بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على خير الخلق محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.
أما بعد.
لدي رسالتين.


الأولى إلى فضيلة الشيخ عبدالمجيد الزنداني( أدري أنه ما بتوصله لكنها معذرة لله)


مما لفت نظري خلال هذه المظاهرات السلمية التي إجتاحت اليمن مطالبة بإسقاط النظام. لفت نظري أن فضيلة الشيخ/ عبدالمجيد

الزنداني قد أصدر فتوى يحرم فيها على قوات الأمن ومنتسبيها طاعة منهم أكبر منهم رتبة في قتل المتظاهرين. فتوى كل يؤيدها وهي

في محلها لكن اليست عنصرية؟؟!! لماذا عندما تظاهر الشماليون أصدر فتواه فضيلة الشيخ. بينما الجنوبيين كانوا يقتلون ولازالوا يوميا.

ويقتل الأطفال كما حصل في المعجلة حيث أغلب ضحايا ذلكم القصف هم من أطفالنا ونسائنا. فضيلة الشيخ لماذا لم تصدر تلك الفتوى

من قبل. هل نحن نصف مسلمين. أم نصف يمنيين. فضيلة الشيخ عاملنا كبشر لا تعاملنا كمسلمين أو كيمنيين. فضيلة الشيخ يقول

الرسول صلى الله عليه وسلم{ لا تمثلوا ولو بالكلب العقور } فضيلة الشيخ. هم مثلوا بجثة علي صالح الحدي اليافعي وبجثث الشهداء

في أبين والفيديو موجود ولا ينكره أحد ما رأيك في ذلك؟! هل نحن نقل بشرية عن من طالبت بعدم إطلاق الرصاص عليهم؟! ام ان

فتوى الديلمي في 1994 التي أيدتها أنت لازال جاري العمل بها فضيلة الشيخ كفرنا أنت وعلمائك كما تريد فنحن واثقون من إسلامنا

تمام الثقة وأنتم لست المصدر الوحيد للإسلام. لكن عاملنا بمناهجك الإسلامي الذي يحرم قتل أي إنسان بغير حق.



الرسالة الثانية لكل جنوبي يطالب بإسقاط النظام وببقاء الوحدة اليمنية.




أخواني وأحبتي عندما إنطلق الحراك الجنوبي السلمي لإستعادة دولة الجنوب هب أكثرية الشعب الجنوبي مع هذا الحراك ومع القضية

الجنوبية وتظاهرنا وأقمنا الفعاليات السلمية وأسسنا قناة فضائية تتكلم بإسمنا فلاقينا الرفض التام والقاطع من قبل أبناء الشمال لكل مطالبنا

أو حتى للإستماع إلينا ثم جائت الثورة التونسية ونجت في إسقاط نظام بن علي ثم المصرية ونجحت في إسقاط مبارك فقامت إحتجاجات

بسيطة في اليمن دعا لها شباب عبر الفيس بوك وغيره ثم تطورت الإحتجاجات حتى غدت ثورة تطالب بإسقاط النظام وكثير من

الجنوبيين إنظم لها ممن كان يطالب بفك الإرتباط وأصبح يقول بأن المشكلة لم تكن في الوحدة بل كانت في النظام الحاكم الذي سرق

الوحدة وأن إسقاط هذا النظام سيعيد الأمور لنصابها وسيعيد للوحدة مشروعيتها عند الجنوبيين. متناسين هؤلاء الجنوبيين أنهم هم من

ضحى في تظاهراتهم السلمية التي إنطلقت في الجنوب قبل أي بلد عربي آخر وحتى الآن فعدد ضحايا التظاهرات السلمية المطالبة

بإسقاط النظام أغلبهم من الجنوب وتظاهرات الجنوب تعامل بطريقة وحشية اكثر بكثير من التظاهرات في صنعاء او تعز. أخواني ربما

أنتم رأيتم في هذه الثورة ما يجعلكم تنجذبون إتجاه الوحدة. أما أنا ما رأيت ألا ما زادني كرها لها ولكن من أجل إسقاط النظام قد هدأنا

من نبرة صوتنا المطالبة بحقنا في فك الإرتباط. إسقاط النظام لن يحل المشكلة بل ربما يزيدها تعقيدا.


تحياتي لكم والله يوفق الجنوب والشمال لما فيه خيرهم