يمكن الوقوفُ عند الانتخابات المحلية والمجالس النيابية .
قد تـُصدَمُ بالنتائج.. فوعيُ المجتمع لم يصل إلى مرحلة متقدمة، أنت تصرُّ على أنه وصَلَها، وتراهنُ على المواطن؟
برنامجي لم ينزل للميدان، وهو قوي.. عندي استبياناتٌ من المناطق.. والمواطنُ يهُمُّه أن يعيشَ كريماً آمناً.. وأن تُحترَمَ مصالحُه داخلياً وخارجياً..برنامجي مفاجأةٌ للناس.. عندي جهازٌ ينتظرُ أن يتخذَ الرئيسُ قرارَه.. لديَّ علاقاتٌ وأصدقاءٌ سأستعينُ بهم في دول الجوار من ذوي السلطة.. عرضوا عليَّ ذلك وقالوا: هل تريدُ تبرعات لدعم برنامجك؟، وحتى الآن لم أتخذ القرارَ وأنتظر قرارَ الأخ الرئيس .
متى سيقرِّرُ المؤتمرُ الشعبي هذا؟
المؤتمرُ أخـَّـرَ موعدَ اتخاذ القرار.. وعندي معلوماتٌ بأن هناك قيادات في المؤتمر وفي الأحزاب الأخرى ترى أن يترشـَّحَ للرئاسة ويعدلَ عن قراره.. المؤتمرُ كحزب يجبُ أن يكونَ مسؤولاً عن الأوضاع المتدهورة.. برنامجُه في الكتب يختلفُ عما يُطبَّقُ في الواقع.. أتمنى ألا يكونَ المؤتمر الشعبي حزبَ أشخاص فقط.. بل يكون حزباً مستقراً.. ومبنياً على المؤسسية .
Reply With Quote
الترشح للرئاسة .......
Originally Posted by وطني
Bookmarks