؛؛؛ صادفك رجل وطلب منك ان تصف له

[أنين الأقصى]

لو صادفك رجل اعمى في الطريق وطلب منك ان تصف له الدنيا فكيف تصفها له


لنرى وصفكم للدنيا حسب ما ترونها

[المشتاقة لوطنها]

تم التجديد
^^

[أنين الأقصى]

دنيا لئيمة وغدارة وما لها امان

[بريق اللجين]

عجيب أمرها حرب سجــــال وما أيامنا إلا حــــــــروب
شكرا انين

[أنين الأقصى]

ما فيها شي حلو

[زرقـاء]

‘

ردود في قمة الكآبة !
الرجل أعمى ، قليلاً من التقدير يا جماعة ..
فليس من الذوق أن نحمله فوق تعاسة فقدان البصر، تعاسة تخيل هذا المحيط المنحط !

سأحدثه عن :
لون السماء ، فقد يتخيل شكلها كلما رفع رأسه للأعلى .
طبيعة العشب / سيشعر به كلما أفترش جسده الأرض .
شفافية المطر / ستخترقه كلما بللت جميع ملابسه .
حجم العصافير / سيستلطفها كلما سمع تغريدها .

سأحدثه عن هذا الوطن المريض، سأخبره بأن طرقه الإسفلتية مستوية،
لا حفر ولا مطبات ولا أرصفة مكسرة ، وبأن صفاً موزوناً من الأشجار الخضراء تحوطه يمنة ويسرة .

سأقنعه بأن وجوه الناس من حولة متبسمة، رغدة، تستبشر الراحة والنعيم ..
وقد أدخل في تلك الصورة فراشة وردية تحلق، أو ريشة بيضاء تسقط على بلاطٍ من رخام فينعكس ظل مموج لها !

سأزرع في داخله حلماً أبيضاً يمكنه من التعايش مع أناس فقدوا أساسيات العيش بسبب حدة بصرهم وواقعهم
وأخيراً سأربت على كتفه، لأنني أعلم قبل كل شيء أن السواد الذي يلازم عينيه أصدق وأعمق بكثر من كل ذلك !

هذا ما فقدناه .. كلفة " لأبصارنا " .