المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نشوان بن سعيد الحميري
المسألة فيها خلاف مذهبي .. من العلماء من استدل بهذه الآية بحرمة الخروج على الحاكم الظالم .. ومنهم من قال بأن الحاكم الظالم ليس وليا للأمر واجازوا الخروج عليه
والثورات العربية حسمت امرها في أي صف هي
ومن الناحية الشرعية :
(1) فالحاكم الظالم لا يمكن أن يكون ولي أمر أي مسلم .. بدليل قوله تعالى (ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار) وقوله تعالى (ولا تطيعوا امر المسرفين) بل ووصل الأمر إلى ان وصف أمر من يطيعهم فقوله تعالى (وقالوا ربنا إنا اطعنا سادتنا وكبرائنا فأضلونا السبيل)
فيتبين لنا أن الحاكم الظالم ليس وليا لأمر المسلمين وطاعته ليست واجبه علينا
(2) اما مسألة الخروج وقتاله فقد قال جل في علاه (ومالكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين يقولون ربنا اخرجنا من هذه القرية الظالم اهلها واجعل لنا من لدنك وليا واجعل من لدنك نصيرا) ويقول (والذين إذا اصابهم البغي هم ينتصرون) ويقول (ومن انتصر بعد ظلمه فاؤلئك ما عليهم من سبيل) ويقول (لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم وكان الله سميعا عليما) ويقول (انما السبيل على الذين يظلمون الناس ويبغون في الارض بغير الحق اولئك لهم عذاب اليم)
فمجموع هذه الايات يدل على أن الخروج في الاسلام غير مكروه ولا محرم
(3) غير أن كثير من السلف والصحابة والأئمة الكرام اجازوا الخروج على الحاكم الظالم وفي مقدمتهم ابا ذر الغفاري والحسين بن علي والامام مالك والشافعي وزيد بن علي والشوكاني وابن حجر حتى أن ابن حجر قال في فتح الباري عن الذين يقاتلون بجانب أئمة الجور ضد أهل الحق (إلا ان الجميع يحرمون القتال مع أئمة الجور ضد من خرج عليهم من أهل الحق)
فالأمر خلافي والعقل والمنطق هم الفيصل
تحياتي
المفضلات