من يظن ان الشعب التونسي يثور في وجه الظلم والطغيان لنظام من اكثر الانظمه عالميا قمعا وترهيبا .
لقد طفح الكيل وبلغ السيل الزبا فما كان من هذا الشعب الا ان يثور في وجه الظلم والطغيان متحديا كل اساليب الترهيب والقتل والاعتقال لهذا النظام وكسر حاجز الخوف مقدما جمع من الشهداء والسجناء والمعتقلين في سبيل نيل حقوقه وتحسين ظروفه المعيشيه . تاركا كل الاحزاب والشخصيات وقيادات المعارضه والنخب المثقفه من خلفه وخرج الى الشارع دونهم. وهذا حال الشعوب الحيه . وعلى الرغم من ان السلطه لبت بعض من مطالبه في الحال الا ان هذه المظاهرات لا زالت مستمره لتعلم باقي الشعوب ان الحقوق تنتزع ولا تستجدى .
وفي الحال استجاب الشعب الجزائري لهذه الهبه ليخرج هو الاخر وبنفس الظروف ليحقق بعض من مطالبه ولم يكن من النظام الا ان يلبي بعض مطالبه في التراجع عن رفع الاسعار . وتستمر المظاهرات ويقدم هذا الشعب هو الاخر بعض من الشهدء وغيرهم في سبيل مطالبه .
فماذا عن الشعب اليمني الشعب الذي يقاسى الويلات اكثر من الشعب التونسي والجزائري . ولديه الاحزاب لماذا لم يثور وينتزع حقوقه . ايمكن ان يكون هذا الشعب ميت وقد استمراء الهوان ام ان خوفه من قمع النظام وجبروت السلطه يمنعه من النزول الى الشارع .ام انه زهد في مطالبه وتغلبت عليه الحكمه اليمانيه . ام الخوف من دفع ثمن حقوقه .ام ان هناك اسباب اخرى نجهلها . اسئله تبحث عن اجابات .
Bookmarks