اعتصامات لا سلمية

يكذب من يقول أن هذه الاعتصامات سلمية

الصادق المصدوق صلى الله عليه و سلم يقول :

( الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ وَالْمُهَاجِرُ مَنْ هَجَرَ مَا نَهَى اللَّهُ عَنْهُ ) .

قدَّم رسول الله صلى الله عليه و سلم اللسان على اليد لخطورة اللسان ..

و ما نراه اليوم من ألفاظ مكتوبة على الأيدي و الوجوه و الجدران و اللافتات
من ألفاظ غير مسؤولة .. إثارة للنعرات المناطقية و السب والشتم و اللعن ..
تستهدف تقويض النظام ، و توجه حقدا نحو شخص رئيس الدولة ..

هذه الظاهرة السيئة الغريبة على الشعب اليمني بدأت مع مؤامرة الانفصال
عام 1994 م . و اشتد أوارها عند خروج الإصلاح من الائتلاف الحكومي
بعد ذلك ، و كأنهم لم يجدوا سلاحا يواجهون به خصومهم سوى القذف و الشتم ..

و سباب الناس سلاح العاجز ، محرم شرعا ، وقد ورد فيه أحاديث كثيرة منها :


قوله صلى الله عليه وسلم : " ليس المؤمن بالطعّان ، ولا اللعّان ، ولا الفاحش ، ولا البذيء " .

و قوله صلى الله عليه وسلم : " إن اللعانين لا يكونون شفعاء ولا شهداء يوم القيامة " .

و السؤال موجه لشيخنا الجليل " عبدالمجيد الزنداني " .. أما مرت بك هذه الأحاديث يا شيخنا ؟

ألا تدرسون هذه الأحاديث في جامعة الإيمان ؟

لقد كانت لنا نظرة نحو شخصكم الكريم عندما درسنا كتب التوحيد التي ألفتها ..

كيف تأتي رئيس الجمهورية مع العلماء بوجه ، و تذهب إلى المعتصمين بوجه آخر مخاطبا
إياهم بقولك : " إنكم تستحقون براءة اختراع .."
ألا ترى في مخاطبتك المعتصمين أنك قد أثرت فتنة يعلم الله عواقبها ؟

- لولا هذا الرجل - الشهم - علي عبدالله صالح ؛ لكنت اليوم في جوانتانامو ..

و ها هي الفتنة قد بدأت توتي أكلها .. نقول : حسبنا الله ونعم الوكيل ..

إن علي عبدالله صالح رجل المواقف الصعبة ..
بحكمته تجاوزت اليمن الكثير من العقبات و الصعاب و المؤامرات الداخلية و الخارجية ..
و ستستمر الحكمة اليمانية لتصل السفينة بأمان إلى الموعد الدستوري للانتخابات النيابية
و الرئاسية التي لن يفوز فيها سوى حكماء اليمن ..
و سيقذف الشعب بكل الحاقدين على الوطن وقيادته إلى مزبلة التاريخ ..