نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


ضمن مباراتي اليوم الأول من ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، استطاع شالكه تحقيق المفاجأة و استغلال انهيار الإنتر دفاعيًا بعد الهزيمة من الميلان بثلاثية نظيفة يوم السبت في ديربي ميلانو ليحقق فوزًا عريضًا على النيرادزوري في عقر دارهم بخماسية مقابل هدفين، في مباراة كرنفالية أخرى قسى فيها ملعب السان سيرو على أبطال إيطاليا، أوروبا و العالم رغم البداية المميزة للإنتر في الشوط الأول.

حيث كانت بداية الإنتر في هذه المباراة تمامًا كبداية الميلان في مباراة ديربي ميلانو، فسجَّل الأفاعي الهدف الأول في الدقيقة الأولى و تحديدًا في الثانية 27 من عمر اللقاء بعد أن خطف قائد الإنتر خافيير زانيتِّي الكرة من جيفيرسون فارفان في وسط الملعب ليمرر إلى إستيبان كامبياسُّو الذي مررها أمامية إلى المهاجم الأرجنتيني المنفرد دييجو ميليتو فخرج الحارس الألماني الدولي مانويل نيوير خرج لينقذ الخطر عن مرماه برأسه من خرج منطقة الجزاء، إلا أن ديان ستانكوفيتش متخصص إرسال القذائق الكروية استغل الوضع خير استغلال ليطلق تسديدة من لمسة واحدة من على بعد 40 مترًا عانقت الشباك الألمانية.


حاول شالكه مقارعة الإنتر فشن هجمتين من الجهة اليُمنى الأولى أرسل من خلالها الياباني أتسودو أوشيدا عرضية إلى النجم الإسباني راؤول جونزاليز الذي سددها من الوضع طائرًا برأسه بجوار القائم الأيسر للإنتر، قبل أن يعود الهداف التاريخي لدوري أبطال أوروبا و البطولات الأوروبية و يحاول من جديد إثر عرضية من جيفيرسون فارفان، إلا أن جوليو سيزار كان في المكان المناسب للإمساك بالكرة.

ردَّ الإنتر في الدقيقة الثامنة بهجمة بدأها خافيير زانيتِّي ليمررها إلى ميليتو الذي راوغ مدافعي شالكه على الجهة اليُسرى للإنتر قبل أن يُرسل عرضية إلى النجم الهولندي غير المراقب فيسلي شنايدر، إلا أن صانع ألعاب النيرادزوري لم يقفز كما يجب ليسددها عاليًا فوق مرمى الفريق الأزرق الملكي الألماني.

أخد شالكه المبادرة الهجومية من الإنتر و سرعان ما أدرك هدف التعادل في الدقيقة 17 إثر ركلة ركنية وصلت إلى المدافع اليوناني كيرياكوس بابادوبولوس الذي سدد كرة رأسية قوية تصدى لها جوليو سيزار، إلا أن الكرة عادت إلى النيجيري جويل ماتيب وسط ارتباك دفاعي لأصحاب الأرض ليضعها من مسافة قريبة داخل مرمى المضيف.

كاد خوسيه خورادو الإسباني أن يُضاعف حصيلة فريقه من الأهداف بعد دقيقتين بعد أن تلقى كرة داخل منطقة الجزاء أطلق على إثرها تسديدة أرضية تصدى لها سيزار. مع مرور نصف ساعة على المباراة توازنت القوى الهجومية لكلا الفريقين، و عاد الإنتر ليهدد مرمى شالكه و نجح في التسجيل في الدقيقة 34 إثر هجمة بدأها زانيتِّي الذي مرر للنجم العربي المغربي حسين خرجة الذي دخل بديلًا لستانكوفيتش في الدقيقة 15 بعد إصابة الصربي، ليمرر كرة عرضية إلى الجهة اليُمنى داخل منطقة الجزاء حيث كامبياسُّو الذي مرر كرة رأسية بالعرض إلى غير المراقب و غير المتسلل دييجو ميليتو و الذي أكلمها في شباك نيوير.

بعد خمس دقائق حاول شنايدر مباغتة الضيوف عبر ركلة حرة مباشرة نفذها بقوة من مسافة بعيدة لكنها لم تدخل الشباك الألمانية أمام تألق مانويل نيوير، ليتحول سير اللعب إلى هجمة مرتدة مرر على إثرها أليكساندر بوميوهان نجم خط وسط شالكه كرة إلى زميله إيدو وسط ثغرة في دفاع الإنتر استغلها شريك راؤول في الهجوم لينطلق و يدخل منقطة الجزاء مسددًا كرة اعترضها كريستيان كيفو أولًا ثم جوليو سيزار قبل أن يعود إيدو ليتابعها في الشباك منهيًا الشوط الأول بهدفين لمثلهما.

بداية الشوط الثاني كادت تُصبح مشابهة تمامًا لبداية الشوط الأول، جيث عاد دييجو ميليتو لينفرد في الدقيقة الأولى بالحارس مانويل نيوير إثر تمريرة طولية من شنايدر، إلا أن تسديدة الأرجنتيني لامست الشباك الخارجية من الجهة اليُمنى لمرمى شالكه. كاد إيتو يفعل ما فشل فيه ميليتو في الدقيقة التالية بعد تمريرة من حسين خرجة راوغ على إثرها الأسد الكاميروني مدافع شالكه ليسدد من داخل منطقة الجزاء كرة قوية و مقوسة ردَّ عليها نيوير بتصدٍ أسطوري أبعد به الخطر عن مرماه.

تكرر المشهد في الشوط الثاني تمامًا كما في الشوط الأول و تمامًا كما في الديربي .. الإنتر اندفع هجوميًا دون فائدة فاستغل شالكه ثغرات الدفاع الإيطالي و سجَّل هدفين في الدقيقتين 53 و 57، حيث جاء الهدف الثالث عبر هجمة متقنة بدأها فارفان بتبادل الكرة مع خورادو قبل أن يمرر البيروفي كرة في العمق داخل منطقة الجزاء راؤول الذي استغل ثغرة دفاعية كبيرة للأفاعي و سوء رقابة كريستيان كيفو لينفرد بجوليو سيزار و يسدد الكرة في الشباك الإيطالي. فيما جاء الهدف الرابع عبر هجمة مرتدة سريعة مرر على إثرها بوميوهان كرة عرضية داخل منطقة الجزاء أكملها أندريا رانوكيا مدافع الإنتر بنفسه في شباك فريقه.

دقَّ كيفو النعش الأخير في تابوت الإنتر في هذه المباراة بعد أن طرد للمرة الثانية على التوالي بعد بطاقته الحمراء في ديربي ميلانو، و ذلك إثر تدخل خشن مع الياباني أوشيدا على جهة الإنتر اليُسرى تلقى على إثره البطاقة الصفراء الثانية، ليسيطر شالكه على مجريات المباراة كما يجب و لم ينجح الإنتر في شن هجمات منظمة تنتهي بمحاولات خطيرة على مرمى نيوير، على عكس شالكه الذي دافع عن مناطقه بقوة و شن هجمات مرتدة هطيرة أسفرت إحداها في الدقيقة 75 عن هدف شالكه الخامس إثر هجمة بدأها جيفيرسون فارفان باختراق دفاع الإنتر و المرور من رانوكيا ثم الانفراد بجوليو سيزار الذي أنقذ تسديدة البيروفي الأولى ثم رانوكيا و القائم الأيمن اللذان أنقذا متابعته لتصدي سيزار، إلا أن الكرة عادت إلى صاحب الهدف الثاني إيدو الذي سدد كرة قوية و متقنة بيسراه من خارج منطقة الجزاء سكنت أدنى الزاوية اليُمنى لمرمى أصحاب الإنتر.

بهذه النتيجة تبدو فرص الإنتر شبه معدومة للترشح إلى نصف النهائي حينما يسافر فريق المدرب البرازيلي إلى مدينة جلسنكيرشن الألمانية في ضيافة شالكه ضمن مرحلة الإياب الأسبوع القادم.