في أحيان كثيرة نؤمن بقضية وندافع عنها بحماس بل وبقناعة تامة
ولعل من اهم القضايا التي نادينا بإنتصارها هي قضية الجنوب وحق الجنوب في إختيار طريقه وتقرير مصيره
ذلك أن هذا شأن سياسي بحت وليس له أي جانب عنصري او مناطقي او مذهبي !
على الأقل هذا راي شخصي !!
لكن قضية الجنوب واهداف الجنوب قضية كبيرة واهدافه اهداف ليست بالسهله وتحتاج منا لعمل الكثير وبذل الكثير
خصوصا في ظل هذه السلطة المتخلفه والغطرسه والعنجهية التي يتعامل بها النظام مع هذه المطالب !
ولهذا كنا ولازلنا نطالب وننادي بقيادات وطنية تتحمل هذه المسؤلية الكبيرة والكبيرة جدآ
وفي كل يوم تثبت لنا الأحداث أن قيادات الجنوب لم تكن في مستوى الشعب في الجنوب
وفي مستوى اللحظه التاريخيه الماثلة امامنا
أولا وفي مستوى الخطاب السياسي الذي أعتبره لا يمت للسياسه وللمنطق بصله حيث يلاحظ في كل خطاب
عدم الاكتراث في إستعداء الآخرين بمناسبه وبدون مناسبة وكاننا نعيش في مرحلة سياسية
طبيعية في ظل احزاب وإيدلوجيات متعارضه متناسين اننا نعتبر في مرحلة تحرر وأستقلال ثاني
يتطلب الحشد العام لأي راأي وموقف وجهة وحزب ومنظمة وخاطبة الجميع بروح اخرى
تستخدم فيها الحجة والدليل ويستخدم فيها العقل احيانا والعاطفة احيانا اخرى لكسب التاييد
وحصر الخصومه في طرف واحد هو في حقيقة الامر عدو للجميع وسهل على القيادة الجنوبية
تكوين هذا الاصطفاف ( المرحلي ) او الإستراتيجي حتى وإستخدام السياسه والكياسه لنصرة القضية !
ثانيا \ مستوى الخلافات الحاصلة والمعقدة بين القيادة وذلك يطرح السؤال الآتي !!
إذا لم يتوحد القادة الآن في ظل كل مقومات العمل المشترك والهدف المشترك فلا اعتقد ان المستقبل
سيكون مطمئنآ للجنوب ولاهله !!
بل أن ذلك مما يثبط الهمم ويزرع الياس في قلوب الناس وهي التي تواجه الدبابة والرصاصة !
بل ان بعض القيادات المشهورة بتقلباتها تثبت انها قيادات لا يؤتمن عليها في قيادة وطن وشعب نحو التحرر
!!!!!!!!!!!
ثمة أمر آخر في غاية الاهمية وهو عدم تقبل الرأي الآخر المخالف اي يكن !
وحصر الوطنية في من يشاركهم الرأي والإتجاه فقط وتحديد سقف معين لا ادرى من اين جاؤ به ومن هو الذي حدده
في ظل عدم إنعقاد أي مؤتمر جامع للجميع !
والأدهى من ذلك انهم دائما ما يذكرونا بالحزب الاشتراكي وماضية الاستبدادي ومنعه للرأي المخالف !
متناسين ما يقومون به هم من حجر الراي والحكم على النوايا والسرائر التي لا يعلمها إلا الله !!!
وربما أنني ساكون بعد هذا الكلام من المغضوب عليهم او من الخائنين !
ولعل كلماتي هذه تأتي طبيعيه كجنوبي يخاف على مستقبل بلده وشعبه من الدخول في مستقبل مجهول
يحكمه بعض القادة الغير مؤهلين للمرحله ولكنهم يظلوا قادة مؤثرين في محيطهم
وهذه هي الكارثة !!
كلماتي اعلاه لا تعني عدم إحترامي للكثير من القاده الذي نحسن الظن فيهم ونحترم عملهم ومنهجيتهم في العمل
ســـــــــلام
المفضلات