اولا:
لقد ذكرت السنة في القرآن الكريم ستة عشر مرة وكلها تفيد بان السنة هي سنة الله وحده لا يشاركه فيها ملك مقرب ولا نبي مرسل
ثانيا:
سنة الله تشريع وبيان وهدى ورحمة للعباد على مر العصور والازمان
قال تعالى:
يُرِيدُ اللّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ{26} وَاللّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ

وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُواْ مَيْلاً عَظِيماً{27} يُرِيدُ اللّهُ أَن يُخَفِّفَ عَنكُمْ وَخُلِقَ الإِنسَانُ ضَعِيفاً{28}
الا ترون ان اتباع الشهوات اصحاب الروايات يريدون ان يميل الناس عن شرع ربهم ودينه وهديه وبيانه ورحمته الى ضلال شرعهم ودينهم وجور احكامهم وزور اقوالهم التي ما انزل الله بها من سلطان
ثالثا:
لقد بيّن الله لمن بلغه القرآن من انس وجان منذ نزوله الى قيام الساعة بان عبده ونبيه ورسوله محمد (ليس له سنة) يشرع للعباد ما يشاء من شرع ودين واحكام .....إلخ وذلك من خلال الآتي:
أ- لقد اجتهد رسول الله رأيه حيث قام بتشريع بعض الامور بداية نزول القرآن
ب- لقد حذر الله رسوله من ذلك الاجتهاد ونهاه وانّبه على ذلك
جـ- أبطل الله كل ما اجتهد به رسول الله وابدلها بما يريد من احكام حسب علمه وحكمته , فمن ذلك ما يلي :
أولا :
أبطل الله اجتهاد الرسول بإتباعه لقبلة أهل الكتاب وأمره أن يتجه إلى شطرالمسجد الحرام بدلا من وجهته الى قبلة أهل الكتاب وبين له ولكل من بلغه القرآن أن أهل الكتاب يعلمون علم اليقين أن الوجهة إلى المسجد الحرام هي الحق من ربهم وحذره من اتباع أهواء أهل الكتاب بعد ما جاءه العلم ووصمه بالظلم أي بالشرك إن اتبع أهواءهم بعد ذلك
قال تعالى :
(وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنتَ عَلَيْهَا إِلاَّ لِنَعْلَمَ مَن يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّن يَنقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِن كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلاَّ عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللّهُ وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ{143} قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاء فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّواْ وُجُوِهَكُمْ شَطْرَهُ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ{144} وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ بِكُلِّ آيَةٍ مَّا تَبِعُواْ قِبْلَتَكَ وَمَا أَنتَ بِتَابِعٍ قِبْلَتَهُمْ وَمَا بَعْضُهُم بِتَابِعٍ قِبْلَةَ بَعْضٍ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم مِّن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّكَ إِذَاً لَّمِنَ الظَّالِمِينَ{145}) البقرة

ثانيا :
أبطل الله اجتهاد الرسول بإعتزاله لزوجاته الناشزات كي يأتين لمصالحته ومراضاته , وبين له ولكل من بلغه القرآن أن هجر الزوجة الناشزة في مضجعها تحريم لما أحله لعباده وأن الحل يكمن في توبتها أو طلاقها , وبين لأزواج الرسول ولكل من بلغه القرآن من إنس وجان أن من يحدث عن الرسول فقد كفر ولو بحديث واحد إلا أن يتوب

قال تعالى :
(يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ{1}قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمَانِكُمْ وَاللَّهُ مَوْلَاكُمْ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ{2} وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثاً

فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ وَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَن بَعْضٍ فَلَمَّا نَبَّأَهَا بِهِ قَالَتْ مَنْ أَنبَأَكَ هَذَا قَالَ نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ{3} إِن تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِن تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ{4} عَسَى رَبُّهُ إِن طَلَّقَكُنَّ أَن يُبْدِلَهُ أَزْوَاجاً خَيْراً مِّنكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُّؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَاراً{5}) التحريم


ثالثا :
أبطل الله اجتهاد الرسول بمحاولته لإقناع زيد بالعدول عن طلاق زوجته والإبقاء عليها وبين له انه لا يحق له ولكل من بلغه القرآن العدول عن امر الله الى غيره
قال تعالى :
(وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالاً مُّبِيناً{36} وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَراً زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَراً وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولاً{37} مَّا كَانَ عَلَى النَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ فِيمَا فَرَضَ اللَّهُ لَهُ
( سُنَّةَ اللَّهِ )فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَراً مَّقْدُوراً{38}) الأحزاب

لاحظوا قوله تعالى ( سُنَّةَ اللَّهِ ) فالسنة هي التشريع , والتشريع لا يكون إلا من عند الله وحده للعباد جميعا وفي مقدمتهم أنبياء الله ورسله

رابعا :
أبطل الله اجتهاد الرسول بالعفو عن المنافقين الذين تخلفوا عن الجهاد في سبيل الله قبل أن يأتيه العلم من عند الله بما تنطوي عليه نفوسهم من خبث ولؤم وعداوة للإسلام والمسلمين وبين له ان ذلك الاجتهاد يستوجب العقوبة لولا ان الله عفا عنه
قال تعالى :
( انْفِرُواْ خِفَافاً وَثِقَالاً وَجَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ{41} لَوْ كَانَ عَرَضاً قَرِيباً وَسَفَراً قَاصِداً لاَّتَّبَعُوكَ وَلَـكِن بَعُدَتْ عَلَيْهِمُ الشُّقَّةُ وَسَيَحْلِفُونَ بِاللّهِ لَوِ اسْتَطَعْنَا لَخَرَجْنَا مَعَكُمْ يُهْلِكُونَ أَنفُسَهُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ{42} عَفَا اللّهُ عَنكَ لِمَ أَذِنتَ لَهُمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكَ الَّذِينَ صَدَقُواْ وَتَعْلَمَ الْكَاذِبِينَ{43}لاَ يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ أَن يُجَاهِدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ{44} إِنَّمَا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَارْتَابَتْ قُلُوبُهُمْ فَهُمْ فِي رَيْبِهِمْ يَتَرَدَّدُونَ{45} وَلَوْ أَرَادُواْ الْخُرُوجَ لأَعَدُّواْ لَهُ عُدَّةً وَلَـكِن كَرِهَ اللّهُ انبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُواْ مَعَ الْقَاعِدِينَ{46} لَوْ خَرَجُواْ فِيكُم مَّا زَادُوكُمْ إِلاَّ خَبَالاً ولأَوْضَعُواْ خِلاَلَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ{47}لَقَدِ ابْتَغَوُاْ الْفِتْنَةَ مِن قَبْلُ وَقَلَّبُواْ لَكَ الأُمُورَ حَتَّى جَاء الْحَقُّ وَظَهَرَ أَمْرُ اللّهِ وَهُمْ كَارِهُونَ{48} وَمِنْهُم مَّن يَقُولُ ائْذَن لِّي وَلاَ تَفْتِنِّي أَلاَ فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُواْ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ{49} إِن تُصِبْكَ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِن تُصِبْكَ مُصِيبَةٌ يَقُولُواْ قَدْ أَخَذْنَا أَمْرَنَا مِن قَبْلُ وَيَتَوَلَّواْ وَّهُمْ فَرِحُونَ{50}) التوبة

خامسا :
لم يأمر الله رسوله بترك قبلة أهل الكتاب إلا بعد فترة وذلك ليميز المؤمن الصادق الممتثل لإمر ربه المتبع للرسول , من المؤمن الكاذب المتبع للباطل وذلك من خلال ما يلي :
أ- أن الله سيأمر رسوله أن يحول وجهته إلى المسجد الحرام بدلا من اتباعه لقبلة أهل الكتاب
ب- أن الأمر بالتحول إلى المسجد الحرام أمر فيه مشقة كبيرة على أصحاب القلوب المريضة الذين يؤثرون الباطل على الإمتثال لإمر الله
ج- من امتثل أمر الله واتجه مع الرسول إلى المسجد الحرام وتخلى عن وجهته إلى قبلة أهل الكتاب فهو صادق في إيمانه متبع لرسول الله
د- من أبى أن يتجه مع رسول الله إلى المسجد الحرام وبقي على ما كان عليه فقد عصى الله ورسوله (وعُلم) نفاقه وكفره وإن زعم أنه من المؤمنين
قال تعالى :
(وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنتَ عَلَيْهَا إِلاَّ ( لِنَعْلَمَ )مَن يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّن يَنقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِن كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلاَّ عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللّهُ) البقرة
وقال تعالى :
(الم{1} أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ{2} وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ{3}) العنكبوت

سادسا :
الغاية من ابطال الله لما اجتهد به الرسول من شرع قبل اكتمال نزول القرآن ليقر في أذهان العباد إلى قيام الساعة المبادئ التالية :

أ- أن السنة هي سنة الله وحده
ب- ان التشريع والبيان والهدى للعباد من سنة الله وحده
جـ- ان الرسول ليس له سنة يشرع للناس ما يشاء من صلاة وزكاة وصوم وحج واحكام ..... إلخ
د- ان الرسول ملزم باتباع شريعة الله
قال تعالى:
ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِّنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاء الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ{18}
هـ - ان الرسول ملزم باقامة الدين الذي فرضه الله عليه وعلى من قبله من الانبياء من صلاة وزكاة وصوم وحج وحذره ومن قبله من الانبياء من الاختلاف والفرقة في الدين
قال تعالى:
شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحاً وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ{13}
و- ان الرسول ومن آمن معه الى قيام الساعة ملزمون باقامة ثلاث صلوات في كل يوم وليلة
قال تعالى:
(فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَن تَابَ مَعَكَ وَلاَ تَطْغَوْاْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ{112} وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللّهِ مِنْ أَوْلِيَاء ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ{113}( وَأَقِمِ الصَّلاَةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفاً مِّنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّـيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ){114}) هود

ز- المؤمن الصادق المتبع لرسول الله هو الذي يمتثل أمر الله ولا يحيد عنه قيد أنملة إسوة برسول الله
ح- ان من لم يتعبد لله بما امر الله به في كتابه العزيز فليس بمؤمن و ان زعم انه مؤمن
ط- أن الله حرم على ازواج الرسول ان يحدثن عنه بأي حديث كان
ي- أن الله حكم بالكفر على من يحدث عن الرسول ولو بحديث واحد الا ان يتوب
ك- ان الله حكم بالافك والاثم على من يؤمن بأي حديث بعد سماعه لايات القرأن الكريم وبشره بالعذاب الاليم
قال تعالى :
تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ{6} وَيْلٌ لِّكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ{7} يَسْمَعُ آيَاتِ اللَّهِ تُتْلَى عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِراً كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ{8}الجاثية
ل- أن الله اكمل للعباد شرعه ودينه في كتابه العزيز
قال تعالى:
(اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا) المائدة
م- أن من يجتهد في شرع الله ودينه انما يبدل بذلك شرع الله ليجعل من نفسه إلها فمن اتبعه وعمل به فقد اشرك بالله وعبده من دون الله
قال تعالى:
(أَمْ لَهُمْ شُرَكَاء شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ وَلَوْلَا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ{21}) الشورى
ن- ان الرسول لو تقول في شرع الله ودينه ولو بكلمة واحدة من غير القرآن لعرض نفسه لغضب الله وعقابه ولن يجيره من ذلك احد من الناس
قال تعالى:
وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ{44} لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ{45} ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ{46} فَمَا مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ{47} الحاقة
س- ان الله وعد بالامن والاستخلاف في الارض من آمن وعمل عملا صالحا وفق دينه الذي ارتضاه للعباد وبينه في كتابه العزيز
قال تعالى :
(وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ (وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ ) وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْر ِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ{55}) النور
فهل من المعقول يا اهل الروايات الكاذبة ان الرسول شرّع للناس شرعا ودينا مغايرا لما شرعه الله في كتابه العزيز بعد أن ابطل الله ما اجتهد به قبل اكتمال نزول القرآن الذي اكمل الله فيه للعباد شرعه ودينه الذي ارتضاه لهم وحذره من ذلك وألزمه بإتباع شرعه ودينه شانه في ذلك شأن سائر الأنبياء والمرسلين والمسلمين كافة

الا ترون يا أهل الروايات الكاذبة من سنة مزعومة وشيعة مذمومة انكم تفترون على الله الكذب وتنسبون الى الرسول أقوالا وأفعالا وصلاة وزكاة وصوما وحجا وأحكاما باطلة ما أنزل الله بها من سلطان زوراً وبهتاناً وظلما وعدوانا وتكتمون عن الناس ما انزل الله من البينات والهدى في كتابه العزيز لتضلوا قومكم وتبدلوا بها كلام الله وشرعه ودينه

قال تعالى
أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُواْ نِعْمَةَ اللّهِ كُفْراً وَأَحَلُّواْ قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ{28} جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا وَبِئْسَ الْقَرَارُ{29} وَجَعَلُواْ لِلّهِ أَندَاداً لِّيُضِلُّواْ عَن سَبِيلِهِ قُلْ تَمَتَّعُواْ فَإِنَّ مَصِيرَكُمْ إِلَى النَّارِ{30} ابراهيم

وقال تعالى
إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَـئِكَ يَلعَنُهُمُ اللّهُ

وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ{159} إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ وَأَصْلَحُواْ وَبَيَّنُواْ فَأُوْلَـئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ

الرَّحِيمُ{160} إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللّهِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالنَّاسِ

أَجْمَعِينَ{161} خَالِدِينَ فِيهَا لاَ يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلاَ هُمْ يُنظَرُونَ{162} وَإِلَـهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لاَّ

إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ{163}البقرة
تنبيه هام
لماذا لا نجد في كتاب الله كلمة واحدة تأمر الناس أن يؤمنوا بسنة الرسول كما يأمر بالإيمان بكتابه العزيز؟؟؟
قال تعالى:
((يا أيها الذين آمنوا آمنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزّل على رسوله....)) النساء 136

لماذا لا نجد آية تأمر الرسول أن يذكر الناس(( بالسنة)) كما تأمره أن يذكر الناس بالقرآن ؟؟؟
(( وذكر بالقرآن من يخاف وعيد )) ق 45

لماذا لا نجد آية واحدة تحذر وتنذر من اعرض عن التذكير بالسنة كما نجد قوله تعالى:
(( ومن أظلم ممن ذكر بآيات ربه ثم أعرض عنها إنّا من المجرمين منتقمون )) ألسجدة22
لماذا لا نجد آية تقول بأن الأمة كذبت بالسنة كما نجد قوله تعالى : ((وكذب به قومك وهو الحق قل لست عليكم بوكيل * لكل نبأ مستقر وسوف تعلمون))الأنعام 66 _67
لماذا لا نجد في القرآن تهديد ووعيد لمن كذّب بالسنة كما نجد الكثير من آيات القرآن التي تنذر وتوعد من كذّب بآيات الله من ذلك قوله تعالى:
))إن الذين كذّبوا بآياتنا واستكبروا عنها لا تفتّح لهم أبواب السماء ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط وكذلك نجزي المجرمين * لهم من جهنم مهاد ومن فوقهم غواش وكذلك نجزي الظالمين((
الأعراف 40-41
لماذا لا نجد آية تقول بان السنة ذكر للعباد وأنهم سيسألون عنها كما نجد قوله تعالى:
)) لقد أنزلنا إليكم كتابا فيه ذكركم أفلا تعقلون )) الأنبياء10
وقوله :
.....))هذا ذكر من معي وذكر من قبلي بل أكثرهم لا يعلمون الحق فهم
معرضون )) الأنبياء24


لماذا لا نجد آية تأمر العباد أن يتمسكوا بالسنة كما نجد قوله تعالى:
(( فاستمسك بالذي أوحي إليك إنك على صراط مستقيم * وإنه لذكر لك ولقومك وسوف تسألون)) الزخرف 43_44

لماذا لا نجد آية تتوعد الأمة بإنزال العذاب وعدم الاستجابة لدعائهم وحجب النصر عنهم لمن لم يؤمن بالسنة كما نجد قوله تعالى:
((حتى إذا أخذنا مترفيهم بالعذاب إذا هم يجئرون * لا تجئروا اليوم إنكم منا لا تنصرون * قد كانت آياتي تتلى عليكم فكنتم على أعقابكم تنكصون )) المؤمنون64_66
وذلك ما هو حاصل في زمننا هذا
فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

لماذا لا نجد آية توعد بالجنة لمن آمن بالسنة كما نجد ذلك لمن آمن بآيات ربه
من ذلك قوله تعالى:
((يا عباد لا خوف عليكم اليوم ولا انتم تحزنون * الذين آمنوا(( بآياتنا)) وكانوا مسلمين أدخلوا الجنة انتم و أزواجكم تحبرون * يطاف عليهم بصحاف من ذهب وأكواب وفيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين وانتم فيها خالدون * وتلك الجنة التي أورثتموها بما كنتم تعملون * لكم فيها فاكهة كثيرة منها تأكلون((الزخرف 68_73
لماذا لا نجد آية تقول بان الرسول سيشكوا أمته على هجر سنته المزعومة يوم القيامة كما سيشكوها على هجر القرآن
قال تعالى:
(( وقال الرسول يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا * وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا من المجرمين وكفى بربك هاديا ونصيرا))الفرقان30_31

لماذا لا نجد آية تقول بأن ملائكة الموت سيسألون الناس عن عدم قولهم بالسنة كما يسألونهم عن قولهم بغير القرآن والقول بغير القرآن هو الروايات الكاذبة المنسوبة الى السنة المزعومة
قال تعالى:
((....ولو ترى إذ الظالمون في غمرات الموت والملائكة باسطوا أيديهم أخرجوا أنفسكم اليوم تجزون عذاب الهون بما كنتم تقولون على الله غير الحق وكنتم عن آياته تستكبرون ))الانعام93
لماذا لا نجد آية تقول بان الله سائل العباد عن تلاوة الرسل للسنة عليهم كما هو سائلهم عن تلاوتهم لآياته
قال تعالى:
((يا معشر الجن والإنس الم يأتكم رسل منكم يقصون عليكم آياتي ....)) الأنعام 130
لماذا لا نجد آية تفيد بأن خزنة جهنم سيسألون أهلها عن تذكيرهم بالسنة كما تفيد بأنهم سيسألونهم عن تذكيرهم بآيات الله
قال تعالى:
(( وسيق الذين كفروا إلى جهنم زمرا حتى إذا جاءوها فتحت أبوابها وقال لهم خزنتها ألم يأتكم رسل منكم يتلون عليكم آيات ربكم......)) الزمر71
لماذا لا نجد آية تصف من اتبع السنة بالهدى والتقى وتعدهم بالرحمة والمغفرة والأجر الكريم كما نجد ذلك لمن أتبع القرآن الكريم
قال تعالى:
)) وهذا كتاب أنزلناه مبارك فاتبعوه وأتقو لعلكم ترحمون)) الأنعام 155
وقوله تعالى:
))إنما تنذر من اتبع الذكر وخشي الرحمن بالغيب فبشره بمغفرة واجر كريم)) يس11
لماذا لا نجد آية تشهد لمن آمن بالسنة بالهدى والتقى والفلاح كما نجد ذلك لمن آمن بالقرآن الكريم
قال تعالى:
(( ألم * ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين * الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون * والذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك وبالآخرة هم يوقنون * أولئك على هدى من ربهم وأولئك هم المفلحون)) البقرة 1_5
لماذا لا نجد آية تقول إنا أنزلنا السنة أو الحكمة لتخرج الناس من الظلمات إلى النور كما نجد قوله تعالى:
((الر كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم إلى صراط العزيز الحميد)) إبراهيم1

لماذا لا نجد آية تقول بأن الكفرة كانوا يصدون الناس عن سماع السنة كما كانوا يصدونهم عن سماع القرآن

قال تعالى:
(( وقال الذين كفروا لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون )) فصلت 26
لاحظ أيها القاري قوله (( والغوا فيه )) واللغو في القرآن هو التفاسير و الأحاديث المتناقضة مع بعضها البعض المروية ميت عن ميت والأقاصيص الخرافية والسير الخيالية التي تلقى على منابر المساجد ويُحلّق عليها بعد الصلوات وتدرس في المدارس والجامعات والكليات المسماة بالإسلامية ويفتى بها الناس في دينهم وتبث عبر القنوات الفضائية والإذاعات المسموعة والصحف المقروءة ولقد وصف الله من أعرض عنها بالفلاح
قال تعالى:
(( قد أفلح المؤمنون الذين هم صلاتهم خاشعون والذين هم عن اللغو معرضون )) المؤمنون 1_3
لماذا لا نجد آية تقول بأن الله صرف نفر من الجن إلى الرسول كي يستمعون السنة وينذروا قومهم بها كما نجد قوله تعالى:
(( وإذ صرفنا إليك نفر من الجن يستمعون القرآن فلما حضروه قالوا أنصتوا فلما قضي ولّوا إلى قومهم منذرين* قالوا يا قومنا إنا سمعنا كتابا أُنزل من بعد موسى مصدّقا لما بين يديه يهدي إلى الحق وإلى طريق مستقيم )) الأحقاف 29,30
فهذه بعض الأدلة الربانية الدالة دلاله قطعية لا لبس فيها ولا غموض على بطلان السنة المزعومة من المهد إلى اللحد وبطلان ما كتب ونسب الى الله ورسوله زورا وبهتانا
قال تعالى:
فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَـذَا مِنْ عِندِ اللّهِ لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا يَكْسِبُونَ{79} البقرة
وقال تعالى:
(( قل فلله الحجة البالغة فلو شاء لهداكم أجمعين (( الأنعام 149
وإذا كان القرآن الكريم لم يتطرق إلى ذكر سنة الرسول المزعومة ولم يشر إليها لا من قريب ولا بعيد ولا بحرف واحد ولم يصف من آمن بها بالهدى والتقى والفلاح ولم يعد من عمل بها بالفوز بالأجر والنعيم المقيم في دار الخلود ولم يصف من كذّب بها بالكفر ولم يتوعد من لم يعمل بها وأعرض عنها بالخزي في الدنيا والعذاب الأليم في الأخرى وإن دل ذلك على شيء فإنما يدل دلالة قطعية لا ريب فيها بأن ما يسمى بسنة الرسول قد افتعلت من قبل أعداء الرسول بعد وفاته ولقد وصف الله من يصغي إليها بالكفر وإن ادعى الإيمان
قال تعالى:
((وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا ولو شاء ربك ما فعلوه فذرهم وما يفترون و لتصغى إليه أفئدة الذين لا يؤمنون بالآخرة وليرضوه و ليقترفوا ما هم مقترفون )) الأنعام 112_113
وقال جل ذكره :
((وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإين مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين )) آل عمران
وهاهو الرسول يشهد الله على الناس انه لم يوحى اليه شيء غيرالقرآن الذي تلاه عليهم وانه حجة الله على كل من بلغه الى قيام الساعة وانه عبد لله شانه شان سائر المسلمين
قال تعالى :
قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادةً قُلِ اللّهِ شَهِيدٌ بِيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لأُنذِرَكُم بِهِ وَمَن بَلَغَ أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللّهِ آلِهَةً أُخْرَى قُل لاَّ أَشْهَدُ قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَـهٌ وَاحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ{19} الانعام
وقال جل ذكره:
إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هَذِهِ الْبَلْدَةِ الَّذِي حَرَّمَهَا وَلَهُ كُلُّ شَيْءٍ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ{91} وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنذِرِينَ{92} وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ{93}