إلى الجيش حصرا
إلى الجيش حصــــرًا أخطّ كتابي == وفي الجيـــش من لا يـــردّ جوابي
وفي الجيـــش من يستعين بــربي == ويـــؤمن أنّ العـــــلا في الكتـــاب ِ
نظـــرت إليكم أســــود العــــرين == وهبتُ بتلك الوجـــوه اصـــطحابي
لنبــلغَ مجـــدًا لقــد ضـــــاع منّــا == ونــــرجـــعَ حقـــًا بعيـــد غيـــاب ِ
كفــانـــا عويــــلا وجبنـــا مزيلا == كفـــانــا كلامـــا وطـــول انتحاب ِ
ألســــــنا بـــأحفـــاد عَمْر ٍ وزيد ٍ == وخـــــــالدُ فينــــا فتى الانقــــلاب ِ
ألســـــــنا رجــــال عقيـــدة ربّ == نصـــير مجيـــر ٍ مزيل الصعاب ِ
ألســــــنا الــــذين إذا مــــا دُعينا == إلى الحــــقّ كنـــا بعالي الهضاب ِ
إذا مــــا ملأنــــا الصـــدور يقينا == وســــرنا بدرب الحبيب الصواب ِ
فبشـــــراه نورٌ يضــيء الدروبَ == ووعــــد إلهي على كــــلّ بـــــاب ٍ
إذا مــــا نظـــرنا إلى المجد فورًا == وقمنــــا جميعـــًا بطـــرد العتــاب ِ
وتحـــرير ِنفس ٍٍمن الخوف دوماً == ومن كــــلّ مـــــا ينتهي للتـــراب ِ
إذا مـــــا خشـــــينا لســـوء عتاد ٍ == وقـــلة دعم ٍ وخـــوف احتــــراب ِ
فـــإن ســــــــبيلَ إلهي انتصـــارٌ == وجندَ النصـــــير وراءَ الضـــباب ِ
وغـــــزوةُ بدر كشـمس ٍأضاءت == وفي الخندقين قضــى بـانســـحاب ِ
فحـــقٌّ على الله نـــــصرُ الذيــن == إليه اســـــتجابوا بحـــقّ الجـــواب ِ
إلينـــا اســــتجيبوا ففينـــا نـــداءٌ == قـــد امتـــــدّ منـــّا لخيــــر كتـــاب ِ
إلينـــا اســــتجيبوا ففينــــا نفوسٌ == تــــزاحمُ شـــــوقاً أعــــالي القباب ِ
إلينـــا اســــتجيبوا ففينــا رجــاءٌ == من الله يـــدعــو ليـــوم الحســــاب ِ
إذا مـــا اســــتجبتم لــربٍّ كـريمٍ == ودعــــوة ِهــــــاد ٍ إلى الاقتـــراب ِ
وقلتم جميعــــًا بصــــوتٍ قـــويٍّ == يـــزلـــزلُ كــــلَّ عروش ِالسّـراب ِ
إلـــهي ... إلــهي إليــــكَ أتينــــا == لتغفــــــرَ ذنبــــــاً وراءَ الإيـــــاب ِ
فإن مـــا احتــُرقنا بنار الأعادي == فنـــــارُك تــــلفحُ وجـــــهَ المُحابي
نريد اعتصـــاماً بحبل النصــيرِ == نــــريد اصــــطفافاً وراء الصّحاب ِ
نريد اتحاداً على الشـّــرع فورًا == وندعو الجيــــوشَ إلى الانــــقلاب ِ
فإمـّــــا نمـــــوتُ بعـــــزٍّ جليل ٍ == ننــالَ بهــذا جنـــــان الــــرّحـــاب ِ
وإمـــــا نعيــــش بــــذلّ حقيــر ٍ == نقبــــّـّلُ أيدي رفـــــاق الكــــــلاب ِ
تعالوا لنمضي إلى خير مــاض ٍ == ونعـــرضَ رســـــماً بدون ارتياب ِ
وكيف احتفظنا بكـــــلّ اعتزاز ٍ == وقدنــا الشــــعوب بخيــر انتســاب ِ
بـــدار الخــــلافة أرقى ديــــار ٍ == وحكــــم العقيـدة فـــوق السّـــــحاب ِ
فمن يــا جيوش العقيدة يصــحو == ليعــلـي العُقـــاب فــويــــق القــباب ِ
أبو زيد الأمين – بيت المقدس : فلسطين
Bookmarks