حديث النصر
بقلمي/عمر محمد إسماعيل
17/1/2011م
ألم تأتيكم الأخبار؟!
عن الشاب الذي احترقا
ففاح دخانه عبقا
يشق أمامه الأفقا
لينسج غيمة الأزهار
****
ألم يأتيك في الأخبار؟!
حديث النصر والثوار
وقد مروا كعاصفة ٍ
تدك أمامها الأسوار
وقد خرجوا كأغنية ٍ
تدور على فم القيثار
ألست ترى شوارعهم؟!
تزيد بنورهم ..أنوار
تقبل طهر خطوتهم
فتمشي خلالها الأنهار
ألست ترى أصابعهم
قناديلاً ...تضيء الدار
ألست..ألست.. تسمعهم؟!
كرعد ٍ غاضب ٍ هدار
أتانا في زمان القحط
يعلن موسم الأمطار
ألست..ألست.. تسمعهم؟!
نشيداً.. أيقض الأحجار
وهيج في السماء رعداً
تردد في سماء الأقطار
وقد فاحت أغانيهم
عطوراً من دم الأوتار
ألست..ألست ..تلمحهم
ضياء شع خلف الغار؟!
وقد لاحوا كأشرعة ٍ
تشق الموج والإعصار
ألم تلمح.. بيارقهم
تُعشش حولها الأطيار؟!
ألم تشعر بنشوتهم
وقد لبتهمُ الأقدار؟!
يقال بأنهم مروا
على جسر ٍ من الأنوار
وقد خرجت ترافقهم
طوابيرا من الأشجار
يقال بأنهم ..وصلوا
وما تعبوا من الأسفار
وإن الله ..نقاهم
فكانوا شعبه المختار
وإن الله بايعهم
فكانوا جيشه الأنصار
وإن الله بشرهم
بفتح ٍ.. قادم ٍ.. جبار
وكان الله يحرسهم
ويحميهم من الأخطار
يقال بأنهم ساروا
بكف الماء كالأقمار
وما غرقت مراكبهم
وما خافوا من الإبحار
وقد بلغوا شواطئهم
برغم توعد التيار
وددت بأنني معهم
لأشهد سقطة السمسار
وددت بأنني غيم ٌ
يظلل زحفهم إن سار
وددت بأنني عرق ٌ
يقبل جبهة الثوار
وددت بأنني حجر ٌ
يصافح قبضة الأحرار
وددت ..وددت .. لكني
ضعيف ٌثورتي الأشعار
ضعيف ضمن أغنام ٍ
تقبل خنجر الجزار
وشعبي عبد سلطان ٍ
يبيع الله بالدينار
يبع الشعب بالدينار
يبيع الأرض بالدينار
Bookmarks