فوبيا المحاكمة
منذ بداية أيام الثورة ومنذ إنضمام الشخصيات "الإعتبارية "إليها ونحن نسمع من يجعل نفسه ممثلاً للشعب ويمنح الضمانات للنظام الحالي ويعده بحياة بعيدة عن المحاكم .....وبرغم أن الثورة لم تكن قد وصلت للزخم الذي يجعلنا نتحدث عن ضمانات أو محاكمة ....لكن ما الذي دفع هذه الشخصيات للحديث عن هذه الضمانات ما الذي جعلهم يتجرأون ويعطون وعودا أعطاها من لا يملك لمن لا يستحق
...الجميع يعرف ان المحاكمة هي نار في هشيم الفاسدين وأن علي صالح إذا حوكم فإنه لن يبقى بعده من الفاسدين أحد إلا وحوكم وكما يبدو فإن هذه الشخصيات قد خافت من هذه المحاكمة لإن الجميع يعرف أن هذه الشخصيات وإن إنضمت للثورة لم تكن يوماً نقية فتجرأت على هذه الوعود نيابة عن الشعب خوفاً من شبح المحاكمة ...لكن السؤال هل سيقف الشباب مع هؤلاء الفسدة "حتى وإن إنضموا لثورة " أم أنهم سيظلون صوت واحد في وجه كل فاسد .
لست من النوع الذي يحمل الحقد ..ولست من أعداء التسامح ولكن المحاكمة وإستعادة الحقوق هي الخطوة الوحيدة التي ستظمن إستقرار اليمن بعد رحيل النظام ...أبناء الجنوب إذا لم يجدوا أي خطوات عملية في إسترداد أراضيهم المنهوبة من الفاسدين في الطرفين فإنهم سيعودوا للبحث عن حقهم بطريقة أخرى "الإنفصال "....لهذا كانت فوبيا المحاكمة التي تخيف الفاسدين هي أفضل من فوبيا الإنففصال التي نخافها جميعاً
Bookmarks