هجرة النبى صلى الله عليه وسلم:
نزل جبريل عليه السلام بالوحى للرسول صلى الله عليه وسلم يخبره بمؤامرة قريش وان الله اذن له بالخروج فقال له لاتبت الليلةعلى فراشك
وذهب الرسول صلى الله عليه وسلم الى ابى بكر ليبرم معه خطة الهجرة
تطويق منزل الرسول:
اكابر مجرمى قريش قضوا نهارهم فى الاعداد للخطة واختير لتلك الخطة 11 رئيسا من هؤلاء الاكابر هم:
ابو جهل بن هشام\الحكم بن ابى العاص\عقبة بن ابى معيط\النضر بن الحارث\امية بن خلف\زمعة بن الاسود\طعيمة بن عدى\ابو لهب\ابى بن خلف\نبيه بن الحجاج\منبه بن الحجاج
فاجتمعوا فى عتمة الليل بباب الرسول يرصدونه إذ خرج من بيته ليوثبوا عليه وينفذوا ما قراروا فيه .
الرسول يغادر بيته:
ومع غاية استعداد قريش لتنفيذ خطتهم الا انها فشلت فشلا ذريعا * قل تعالى :
( وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا فأغشيناهم فهم لا يبصرون ) سورة يس
فقط طلب الرسول صلى الله عليه وسلم من على بن ابى طالب ان ينام مكانه ويضع بردة الرسول عليه ثم خرج
الرسول صلى الله عليه وسلم واخترق صفوفهم واخذ يضع على رؤوسهم التراب ثم ذهب الى ابى بكر ثم ذهبا الى غار ثور
*من الدار إلى الغار:
.غادر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من بيته بصبحة أبو بكر ليلة 27 شهر صفر سنة 14 من النبوة واختبأ بالغار لعلمه ان قريش ستجد في طلبه وأصر ابو بكر على دخوله اولا حتى يُؤمن المكان للنبي الذي وضع راسه بحجره ونام وتساقطت دموع ابوبكر من اثر سم الحية فتفل رسول الله عليه وشُفي بإذن الله ...
جن جنون قريش فما لبثت ان ضربت عليا وحبسته بالكعبة وذهبوا الى بيت ابو بكر ولطم ابو جهل أسماء ابنته (رضي الله عنها) عندما قلت لهم أنها لاتدري أين أبوها
.ووضعت قريش جميع الطرق النافذة من مكة تحت المراقبة * وخصصت مكافئة ضخمة لما يعيدهما إلى قريش حيين او ميتيين
وقد وصل المطاردون إلى باب الغار ولكن الله غالب على أمره فعمى أعينهم عنهم ...
*في الطريق الى المدينة:
.بعد ان هدات الثورة في طلبهما استأجر رسول الله (عبد الله بن أريقط الليثي ) وكان ماهرا بالطريق وكان على دين كفار قريش وأمناه على ذلك واستعدوا للرحيل بعد ثلاثة ايام وغادرا الغار ليلة الإثنين غرة ربيع الأول سنة 1 هـ
واتتهما اسماء بسفرتهما ونسيت ان تجعل لها عصاما فشقت نطاقها باثنين فسميت (ذات النطاقين)
***في الطريق إلى المدينة***
- تهيأ رسول الله "صلى الله عليه وسلم"وصاحبه للخروج وكانا قد استأجرا عبد الله بن أرقط الليثي وكان ماهرا بالطريق ، وخرجا يوم الاثنين غرة ربيع الأول سنة 1هـ/16 سبتمبر 622 م .واتجه بهما غربا نحو الساحل ثم اتجه شمالا على مقربة من شاطئ البحر الأحمر.
---ما وقع في الطريق:
1- هيأ أبو بكر مكانا تحت صخرة لينام فيه الرسول "صلى الله عليه وسلم" ثم جاء راع بغنمه ليستظل فطلب منه أبو بكر أن يحلب لهم وأتى رسول الله "صلى الله عليه وسلم" فشرب منه .
2-سأل رجل أبا بكر عن الشاب الذي لا يعرفه (رسول الله )، فأجابه أبو بكر بأنه رجل يهديني الطريق فحسب أنه يعني الطريق وإنما يعني سبيل الخير .
3- تبعهما سراقة بن مالك على فرسه حتى إذا دنا منهم عثرت فرسه ، ثم بعد ذلك ساخت يدا الفرس في الأرض إلى الركبتين ، وبعد ذلك ناداهم بالأمان فوقفوا ولحق بهم ، وعرض عليهم الزاد والمتاع ولم يسألاه شيئا ، فقال له : أخف علينا وكتب له رسول الله"صلى الله عليه وسلم" كتاب أمان .
4- مروا بأم معبد الخزاعية وكانت بخيمتها شاة تخلفت عن الغنم بسبب الجهد الذي بها ، واستأذنها الرسول "صلى الله عليه وسلم" في حلبها فسمى الله ودعا ، فدرت عليه حتى شرب وشرب من معه، وحلب إلى أن ملأ الإناء ثانية ، ولما رجع زوجها وجد اللبن ، سأل عن ذلك و روت له قصة الرجل الصالح وأعطته مواصفاته فعلم أنه صاحب قريش الذي تبحث عنه وأنه لو وجد لاصطحابه سبيلا لفعل .
5-وفي الطريق لقي أبا بريدة الذي خرج في طلبه ليفوز بالمكافأة ولكن لما كلمه الرسول "صلى الله عليه وسلم" أسلم وسبعين رجلا من قومه .
6- ولقي الزبير وهو في ركب المسلمين كانوا تجارا قافلين من الشام فكسا الزبير الرسول "صلى الله عليه وسلم" وأبا بكر ثيابا بيضاء.
*** النزول بقباء****
نزل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بقباء يوم الاثنين .8 ربيع الاول سنة 14 من النبوة (السنة الاولى من الهجرة)
وكان المسلمون ينتظرونه كل يوم حتى يردهم حر الظهيرة ...فأووا الى بيوتهم بيوم طال فيه انتظارهم فما لبث اليهودي حين رأى الرسول ان هتف بأعلى صوته :
.يا معاشر العرب هذا جدكم الذي تنتظرون
*كانت المدينة كلها قد اقبلت لاستقباله ونزل رسول الله على (كلثوم بن الهدم) وهو الاثبت وقيل (سعد بن خيثمة)
*مكث علي بمكة ثلاثا حتى أدى الودائع عن رسول الله كانت عنده للناس ثم لحق بهم
*اقام الرسول بقباء اربعة ايام واسس مسجد قباء وصلى فيه وهو اول مسجد بعد النبوة
*** الدخول إلى المدينة***
.دخل النبي المدينة في يوم الجمعة وصار أسمها مدينة رسول الله بعد أن كان أسمها يثرب وكان كل انصاري يتمنى نزول النبي عنده وكانوا يأخذون بخطام ناقته فكان رسول الله يقول لهم (خلوا سبيلها فإنها مامورة)
.وبركت راحلته في موضع المسجد النبوي اليوم فاحب أن ينزل عند أخواله ببني االنجار تكريما لهم
ولكن (ابو ايوب الانصاري) أخذ رحله فقال الرسول( المرء مع رحله)
وكانت المدينة بهذا الوقت هي ابوأ ارض الله....قال صلى الله عليه وسلم (اللهم العن شيبة بن ربيعة وعتبة بن ربيعة وأمية بن خلف كما اخرجونا من ارضنا الى ارض الوباء)...
وقال رسول الله( اللهم حبب الينا المدينة كحبنا مكة وأشد وصححها وبارك في صاعها ومدها وانقل حماها فاجعلها بالجحفة)
فاستجاب الله له ....واستراح المهاجرون
.
Bookmarks