Results 1 to 10 of 10

Thread: هذه هي البدايه فأين هي النهايه ؟؟؟

  1. #1
    بحــــر's Avatar
    Join Date
    Mar 2006
    Posts
    5,541
    Rep Power
    533

    Thumbs up هذه هي البدايه فأين هي النهايه ؟؟؟

    طقرضاويات

    سعد محيو

    يا له من قرار مثير للشفقة: حامد قرضاي يطلب رسمياً (التفاوض) مع جورج بوش لإقامة علاقات استراتيجية بعيدة المدى بين أفغانستان وأميركا.
    ولماذا يريد قرضاي ذلك؟.
    لوقف احتمالات التدخل الأجنبي في بلاده (كما قال)، وللحصول على مساعدات اقتصادية، وضمانات أمنية، وتعاون عسكري (كما شدّد).
    لو أن أي رئيس آخر في العالم، بما في ذلك حتى رؤساء أوكرانيا وجورجيا وقرغيزيا الذين دعمت واشنطن ثوراتهم القرمزية والبرتقالية والأرجوانية، طالبوا بمثل هذه العلاقات، لكان هذا أمراً مقبولاً.
    لكن أن يطالب بذلك موظف سابق في شركة أميركية تحّول إلى رئيس بعد غزو بلاده، فهذا فيه قدر كبير من الكوميديا السوداء، والمزاح الثقيل، والاستخفاف بالعقول.
    ومع ذلك، وبرغم ذلك، ثمة مفاجأة صغيرة غير سارة لقرضاي هنا: واشنطن لن تكون في وارد تلبية طموحاته، ليس لأنها تمقت العلاقات الإمبراطورية بين أقوى دولة وأضعف دولة في العالم، بل لأن لديها طموحاتها الخاصة.
    وهذه ترتكز على الآتي:
    الرفض القاطع لفكرة (بناء الأمة) في (الدول الفاشلة) (وعلى رأسها أفغانستان)، لما يرتبه ذلك من تكاليف اقتصادية، والتزامات استراتيجية، وهدر لرأس المال السياسي. وهذا كله بالطبع تحت شعار: أميركا ليست جمعية خيرية.
    رفض قاطع آخر لإرسال قوات كبيرة إلى هذه الدول، والاستعاضة عنها بقواعد صغيرة في مواقع استراتيجية، مشفوعة بمنح سلاح الطيران الأميركي حقوق التحليق من وإلى هذه الدول.
    هذه الاستراتيجية، التي تعرف باسم (الثورة في الشؤون العسكرية)، تسمح لقوات روما الجديدة بالوجود في كل العالم. وهي طبقت في دول أوروبا الشرقية وجمهوريات القوقاز ووسط آسيا، ودول القرن الأفريقي والخليج العربي. وقد تطبق قريباً في العراق وربما أيضاً في لبنان.
    الهدف النهائي لهذه الاستراتيجية هو توكيد السيطرة الأميركية على قارة أوراسيا، والجلوس مباشرة فوق صنابير الذهب الأسود (النفط)، الذي تشير كل الدلائل إلى أنه سيصبح قريباً أغلى بكثير من الذهب الأصفر.
    هذه الطموحات الأميركية مثلثة الرؤوس، ستجعل طموحات قرضاي بتأسيس دولة أفغانية قوية بدعم من واشنطن، مجرد حلم ليلة صيف عابرة.
    وبالتالي، قراره بـ(التفاوض) مع بوش، ليس فقط مثيراً لشيء من الشفقة، بل للكثير الكثير منها!


    نقلت الكلام للعضه لبعض الاشخاص الذين يعتقدون بأن العالم الغربي سيفتح اجنحته لمن هب ودب .

    يعني بدأو بأفغانستان وبعدها العراق والان لبنان والسودان اين النهايه اين يا ترى وهل هناك نهايه حقا ؟
    Last edited by بحــــر; 25-04-2006 at 09:33 PM.
    أقبح جريمة يقترفها الإنسان ذو العقل السليم؛ أن يبيع عقلة الذي وهبه الله له، فيفكر كما يُريد ويُفكِّر غيره.






    سلني بما تُحب ويَستحق

  2. #2
    جهيمان's Avatar
    Join Date
    Feb 2004
    Posts
    4,118
    Rep Power
    608
    أولاً أخي بحر يجب أن نعرف أن نهاية من أتا بالأجنبي الى بلاده أنها نهاية سيئة جداً وأن تمتع بعض من الوقت ولكن التاريخ لايرحم .
    اما النهاية التي تتسائل عنها فهي بأذن الله هي توليت الدبر والخزي والعار للغزاة.
    (ومابعد عسعسة الليل ألأ تنفس الصباح)

    تقبل تحياتي وحبي وتقديري
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    دمتم في حفظ الباري
    ألف شكر لك أيها الصامد

  3. #3

    الرياشي's Avatar
    Join Date
    Dec 2005
    Location
    قطــــر
    Posts
    11,545
    Rep Power
    651
    Quote Originally Posted by جهيمان
    أولاً أخي بحر يجب أن نعرف أن نهاية من أتا بالأجنبي الى بلاده أنها نهاية سيئة جداً وأن تمتع بعض من الوقت ولكن التاريخ لايرحم .
    اما النهاية التي تتسائل عنها فهي بأذن الله هي توليت الدبر والخزي والعار للغزاة.
    (ومابعد عسعسة الليل ألأ تنفس الصباح)

    تقبل تحياتي وحبي وتقديري

    اتفق مع الاخ جهيمان فيما قال
    وثق ان من باع وطنه وقدمها للمستعمر هو اول الضحايا بعد بزوغ الفجر
    اذا نطق السفيه فلا تجبه
    فـخيرمن إجابته السكوت

    رحلوا من توقيعي وربما يرحلوا عن وطني

  4. #4


    Join Date
    Aug 2005
    Posts
    581
    Rep Power
    240
    Quote Originally Posted by بحــــر
    طقرضاويات

    سعد محيو

    يا له من قرار مثير للشفقة: حامد قرضاي يطلب رسمياً (التفاوض) مع جورج بوش لإقامة علاقات استراتيجية بعيدة المدى بين أفغانستان وأميركا.
    ولماذا يريد قرضاي ذلك؟.
    لوقف احتمالات التدخل الأجنبي في بلاده (كما قال)، وللحصول على مساعدات اقتصادية، وضمانات أمنية، وتعاون عسكري (كما شدّد).
    لو أن أي رئيس آخر في العالم، بما في ذلك حتى رؤساء أوكرانيا وجورجيا وقرغيزيا الذين دعمت واشنطن ثوراتهم القرمزية والبرتقالية والأرجوانية، طالبوا بمثل هذه العلاقات، لكان هذا أمراً مقبولاً.
    لكن أن يطالب بذلك موظف سابق في شركة أميركية تحّول إلى رئيس بعد غزو بلاده، فهذا فيه قدر كبير من الكوميديا السوداء، والمزاح الثقيل، والاستخفاف بالعقول.
    ومع ذلك، وبرغم ذلك، ثمة مفاجأة صغيرة غير سارة لقرضاي هنا: واشنطن لن تكون في وارد تلبية طموحاته، ليس لأنها تمقت العلاقات الإمبراطورية بين أقوى دولة وأضعف دولة في العالم، بل لأن لديها طموحاتها الخاصة.
    وهذه ترتكز على الآتي:
    الرفض القاطع لفكرة (بناء الأمة) في (الدول الفاشلة) (وعلى رأسها أفغانستان)، لما يرتبه ذلك من تكاليف اقتصادية، والتزامات استراتيجية، وهدر لرأس المال السياسي. وهذا كله بالطبع تحت شعار: أميركا ليست جمعية خيرية.
    رفض قاطع آخر لإرسال قوات كبيرة إلى هذه الدول، والاستعاضة عنها بقواعد صغيرة في مواقع استراتيجية، مشفوعة بمنح سلاح الطيران الأميركي حقوق التحليق من وإلى هذه الدول.
    هذه الاستراتيجية، التي تعرف باسم (الثورة في الشؤون العسكرية)، تسمح لقوات روما الجديدة بالوجود في كل العالم. وهي طبقت في دول أوروبا الشرقية وجمهوريات القوقاز ووسط آسيا، ودول القرن الأفريقي والخليج العربي. وقد تطبق قريباً في العراق وربما أيضاً في لبنان.
    الهدف النهائي لهذه الاستراتيجية هو توكيد السيطرة الأميركية على قارة أوراسيا، والجلوس مباشرة فوق صنابير الذهب الأسود (النفط)، الذي تشير كل الدلائل إلى أنه سيصبح قريباً أغلى بكثير من الذهب الأصفر.
    هذه الطموحات الأميركية مثلثة الرؤوس، ستجعل طموحات قرضاي بتأسيس دولة أفغانية قوية بدعم من واشنطن، مجرد حلم ليلة صيف عابرة.
    وبالتالي، قراره بـ(التفاوض) مع بوش، ليس فقط مثيراً لشيء من الشفقة، بل للكثير الكثير منها!


    نقلت الكلام للعضه لبعض الاشخاص الذين يعتقدون بأن العالم الغربي سيفتح اجنحته لمن هب ودب .

    يعني بدأو بأفغانستان وبعدها العراق والان لبنان والسودان اين النهايه اين يا ترى وهل هناك نهايه حقا ؟


    أخي وصديقي بحر

    كن واثقآ أنها لن تدوم لهم وهذه سنة الحياه يوم لك......... ويوم عليك.

    كل شيئ قد ينسى ............ ولكن الخيانه وبيع الأوطان يسجل بالدم في كتب التاريخ.

    ودمت بخير أيها العزيز بحر

  5. #5
    بحــــر's Avatar
    Join Date
    Mar 2006
    Posts
    5,541
    Rep Power
    533
    Quote Originally Posted by جهيمان
    أولاً أخي بحر يجب أن نعرف أن نهاية من أتا بالأجنبي الى بلاده أنها نهاية سيئة جداً وأن تمتع بعض من الوقت ولكن التاريخ لايرحم .
    اما النهاية التي تتسائل عنها فهي بأذن الله هي توليت الدبر والخزي والعار للغزاة.
    (ومابعد عسعسة الليل ألأ تنفس الصباح)

    تقبل تحياتي وحبي وتقديري

    هلا والله بالشيخ جهيمان صدقت في كلامك والله ولاكن البعض الحقيقه هذه عليهم غائبه او انهم يعلموها ولا كن يتغابون لماذا ؟
    هي اسبابهم الخاصه .
    أقبح جريمة يقترفها الإنسان ذو العقل السليم؛ أن يبيع عقلة الذي وهبه الله له، فيفكر كما يُريد ويُفكِّر غيره.






    سلني بما تُحب ويَستحق

  6. #6
    بحــــر's Avatar
    Join Date
    Mar 2006
    Posts
    5,541
    Rep Power
    533
    Quote Originally Posted by الرياشي
    اتفق مع الاخ جهيمان فيما قال
    وثق ان من باع وطنه وقدمها للمستعمر هو اول الضحايا بعد بزوغ الفجر

    تصدق مدري ليش احبك هكذا لله في لله .
    هل لانك من الاشخاص الاوفياء لبلدهم ؟
    هل لانك تعكس طيبه اهل اب الغاليه ؟
    ام هل هو والله لا اعلم المهم حياك الله اخي العزيز وتسلم على مرورك .
    أقبح جريمة يقترفها الإنسان ذو العقل السليم؛ أن يبيع عقلة الذي وهبه الله له، فيفكر كما يُريد ويُفكِّر غيره.






    سلني بما تُحب ويَستحق

  7. #7
    بحــــر's Avatar
    Join Date
    Mar 2006
    Posts
    5,541
    Rep Power
    533
    Quote Originally Posted by Ibn Sanaa


    أخي وصديقي بحر

    كن واثقآ أنها لن تدوم لهم وهذه سنة الحياه يوم لك......... ويوم عليك.

    كل شيئ قد ينسى ............ ولكن الخيانه وبيع الأوطان يسجل بالدم في كتب التاريخ.

    ودمت بخير أيها العزيز بحر

    هلا وغلا وانورت وبنورك نورت الملتقى كامل .

    كل ما قلته صحيح اخي وصديقي الاعز ابن صنعاء ولكن طال اليوم الذي ننتضره والله طال .

    انت قلت بالدم تسجل في كتب التاريخ وانا اقول ايه والله والدم غالي
    أقبح جريمة يقترفها الإنسان ذو العقل السليم؛ أن يبيع عقلة الذي وهبه الله له، فيفكر كما يُريد ويُفكِّر غيره.






    سلني بما تُحب ويَستحق

  8. #8

    الشمـــــوخ's Avatar
    Join Date
    Apr 2006
    Posts
    2,445
    Rep Power
    370
    اخي العزيز بحر
    موضوعك رائع وفكرته عامه
    على العموم كل دوله ولها سياستها وهذا قرضاي ليش الا يد لهم
    وسلامتكم

  9. #9

    الشرق's Avatar
    Join Date
    Mar 2006
    العمر
    40
    Posts
    1,869
    Rep Power
    365
    الأمة الإسلامية أمة منصورة، ومرحومة، وهي خير الأمم، وأفضل أجيال الإنسانية على الإطلاق، كما أنهم أكثر أهل الجنة، وذلك لأنها آمنت بخاتم النبيين، وسيد المرسلين . وقد حفظ الله لها دينها بحفظ كتابها، فهي الأمة الوحيدة التي يحفظ الملايين من أبنائها الكتاب الرباني الذي أنزله الله تعالى على نبيه، وهذا ما لم يكن في أي أمة مضت، وببقاء طائفة من أهل الحق ظاهرين في كل الأزمان إلى قيام الساعة، وبظهور المجدد في كل قرن من تأريخها الدنيوي .

    والمتأمل في فضل هذه الأمة وتميزها على غيرها من الأمم ينمو في قلبه الثقة بظهور الدين، وعدم اليأس من النصر مهما كانت قوة الأعداء .

    وفي هذه الأيام - بالذات - نجد تنامياً ملاحظاً في الأمة ، وعودة صادقة إلى دينها وعقيدتها . فقد سقطت كل الشعارات والمناهج والمذاهب التي حاربت الإسلام زمناً طويلاً في بلاد المسلمين، فهذه القومية سقط جناحها الناصري بعد النكسة عام 1967م ، وتقلّص جناحها الآخر (حزب البعث) ثم سقط تماماً بعد الحرب الأخيرة . وكذلك اضمحلت الوجودية بشهادة أحد رموزها الكبار وهو الدكتور زكريا إبراهيم في كتابه "مشكلة الحرية " . والعلمانية سقطت بعد ذلك بشهادة دهاقنتها في العالم العربي، فهذا الدكتور عادل ظاهر يقرر ذلك في كتابه الأخير "الأسس الفلسفية للعلمانية".

    وأصبح الجميع - بما في ذلك الغربيون - يصرح دون مواربة أن هذا وقت صعود الإسلام للقيادة من جديد . كما شهد بذلك أيضا فرانسيس فوكوياما في كتابه الشهير "نهاية التاريخ" وأكد هذا الأمر تقرير مؤسسة (راند) الذي أوصى الحكومة الأمريكية بترك العلمانيين الذين لم يعد لهم أثر في البلاد الإسلامية ولا تقبل لهم في المجتمع الإسلامي ، كما أوصى بالتركيز على الإسلاميين العصرانيين . ولعل من لطائف أقدار تعالى أن يكون رأس حربة العداء للإسلام في العالم (أمريكا) أحد الأسباب في سقوط هذه التيارات الفكرية التي تأسست لها نظم سياسية وتعليمية وثقافية واجتماعية في بلاد المسلمين من حيث يريدون أو لا يريدون .

    لقد شعر الغربيون هناك أن وكلاءهم لم يعودوا قادرين على إدارة المعركة مع الطائفة الناجية المنصورة، فأرادوا القيام بهذا الدور بأنفسهم، وبشكل مباشر . ولشعورهم بالخطر، احتياطاً للسنوات القادمة أُسس "مشروع القرن الأمريكي الجديد" وهو مركز أبحاث أمريكي أنشى في عام 1997م ويعد أكبر المعاقل المعبر عن مواقف "المحافظين الجدد" الذين كانوا وراء تغير الإستراتيجية الأمريكية، وكانت سبباً في الحروب المتكررة، والتخطيط لتغيير خريطة المنطقة سياسياً، ثم يتبعها التغيير الثقافي والفكري والاجتماعي .

    وهذا التطور في الحرب على الإسلام كان من أسباب اليقظة الشعبية الإسلامية، والشعور بضرورة العودة إلى الإسلام وبناء الحياة عليه . فنحن أمام مفصل تأريخي ونقطة تحول ومفترق طرق في حياة أمتنا الإسلامية؛ وهي راغبة في العودة إلى الله تعالى لا تبغي به بديلاً .

    ولكن النهضة والصعود والعودة الصحيحة بحاجة إلى مشروع تفصيلي، مأخوذٌ من نصوص الوحيين وهدي سلف الأمة؛ وعلمائها الصالحين، وتجارب الحركات التجديدية والنهضوية التي كان لها دور فعال في تجديد الدين وإحيائه في النفوس وإعادة الناس إليه بعد دروسه وغيابه .

    يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : (مثل أمتى مثل المطر لا يدري أوله خير أم آخره) رواه أحمد والترمذي بسند حسن .

    تحياتي لك أخي بحر ...نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  10. #10
    بحــــر's Avatar
    Join Date
    Mar 2006
    Posts
    5,541
    Rep Power
    533
    Quote Originally Posted by الشرق
    الأمة الإسلامية أمة منصورة، ومرحومة، وهي خير الأمم، وأفضل أجيال الإنسانية على الإطلاق، كما أنهم أكثر أهل الجنة، وذلك لأنها آمنت بخاتم النبيين، وسيد المرسلين . وقد حفظ الله لها دينها بحفظ كتابها، فهي الأمة الوحيدة التي يحفظ الملايين من أبنائها الكتاب الرباني الذي أنزله الله تعالى على نبيه، وهذا ما لم يكن في أي أمة مضت، وببقاء طائفة من أهل الحق ظاهرين في كل الأزمان إلى قيام الساعة، وبظهور المجدد في كل قرن من تأريخها الدنيوي .

    والمتأمل في فضل هذه الأمة وتميزها على غيرها من الأمم ينمو في قلبه الثقة بظهور الدين، وعدم اليأس من النصر مهما كانت قوة الأعداء .

    وفي هذه الأيام - بالذات - نجد تنامياً ملاحظاً في الأمة ، وعودة صادقة إلى دينها وعقيدتها . فقد سقطت كل الشعارات والمناهج والمذاهب التي حاربت الإسلام زمناً طويلاً في بلاد المسلمين، فهذه القومية سقط جناحها الناصري بعد النكسة عام 1967م ، وتقلّص جناحها الآخر (حزب البعث) ثم سقط تماماً بعد الحرب الأخيرة . وكذلك اضمحلت الوجودية بشهادة أحد رموزها الكبار وهو الدكتور زكريا إبراهيم في كتابه "مشكلة الحرية " . والعلمانية سقطت بعد ذلك بشهادة دهاقنتها في العالم العربي، فهذا الدكتور عادل ظاهر يقرر ذلك في كتابه الأخير "الأسس الفلسفية للعلمانية".

    وأصبح الجميع - بما في ذلك الغربيون - يصرح دون مواربة أن هذا وقت صعود الإسلام للقيادة من جديد . كما شهد بذلك أيضا فرانسيس فوكوياما في كتابه الشهير "نهاية التاريخ" وأكد هذا الأمر تقرير مؤسسة (راند) الذي أوصى الحكومة الأمريكية بترك العلمانيين الذين لم يعد لهم أثر في البلاد الإسلامية ولا تقبل لهم في المجتمع الإسلامي ، كما أوصى بالتركيز على الإسلاميين العصرانيين . ولعل من لطائف أقدار تعالى أن يكون رأس حربة العداء للإسلام في العالم (أمريكا) أحد الأسباب في سقوط هذه التيارات الفكرية التي تأسست لها نظم سياسية وتعليمية وثقافية واجتماعية في بلاد المسلمين من حيث يريدون أو لا يريدون .

    لقد شعر الغربيون هناك أن وكلاءهم لم يعودوا قادرين على إدارة المعركة مع الطائفة الناجية المنصورة، فأرادوا القيام بهذا الدور بأنفسهم، وبشكل مباشر . ولشعورهم بالخطر، احتياطاً للسنوات القادمة أُسس "مشروع القرن الأمريكي الجديد" وهو مركز أبحاث أمريكي أنشى في عام 1997م ويعد أكبر المعاقل المعبر عن مواقف "المحافظين الجدد" الذين كانوا وراء تغير الإستراتيجية الأمريكية، وكانت سبباً في الحروب المتكررة، والتخطيط لتغيير خريطة المنطقة سياسياً، ثم يتبعها التغيير الثقافي والفكري والاجتماعي .

    وهذا التطور في الحرب على الإسلام كان من أسباب اليقظة الشعبية الإسلامية، والشعور بضرورة العودة إلى الإسلام وبناء الحياة عليه . فنحن أمام مفصل تأريخي ونقطة تحول ومفترق طرق في حياة أمتنا الإسلامية؛ وهي راغبة في العودة إلى الله تعالى لا تبغي به بديلاً .

    ولكن النهضة والصعود والعودة الصحيحة بحاجة إلى مشروع تفصيلي، مأخوذٌ من نصوص الوحيين وهدي سلف الأمة؛ وعلمائها الصالحين، وتجارب الحركات التجديدية والنهضوية التي كان لها دور فعال في تجديد الدين وإحيائه في النفوس وإعادة الناس إليه بعد دروسه وغيابه .

    يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : (مثل أمتى مثل المطر لا يدري أوله خير أم آخره) رواه أحمد والترمذي بسند حسن .

    تحياتي لك أخي بحر ...نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    اخي الشرق والله اني اعتذر منك اني لم ارد على كلامك لعدم رؤيتي له الا اليوم ولقد ادهشني ولقد عكس لي شخصيتك التي اعتدقد انها شخصيه مثقفه ومطلعه فامرحبا بك اخي الكريم اخ ومنكم نستفيد ودمت بكل احترام وتقدير .
    أقبح جريمة يقترفها الإنسان ذو العقل السليم؛ أن يبيع عقلة الذي وهبه الله له، فيفكر كما يُريد ويُفكِّر غيره.






    سلني بما تُحب ويَستحق

Thread Information

Users Browsing this Thread

There are currently 1 users browsing this thread. (0 members and 1 guests)

Similar Threads

  1. النصر في البدايه الاسيويه
    By ابونواف الوصابي in forum ملتقى الريــاضــة
    Replies: 4
    Last Post: 02-03-2011, 11:14 AM
  2. هذه كانت البدايه .. وهذه النهايه ..
    By مكتوم الاحزان in forum لغـة الضـاد
    Replies: 1
    Last Post: 06-12-2008, 09:54 PM
  3. كيف ستكون النهايه ؟؟؟
    By ملك الوجدان in forum ملتقى المواضيع العـامـة
    Replies: 19
    Last Post: 07-08-2007, 03:31 PM
  4. بدايه النهايه
    By الملتاع in forum ملتقى حياتنا الدينية
    Replies: 5
    Last Post: 17-02-2007, 07:45 PM
  5. Replies: 5
    Last Post: 02-01-2007, 05:13 PM

Bookmarks

Posting Permissions

  • You may not post new threads
  • You may not post replies
  • You may not post attachments
  • You may not edit your posts
  •