Results 1 to 3 of 3

Thread: القــــات

  1. #1

    lemask's Avatar
    Join Date
    Oct 2005
    Posts
    543
    Rep Power
    239

    القــــات

    مطوية عن (القات) التركيب الكيميائي : تتكون نبتة القات من مركبات عضوية أهمها "الكاثين" و"النوربسيدو إفيدرين" وهي مواد تتشابه في تركيبها مع الأمفيتامين، ولهذه المواد تأثير على الجهاز العصبي، حيث تتسبب إفراز بعض المواد الكيميائية التي تعمل على تحفيز الخلايا العصبية مما يقلل الشعور بالإجهاد والتعب، ويزيد القدرة على التركيز في الساعات الأولى للتعاطي ، ففي الساعات الأولى لتعاطي القات يبدأ المخزنون في الحديث بنشاط وبحيوية في قضايا كثيرة ومتشعبة ليس بينها رابط، حيث تتقافز إلى أذهانهم الأفكار بسرعة كبيرة، وفي الساعتين التاليتين تسود حالة من الصمت والهدوء، بعد ذلك يشعر المدمنون بالخمول والكسل والاكتئاب وعدم الرغبة في القيام بأي مجهود عضلي أو ذهني وتسيطر على المتعاطي حالة من الشعور بالقلق ، وحالة من الشرود الذهني والنوم المتقطع . والقات يؤثر على الجهاز الهضمي، وهو مسبب رئيسي في عمليات عسر الهضم، وأمراض البواسير، بسبب وجود مادة التانين، ويعزى السبب كذلك إليه في فقدان الشهية وسوء التغذية لدى المتعاطين. وقد لاحظ الأطباء ارتباطاً بين ازدياد حالات سرطانات الفم والفك وبين إدمان هذا النبات المخدر، خاصة في السنوات الخمس الأخيرة إذ انتشرت عمليات استخدام مواد كيميائية غير مسموح بها عالمياً ترش على هيئة بودرة أثناء زراعته . ومن أضراره الفسيولوجية : صعوبة التبول، والإفرازات المنوية اللاإرادية بعد التبول وفي أثناء المضغ، وذلك لتأثير القات على البروستات والحويصلة المنوية، وما يحدثه من احتقان وتقلص، كذلك يتحدث الأطباء عن الضعف الجنسي كأحد نتائج إدمان القات، وذكرت المجلة الطبية الأمريكية أن القات يجعل أغلب الرجال غير قادرين علي ممارسة الجنس أو ضعيفين في ذلك ، وتناول القات بشكل مزمن قد يؤدي إلي العنة ( الضعف الجنسي ) وهذا خلاف ما يعتقده البعض . وأيضا للقات تأثير على زيادة نسبة السكر في الدم، مما يجعل متعاطيه أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري، كما يقلل نسبة البروتين في الدم، مما يؤثر على نمو الجسم، ولعل هذا ما يفسر الهزال وضعف البنية لدى غالبية المتعاطين ويختلف تأثير القات من شخص لآخر وفقا لعدة عوامل منها نوعية القات ومدة التعاطي وعمر الشخص المتعاطي ، والقات نبات مخدر أدرجته منظمة الصحة العالمية القات عام (1973) ضمن قائمة المواد المخدرة، بعدما أثبتت أبحاث المنظمة التي استمرت ست سنوات احتواء نبتة القات على مادتي نوربسيدو فيدرين والكاثين المشابهتين في تأثيرهما للأمفيتامينات . وتناول تقرير صادر عن منظمة الصحة العالمية عام (1979) القات جاء فيه أن باحثيها توصلوا إلى حصر أربعين مادة من أشباه القلويات في نبتة القات، صنفوها ضمن مجموعة الكاثيديولين، ومعظمها يتشابه مع الكوكايين والأمفيتانيات في تأثيرها على المتعاطي، تؤدي هذه المواد إلى زيادة ضربات القلب والنشاط الحركي وزيادة استهلاك الأوكسجين. وقد أجرى الخبراء تجاربا على الفئران لمعرفة تأثير الكاثينون فوجدوها تعيش حالة من المرح الصاخب لمدة (24) ساعة عقب تناول الجرعة، ثم تعقبها حالة من الاكتئاب والخمول والشعور بالأرق والقلق بعد ذلك، وهي حالات مشابهة لما يشعر به مدمنو القات. وفي أوائل الثمانينيات اكتشف الباحثون في منظمة الصحة العالمية مادة جديدة في الأوراق أطلقوا عليها اسم "الكاثينون" أو "أمينو بروبريوفينون" تتشابه كذلك معه مجموعة الأمفيتامينات في تأثيرها المنبه على الجهاز العصبي . وأما عن الآثار الاقتصادية : فيؤثر القات على ذوي الدخل المنخفض بذهاب جزء كبير من الدخل في شرائه مما يؤثر على تلبية الاحتياجات المعيشية لبقية أفراد الأسرة وبخاصة في الجوانب المتعلقة بالغذاء والتعليم مما ينعكس في النهاية على الجو العام للأسرة ، ويؤثر تعاطي مخدر القات تأثيراً كبيراًُ على اقتصاديات الدول التي ينتشر فيها، فزراعته تحتل مساحات كبيرة من الأراضي الصالحة للزراعة ويستهلك كميات من المياه يمكن استغلالها في محاصيل أخرى نافعة تحتاج إليها هذه الشعوب في غذائها. وله آثار اجتماعية وأسرية : فبينما يرى المتعاطون للقات بأنه يمدهم بنشاط ذهني وعضلي، ويوثق علاقاتهم الاجتماعية، ووسيلة للتسلية، وقضاء أوقات الفراغ، ويرتبط أيضاً بالمناسبات الاجتماعية خاصة في الأفراح والمآتم وجلسات الصلح بين القبائل . يرى آخرون معارضون لهذه العادة بأن القات سبب من أسباب التفكك الأسري، حيث يقضي المتعاطي ساعات طويلة في جلسة التعاطي والتي تصاحبها النرجيلة في الغالب بعيدا عن زوجته وأولاده، وكذلك الحال إذا كانت الزوجة تتعاطى القات حيث تجلس هي الأخرى مع صاحباتها لساعات طويلة بعيدا عن الزوج والأولاد مما يضعف من الروابط الأسرية ، خاصة إذا أخذنا في الاعتبار الآثار النفسية السيئة للقات كما سبق . وبناء على كل المعلومات السابقة صدر قرار (المؤتمر الإسلامي العالمي لمكافحة المسكرات والمخدرات) بشأن القات في التوصية التاسعة عشرة كما يلي: " يقرر المؤتمر بعد استعراضه ما قدم إليه من بحوث حول أضرار القات الصحية والنفسية والخلقية والاجتماعية والاقتصادية أنه من المخدرات المحرمة شرعا ولذلك فإنه يوصي الدول الإسلامية بتطبيق العقوبة الإسلامية الشرعية الرادعة على من يزرع أ و يروج أو يتناول هذا النبات الخبيث…". فهذه بعض مساويء القات ولكن الألفة قد تحجب عن مستخدميه الكثير من مساوئه ، وختاما فيبدو أن القات لا يسبب تعودا جسمانيا ولا أعراض انسحاب وهذا يشجع على التوبة والإقلاع وتحكيم العقل وبالتالي الحفاظ على المروءة ، ومراعاة الذوق العام ومظهر الشخص نفسه والمحافظة على صحته وفمه وأسنانه فإن المسلم مأمور بتطير فمه فكيف يعمد إلى تلويثه .


    يصنف القات من المخدرات وذلك للآثار التي يسببها لمتعاطيه والتي يمكن إيجازهافي الآتي:

    1)من الناحية الطبية:يؤثر القات على الجهاز العصبي ،ويسبب اضطراب النوم،واضطراباً في إفرازات المعدة وحركتها،وكذلك التهاب الفم.

    2)من الناحية النفسية:يسبب اكتئاباً نفسياً شديداً وعدم الترابط في الأفكار والأرق وكثرة الأحزان والسرحان في الخيالات التي تصور كواقع حقيقي قد تصل حد الهلوسة

    3)من الناحية الاجتماعية :ضياع المال والوقت وتفكك الأسرة وعدم القدرة على الإنتاج


    إنتشار القات في اليمن ، يذكرنا بحرب الأفيون في الصين ..الفارق بينهما .أن الإستعمار البريطاني هو

    من شن هذه الحرب .. اما اليمن فهم شنون حرباً على أنفسهم ..

    إنتشار السرطانات في اليمن ، تحدث عنه مجموعة من الأطباء ، بسبب القات ... لأن زراعة القات

    في الوقت الحاضر أصبحت تجارة رائجة ـ، لذلك يعمد المزارعين إلى الإكثار من الكيماويات للحصول

    على إنتاج وافر وسريع ..

    عملية التخزين والإستحلاب تجعل هذه المواد تتركز في الفم والمريء والمعدة فيتضاعف خطرها

    أضعاف كثيرة ومن ثم الإصابة لاقدر الله بالسرطانات .. وهنا الفرق عندما نتناول في طعامنا مواد من هذه

    الأسمدة الكيماوية ، فعملية المضغ والبلع والهضم ، تجعل هذه المواد عرضة لمقاومة جعلها الله في أجسامنا ..

    القات هو نبات معروف ينمو على مرتفعات بعض المناطق مثل اليمن والحبشة والصومال، أي يزرع في شرق أفريقيا وجنوب الجزيرة العربية. كما أنه يزرع في الغالب مع البن. وتعرف أوراق القات برائحتها العطرة، وقد أدرجته منظمة الصحة العالمية ضمن قائمة المواد المخدرة منذ عام 1973 ، بعد ما أثبتت الأبحاث احتواء نبتة القات على مادتين مخدرتين. ويتم تعاطي القات غالباً عن طريق المضغ حيث تمضغ أوراق النبات الطازجة في الفم وتخزن في جانبه لمدة تتراوح بين عدة دقائق وعدة ساعات، ثم تلفظ بعد ذلك، ويستعمله الأحباش وسكان كل من الصومال واليمن بكثرة دون غيرهم، وللقات تأثيرات متنوعة من أبرزها تنشيط الجهاز العصبي وما يصاحب ذلك من مشاعر حسن الحال وتزايد القدرة البدنية. كما أن له تأثيرا آخر حيث يبطئ من نشاط الأمعاء و يعمل على انفتاح الشهية. وهناك العديد من الإضرار والآثار الجانبية التي تنتاب متعاطي القات، ومن أبرزها التوتر والقلق النفسي, حيث يمر المتعاطي بحالة من الشرود الذهني والتوتر والقلق، ومن أضراره الفسيولوجية صعوبة التبول، والإفرازات المنوية اللاإرادية بعد التبول وفي أثناء المضغ، وذلك لتأثير القات على البروستات والحويصلة المنوية، وما يحدثه من احتقان وتقلص، كذلك يتحدث الأطباء عن الضعف الجنسي كأحد نتائج إدمان القات، وأيضا للقات تأثير على زيادة نسبة السكر في الدم، مما يجعل متعاطيه أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري، كما يقلل نسبة البروتين في الدم، مما يؤثر على نمو الجسم، ولعل هذا ما يفسر الهزال وضعف البنية لدى غالبية المتعاطين ويختلف تأثير القات من شخص لآخر وفقا لعدة عوامل منها نوعية القات ومدة التعاطي وعمر الشخص المتعاطي، ويعتبر اليمنيون من أكثر الشعوب تناولا للقات، وتتم عملية تعاطي القات خلال تجمعات اجتماعية , حيث يسود في بداية الأمر حسن الحال و الانشراح و التفكه و الثرثرة, كما يحدث في جلسات الإدمان عادة, ثم يدخل المتعاطون بعد ذلك في حالة من التوتر والعصبية ينفض أثناءها ذلك التجمع.





    بدأت السلطات الأمريكية حملة مكثفة وسط الجالية اليمنية في الولايات المختلفة للقبض على ماضغي القات (المخزنين) بعد أن أعلنت أنه نبات مخدر يندرج ضمن قائمة المخدرات؛

    ففي نيويورك هاجمت الشرطة أوائل الأسبوع الجاري مقهى يقع في حي بروكلين يرتاده اليمنيون وألقت القبض على مجموعة كبيرة منهم كانوا يخزنون – يمضغون – القات، ووجهت لهم تهمة حيازة مخدرات، وقد أبدى اليمنيون المخزنون اعتراضهم على هذا التصرف، وحاولوا إقناع الشرطة الأمريكية أن القات هام بالنسبة لهم حيث يعطيهم – على حد قولهم – شعورًا بالطاقة والسعادة، إلا أن محاولاتهم باءت بالفشل حيث أبلغتهم الشرطة أن القات محرم بحكم القانون الأمريكي الذي يعتبره نوعًا من المخدرات.

    ولم تكن هذه هي المرة الأولي التي تقبض السلطات الأمريكية على يمنيين مخزنين فقد سبق أن اعتقلت ثلاثة يمنيين في عطلة عيد الأضحى الماضي لحيازتهم القات بغرض الاتجار فيه.

    يُذكر أن التجارة الدولية للقات بدأت تنشط في السنتين الماضيتين من خلال طائرات شحن خاصة مملوكة لرجال أعمال من الجمهوريات الإسلامية في الاتحاد السوفيت سابقًا عبر مطارات اليمن ودول القرن الأفريقي التي تشتهر هي الأخرى بزراعة القات وبين مطارات بعض الدول العربية والأجنبية؛ حيث تتهافت الجاليات اليمنية المقيمة بها على شرائه مما دفع دول كثيرة لشن حملات على ماضغي القات وهو نبات مخدر وضار

    يظل القات احد هواجس الشباب اليمني المغترب وخاصة أولئك الذين لم يسبق لهم زيارة الوطن، ويسمعون دائماً أخباراً متناقضة عن هذه الشجرة التي يعشقهاشعبهم ويصرف بضع ساعات في حضرتها المباركة، وحينما تسنح الفرصة لأحدهم زيارة اليمن يكون القات والمقيل احد العناوين البارزة في أجندة زيارته لوطنه ألام .

    ساعات قليلة بعد وصوله وتذهله الوجوه المنتفخة هذه و قليلاً حتى يصبح هو أحد تلك الوجوه،(قوت الصالحين ) ربما سمعها في اولى جلساته القاتية او قد تكون إحدى الجمل والنعوت التشجيعية التي سمعها وهو على عتبة جلسة أولى قات.

    قالها عبد الرحمن حسين بزهو وافتخار رغم انه لم ينهي عامه الأول في اليمن فهو لا يزال سنة أولى جامعة وسنة أولى مولعة، يرفض أن يكون القات إدمانا أو يأتي اليوم الذي يعجز عن ترك القات قال (أنا لا أؤمن بان الإنسان يمكن أن يدمن على القات خاصة إذا توفرت الإرادة).

    و عبد الرحمن معرفته بالقات سبقها السمع في بلاد الغربة، كان يحدثه والده عن مقايل القات وأنواعه وبعض الطقوس التي تمارس في بعض المناطق اليمنية أثناء مضغ القات و من هنا رسم له والده معالم الطريق إلى( المولعة ) من بلاد الغربة دون أن يدري.

    (لقد سمعت الكثير عن القات سلباً وإيجابا لكن مضغه أكثر متعة و أفكر بتطبيق كل الطقوس التي كان تحدث عنها والده ذات يوم، ولا يرى في تناول القات أي ضر). و بعكس عبد الرحمن الذي سمع عن والده طقوس القات دون أي تحذير من تعاطي هذه الشجرة، صبري إسماعيل الذي ظل والده يوصيه بالابتعاد عن القات وعدم مجالسة المخزنين لان ذلك سيقوده إلى الممنوع.

    صبري يدرس في سنة ثالثة طب عام وقد ظل متمسكاً بوصية والده لمدة سنتين قبل أن يقابل مجموعة من زملائه المغتربين الدارسين في كليات مختلفة يخزنون القات يومياً، لم يحتاجوا وقت طويل لإقناعه.

    فبمجرد ما أفسحوا له مكان في مقيلهم اخذ مكانه قائلاًحذرني والدي كثيراً من مضغ القات وكنت اشعر بخوف حينما أفكر بمضغه لكن (مولعة) الزملاء سهلت الأمر و أزالت الرهبة مني) فصبري اكتشف أن ليس كلما سمعه عن القات صحيح من مساوئ و ليس هناك مشكلة في تركه.

    صبري وبعض زملائه يتعاطوا القات يوميا ًبغرض الاجتماع والحديث و أخيراً المذاكرة، لا يرغبون بالاستمرار طوال الحياة في ممارسة هذه العادة مرددين إنها مرحلة إنتقالية وضعتهم فيها ظروف الدراسة ستنتهي بإنتهائها و يبرروا لنفسهم قائلين: أن القات لا يؤثر عليهم في المرحلة الحياتية التي يعيشونها الآن، فحالتهم المادية ميسورة وتعاطي القات لا يمنعهم من ممارسة أي شي.

    الغريب في الوضع أن معظمهم كانوا شديدي الانتقاد (للموالعة) ولهذه العادة بشكل عام يقول حسام"22عاماً" (أنا استغرب من بعض الموالعة الذين يحرمون أبنائهم الكثير من الأساسيات ويشترون بقيمتها القات)، و اللافت أن حسام كان يتحدث عن مساويء القات وهو مخزن ويضيف (لو كنت أعيش مع أسرتي في اليمن لما تناولت هذه الشجرة إلا في حالة كان وضعي المادي ممتاز جداً)إذن هناك رفض لتعاطي هذه الشجرة من قبل بعض أبناء المغتربين وهناك استثناءات معظمها ترتبط بالقدرة المادية لكنهم لا ينظرون أبدا إلى الجوانب الأخرى مثل الجانب الصحي أو ضياع ساعات طويلة يمكن أن يستغلها الفرد في إنجاز عمل ما.

    ما يلفت النظر في هذا الموضوع إن أبناء المغتربين إذا ما بدأوا في تخرين القات صعب عليهم تركها وذلك لأسباب كثيرة، منها إنهم بعيدين عن رقابة الأهل ويمتلكون قدرة مالية جيدة مما يسهل لهم شراء أجود أنواع القات مما يزيد من صعوبة تركه كما تشدهم بعض الطقوس المصاحبة للقات.

    فإذا ما مررت من أمام أسواق القات القريبة من جامعة صنعاء ستجد الكثير من الطلاب ..أبناء المغتربين يبحثون عن الأنواع الجيدة للوصول إلى الساعة الأكثر سليمانية.



    يعتقد العديد من الخبراء أن جذور المشاكل الاقتصادية المزمنة التي يعاني منها اليمن تكمن في "القات" الذي يقف وراء ارتفاع معدلات البطالة وانتشار الأمراض والفقر بجانب الأمراض.

    وفشلت مساعي الحكومة اليمنية في تقليص عادة مضغ القات المتأصلة التي يدمن عليها قرابة 90 في المائة من الرجال وسط تزايد أعداد مستخدميها من النساء والأطفال، وفق إحصائية للبنك الدولي، نقلاً عن الأسوشيتد بريس.

    وتحت ضغوط دولية مكثفة لتحسين الاقتصاد اليمني العليل، قدمت حكومة صنعاء مؤخراً "ورقة إستراتيجية خفض الفقر" التي تستهدف القات وزراعة كأحد مصادر إهدار المياه.

    وتستهلك زراعة القات في إقليم صنعاء وحده ثلاثة أمثال المياه المخصصة لاستهلاك السكان.

    وباءت عدة قرارات حكومية أصدرت بين عامي 1972 و 1976 تمنع زراعة القات أو تعاطيه بالفشل نظراً لعدم وجود آلية فعالة لتنفيذها.

    ويلقي المختصون بلائمة تردي الأوضاع الاقتصادية في أفقر دول الشرق الأوسط وقلة الإنتاجية وأزمة البطالة التي تبلغ معدلاتها 40 في المائة بجانب تفشي الفقر والأمراض والاستخدام المفرط للمياه على القات.

    وقال خالد الشق من صندوق التنمية في اليمن التابع للأمم المتحدة "القات هو القضية الاجتماعية-الاقتصادية الأولى لليمن... إنها تظهر جلياً كل إحباط اليمن."

    يؤثر تعاطي مخدر القات تأثيراً كبيراًُ على اقتصاديات الدول التي ينتشر فيها، فزراعته تحتل مساحات كبيرة من الأراضي الصالحة للزراعة ويستهلك كميات من المياه يمكن استغلالها في محاصيل أخرى نافعة تحتاج إليها هذه الشعوب في غذائها.

    وأثرت زراعة القات في اليمن على معظم المحاصيل المهمة وبخاصة على البن الذي اشتهرت به لسنوات طويلة، وفي تقديرات منظمة الأغذية والزراعة تقدر المساحات المزروعة بالقات في اليمن بربع مساحة الأراضي المروية.

    وبالرغم من إعلان الرئيس اليمني علي عبدالله صالح وكبار المسؤولين اليمنيين عن الإقلاع عن عادة المضغ على أن يحذو الشعب حذوهم، إلا أن العديد يتبرم من أن السلطات اليمنية غير ملتزمة تماماً بمكافحة الظاهرة نسبة للأرباح الوفيرة التي تدرها زراعة على كبار المسؤولين وشيوخ القبائل النافذة.

    وقال د. هاشم الزين من منظمة الصحة العالمية "اليمنيون يتحاشون الحديث عن ذلك.. هناك مجموعة كبيرة من الأناس تسير أعمال القات الذي يدر الملايين."

    ومع حلول فترة الظهيرة يتوقف اليمنيون عن العمل للبدء في مضغ القات حيث يضع المتعاطي أوراقها في فمه ثم يقوم بمضغها وتخزنيها في أحد شدقيه ويمتصها ببطء عن طريق الشعيرات الدموية في الفم، أو يبتلع المتعاطي عصيرها مع قليل من الماء أو المياه الغازية بين الحين والآخر.

    وتستمر عملية الاجترار هذه لساعات طويلة، حيث يبدأ المضغ (التخزين) بعد تناول الغداء الذي يكون غالباً بين الواحدة والثانية ظهراً إلى قبيل غروب الشمس، ثم يعاود بعضهم التعاطي مرة أخرى حتى ساعة متأخرة من الليل

    ويذكر أن منظمة الصحة العالمية أدرجت القات عام 1973 ضمن قائمة المواد المخدرة، بعدما أثبتت أبحاث المنظمة التي استمرت ست سنوات احتواء نبتة القات على مادتي نوربسيدو فيدرين والكاثين المشابهتين في تأثيرهما للأمفيتامين amphetamine
    يصاحب تخزين القات تدخين النرجيلة بصورة جماعية في غرف يطلق عليها في اليمن "دواوين" وتكون نوافذها مغلقة حيث يتكاثر في أجوائها سحب الدخان الكثيفة.

    توضع حزم القات أمام المتعاطين بصورة جماعية أو فردية، كما توضع أمامهم آنية صغيرة للبصاق الذي يخرج من أفواههم بين الحين والآخر، وكذلك توضع مياه باردة أو مياه غازية على حسب رغبة المتعاطي.

    في الساعات الأولى لتعاطي القات يبدأ المخزنون في الحديث بنشاط وبحيوية في قضايا كثيرة ومتشعبة ليس بينها رابط، حيث تتقافز إلى أذهانهم الأفكار بسرعة كبيرة، وفي الساعتين التاليتين تسود حالة من الصمت والهدوء، بعد ذلك يشعر المدمنون بالخمول والكسل وعدم الرغبة في القيام بأي مجهود عضلي أو ذهني وتسيطر على المتعاطي حالة من الشعور بالقلق.

    يرى المتعاطون للقات بأنه يمدهم بنشاط ذهني وعضلي، ويوثق علاقاتهم الاجتماعية، ووسيلة للتسلية، وقضاء أوقات الفراغ، ويرتبط أيضاً بالمناسبات الاجتماعية خاصة في الأفراح والمآتم وجلسات الصلح بين القبائل.

    في حين يرى آخرون معارضون لهذه العادة بأن القات سببا من أسباب التفكك الأسري، حيث يقضي المتعاطي ساعات طويلة في جلسة التعاطي بعيدا عن زوجته وأولاده، وكذلك الحال إذا كانت الزوجة تتعاطي القات حيث تجلس هي الآخرى مع صاحباتها لساعات طويلة بعيدا عن الزوج والأولاد مما يضعف من الروابط الأسرية.

    ولتعاطي القات بعدا اجتماعياً سلبيا آخر يتمثل في ذهاب جزء كبير من دخل الأسرة في شرائه مما يؤثر على تلبية الاحتياجات المعيشية لبقية أفراد الأسرة وبخاصة في الجوانب المتعلقة بالغذاء والتعليم مما ينعكس في النهاية على الجو العام للأسرة.

    ----------------------



    وتذكر دراسة لمكتب المفوضية الأوروبية في صنعاء أن عدد اليمنيين الذين لا يستطيعون تأمين الغذاء الضروري بلغ ثلاثة ملايين نسمة عام 1996، ومن المتوقع في ظل معدلات التنمية الحالية أن يبلغ هذا العدد أربعة ملايين في العام الحالي (2001)، ويضيع القات على الدولة اليمنية عشرين مليون ساعة عمل يومياً على الأقل كما جاء في دراسة أجرتها الحكومة اليمنية. وتوضح الإحصائيات الرسمية أن القات يضيع على الفرد 1460 ساعة. ويتعاطى القات مجموعات كبيرة من الفقراء ذوي الدخل المنخفض غير القادرين ابتداء على تأمين احتياجاتهم الأساسية، مما يزيد من معاناتتهم وحرمانهم.

    وفي التقرير العام لمسح ميزانية الأسرة الذي أجرته الحكومة اليمنية عام 1998 أظهر أن الإنفاق على التبغ والقات يأتي في المرتبة الأولى بين الإنفاق على مجموعة السلع الغذائية وسط سكان الحضر، إذ تعتبر هذه الأسر القات سلعة غذائية يحدد لها جزء رئيسي من ميزانية الأسرة. وجاء الإنفاق على شراء القات في المرتبة الثانية بعد الإنفاق على الحبوب في الريف.

    وتشير إحصائيات الجهاز المركزي اليمني إلى أن نصف مليون أسرة يعتمد دخلها الأساسي على زراعة وتجارة القات، أي أن أكثر من 20% من عدد السكان في اليمن قد ارتبطت حياتهم بزراعة وتجارة القات، الأمر الذي يجعل من مقاومة هذا المخدر أمراً معقداً.

    ملاحظه هامة :::::

    ما ينطبق على اليمن فيما يخص القات ينطبق على مناطق في السعودية مثل جازان ونجران وان كان بصورة اقل بكثير ...
    $$$القـa19'na3 ـــنــاع$$$

  2. #2
    أجمل معرف مُنتخب
    غرام أحباب's Avatar
    Join Date
    Jan 2006
    Location
    جدة
    العمر
    37
    Posts
    3,634
    Rep Power
    499
    موضوع جميل

    جزاك الله ألف خير أخوي

    على المجهود الرائع

    تحيتي لك
    smile tommorow will be worst

  3. #3


    Join Date
    Apr 2006
    Location
    New Hampshire, USA
    Posts
    255
    Rep Power
    226
    موضوع حلو
    الله يشل هذا القات من اليمن
    و الله مفروض العلماء يجتمعو و يسوو فتوا ضد القات هذا بس العلماء انفسهم ما يحتاجو
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    Je t'aime, Je t'adore
    .

Thread Information

Users Browsing this Thread

There are currently 1 users browsing this thread. (0 members and 1 guests)

Similar Threads

  1. القــــات ... ذلك الأسطـــــورة...
    By فتحي بن لزرق in forum ملتقى المواضيع العـامـة
    Replies: 8
    Last Post: 10-10-2008, 08:54 PM
  2. القــــات ... ذلك الأسطـــــورة...
    By فتحي بن لزرق in forum قسم المواضيع المميزة
    Replies: 8
    Last Post: 10-10-2008, 08:54 PM
  3. ســــــــــــطوة القــــات
    By جلال الصياد in forum ملتقى النـثـر
    Replies: 12
    Last Post: 24-06-2007, 10:15 PM

Bookmarks

Posting Permissions

  • You may not post new threads
  • You may not post replies
  • You may not post attachments
  • You may not edit your posts
  •