محاولة للفهم..

[الإكـلـيـل]

لم أقيدك بشيء في الهوى .. أنت من حبي ومن وجدي طليقْ
الهوى الخالص قيدٌ وحدهُ.. رب حرٍ وهو في قيد وثيقْ
مزّقت كفيك أشواكُ الهوى .. وأنا ضقتُ بأحجار الطريقْ
...
أيها الظالم بالله إلى كم.. أسفح الدمعَ على موطئها
آه من قيدك أدمى معصمي .. لمَ أبقيهِ وما أبقى عليّ؟

رحمةٌ منك فهل من رحمةٍ .. لغريبِ الروحِ أو ظامئها
أعطني حريتي أطلقٌ يديّ .. انني اعطيتُ ما استبقيتُ شيّ

ابراهيم ناجي

[الإكـلـيـل]

السلام على..
من تعاظم قدرّهُ عندي...
فهان لديه مقامي...
عرفته طيباً..
وعطراً... وضوحاً..
بنيت له في مدائن روحي..
قصوراً.. تليق بهِ..
فرمى بي إلى جُزر الُذل..
ذبيحاً...

السلام على ..
طيبٍ .. وحكيمٍ..
حلّ بأحشاء روحي.. فمزقها قطعاً قطعاً.. ..
أصبح سيد فكري..
فصيّرهُ موطناً للجنون..
جئتهُ طائراً.. ..
هارباً من زمانٍ يحب الشرورْ..
جئته، ظامئاً..
لصديقٍ صدوقٍ..
لحبيبٍ رؤوفٍ عفيفٍ..
فعلمني كيف أن الحياة لهيبٌ...
وأنيّ طفلٌ جديدٌ.. بليدٌ..
وأن الصدور صديدٌ..
سقى مهجتي ظمأً وحريقاً..
وأذرى بكل حياتي ألمْ..

السلام على..
أغلى من كل شيءٍ عليّ..
ساكناً في فؤادي..
وروحي..
أناجيه .. لكنه لا يجيب..

السلام على..
مالكاً بسمتي..
آخذاً كل وقتي....
بلا سببٍ واضحٍ..
مزق القلب..
فجر نهر الدموع..
صيرني طائراً ينشد الحزن..
رمى بي إلى قاع بحر الكآبة..
في حين؛ إني تمنيت..
لو كان في الرأس تاجاً مدى العمرْ..
وهبته روحاً.. فحطم أمالها..
وخيب ظن فؤادي الذي لا يناجي سواه..
جئته شائكاً أطلب الأمن..
فصيرني خائفاً منه في كل وقتي...
جئته خائفاً أطلب الأمن..
فصيرني خائفاً منه في كل وقتي...
قرأت بروحهِ، مصابيح نورٍ..
لم يكتشفها سواي..

وسافرت في الحزن..
"لا أستطيع سوى" الدمع..
طفلاً شريداً
على الجمر يمشي، إلى زهرةٍ خطها قدرٌ في الخيال..
كانت هناك حروفاً وروحاً ..
وولتْ..
ٍ بدون سلامْ..
وظلتْ..
بذكراه في كل حينٍِ... كنقشٍ على الروح....
وظل سجيناً..
عاث الخيال بأحلامهِ..
أراهُ الزمان، الأماني: أفاعي..
فناجى..وناجى...
وظل يناجي جميلاً وطيباً:


إني غريبٌ، حزينٌ..
لا ذنب لي ..
غير قلبِ حنونٍ بصدري يحب طيبّاً مثل روحك.. .. ..
يناجي جميلاً وطيباً:
لا أستطيع الفراق..
أجيبي بحرفٍ
إني أموت من الحزنْ..
"يا أطيب الناس"...

السلام على ..
قادرٍ أن يصدْ..
أن يساقط دمعي...
أن يمزق قلبي...
السلام على..
"قادرٍٍ محتكمْ"..
من غريبٍ حنونٍ شرودٍ يحنْ..
ولا يستطيع سوى الدمع..
ليس يريد جزاءً..
ولكن سلاماً.. ووداً....

(

31/12/2010)

[الإكـلـيـل]

قولي ولو كذباً كلاماً ناعماً.. قد كاد يقتلني بكِ التمثالُ
ما زلتِ في فن المحبة طفلةً .. بيني وبينك أبحرٌ وجبالُ
لم تستطيعي بعد أن تتفهمي .. أن الرجال جميعهم أطفالُ
كلماتنا في الحب تقتل حبنا.. إن الحروف تموت حين تقالُ ..
قصص الهوى أفسدتكِ فكلها.. غيبوبةُ .. وخرافةٌ.. وخيالُ
الحب ليس روايةًً شرقيةً.. بختامها يتزوج الأبطالُ
بل إنه الإبحار دون سفينةٍ .. وشعورنا أن الوصول محالُ
هو أن تظل على الأصابع رعشةً.. وعلى الشفاه المطبقات سؤالُ
هو جدول الأحزان في أعماقنا.. تنمو كرومٌ حوله وغلالُ ..
هو هذه الأزمات تسحقنا معاً.. فنموت نحن وتزهر الآمالُ
هو ان نثور لأي شيء تافهٍ.. هو يأسنا هو شكلنا القتالُ ..
هو هذه الأكف التي تغتالنا.. ونقبل الكف التي تغتالُ
هو هذه الأكف التي تغتالنا.. ونقبل الكف التي تغتالُ

لا تجرحي التمثال في إحساسه.. فلكم بكى في صمته تمثالُ
إني أحبك من خلال مخايلي.. وجهاً كوجه الحق ليس يطالُ


حسبي وحسبك أن تظلي دائماً .. سراً يمزقني وليس يقالُ

نزار قباني رحمه الله.. بتصرف..

[الإكـلـيـل]

طأطأت للبين المشتت هامتي .. وخفضت للقدر المغير جناحي
أي الليالي العاتيات سهرتها .. في أي آلالامٍ وأيّ كفاحٍ
هدم الضنى مني قوي شكيمتي.. وثني معاندتي ورد جماحي


يعتقد البعض أن ما يكتبه الكبار شعراً.. أو فناً.. لالالا.. هذه أمور صيغت من الروح...
أعتقد أن ابراهيم ناجي صاغ هذه من الروح عن أمر واقع لا يشعر به إلا من عايشه..
فعلاً إن الحب جعلنا نطأطئ هاماتنا وكبرنا...

[الإكـلـيـل]

رأيت في المنام اليوم .. وانا ناعس ظهراً.. أنني ذهبت إلى طبيب.. أعطاني أنواع مختلفة من الدواء لتهدئة القلب والحنين.. اللهم اجعل هذا خيراً

[الإكـلـيـل]

لظى الأشجان؟

سرى في خاطري طيفٌ من الأوهام كالثعبان
طاردني..
وفجر بي الحنين إليك كالبركان
وكدت أموت مختنقاً من الأشواق والأشجان
سؤالٌ طاف في ظني فأحيا مرقد الأحزان..
براكينٌ من الكمد.. وأشواقٌ بلا عددِ
وليلٌ بات موعده.. يهددني يشل غدي
سحابٌ أمطرت جسدي.. أكواباً من السهدِ
كأني كنت صيداً دامياً في ساعدي أسدِ
أموت الآن يا عمري ضمآناً إلى عطفِ..
أجبني يا حبيب الروح.. أموت الآن..
وناديت الذي حولي أغيثوني من الأشجان..
أين الجان؟
خذوا شوقي إلى "نقمٍ".. حبيبي لا يعي نغمي
شجونٌ فتتت كبدي.. ظنونٌ ضاعفت ألمي
أنادي من؟ .. ألا إنسانْ.. أين أنا؟
ألا يا ليت لي عينٌ أرى سكنا؟
ألا يا ليت لي عقلٌ يفهمني..
وماذا يجري في روحي سوى الأوهام..
من ذا باعني؟ صفراً..
لماذا الوهم يبلعني.. بلا سببٍ سوى حبي
حبيب القلب والأحلام..
روحي تحن ولو لسلام..
ألا يا ليتني أدري..
لماذا يا حبيب الروح تعذبني؟
أتفهم ما الذي في الصدر يحرقني؟
لماذا يا حبيب الروح..
ترضى لي أمت ظمأً وآلاما..
جريحٌ منك يا أملي..
وقلبي يئن.. وعقلي يجن..
لماذا يا الذي أغلى.. ويا أصفى ويا أنقى..
تعذبني؟ تجرعني مرارات الهوى الأقسى..
أيا من كنتٌ لي ضوءاً .. إني تهت في الظلما
عُدني يا حبيب الروح..
إن الليل بحرٌ مظلمٌ لا زورق فيه ولا شطآن..
أشواقٌ وآلام وأحزان ودمعٌ سائلٌ في الخد..
آواهٌ.. يا الذي أسكنته روحي..
آواه.. منك.. كيف رضيت لي هذا؟
آواه.. من سؤال حائرٌ بدمي يمزقني..
أهذا أنت من أحببت؟
وكيف ترى الذي يجري؟
أترحمني.. أتؤمن بالذي أشكو؟
لماذا إذن؟
أتسخر من دموع الروح.. وتسكنها؟
حرامٌ.. ذا الذي يجري؟
أما تدري؟ بأنك ساكناً روحي وتحرقها.؟
وهبني أموت؟
وأنت أنا؟
لقد ودعت روحي في هواك الصعب..
ولست أرى على فكري.. على قلبي..
على أمسي.. على يومي.. سوى ألمي..
حبيب الروح..
عطفٌ منك يحيني..


(الإكليل 4/1/2010)

[الإكـلـيـل]

الشاعر والريح:

لستُ أنسى ابداً ، ساعة في العمرِ
تحت ريحٍ صفقتْ ، لارتقاصِ المطرِ
نوّحتْ للذِكَرِ، وشكتْ للقمرِ
وإذا ما طربتْ، عربدتْ في الشجرِ

هاك ما قد صبت الريح، باذن الشاعر
وهي تغري القلب اغراء، النصيح الفاجر
***
قالت الريح:
***
أيها الشاعر تغفو.. تذكرُ العهدَ وتصحو
وإذا ما التأم جرحٌ.. جد بالتذكارِ جرحُ
فتعلمْ كيف تنسى.. وتعلْم كيف تمحو

أو كل الحب في رأيِكَ غفرانٌ وصفحٌ

هاك فانظرْ عددَ الرملِ ، قلوبا ونساءْ
فتخيرْ ما تشاءْ ، ذهب العمرُ هباءْ
ضل في الأرض الذي، ينشد أبناء السماءْ
ضل في الأرض الذي، ينشد أبناء السماءْ
ضل في الأرض الذي، ينشد أبناء السماءْ
ضل في الأرض الذي، ينشد أبناء السماءْ
أي روحانية تعصر، من طين وماءْ ...؟
***
قال الشاعر:
***
أيها الريح أجلْ لكنما.. هي حبي وتعلاتي ويأسي
هي في الغيبِ لقلبي خلقتْ.. أشرقتْ لي قبل أن تشرقَ شمسِ
وعلى موعدها أطبقتُ عيني.. وعلى تذكارها وسدتُ رأسي

(الريح أصيبت بجنون)

جنّتِ الريحُ ونادته شياطين الظلام..
أختاماً: كيف يحلولك في البدء الختام؟
***
***
يا جريحا اسلمَ الجرحَ
حبيبا نكأهْ
هو لا يبكي إذا الناعي
بهذا نبأهْ
أيها الجبار هل تصرع
من أَجل امرأهْ..
أيها الجبار هل تصرع
من أَجل امرأهْ..
أيها الجبار هل تصرع
من أَجل امرأهْ..
أيها الجبار هل تصرع
من أَجل امرأهْ..؟
***
***
يا لها من صيحةٍ ما بعثت.. عنده غير أليمِ الذكرِ
ارقت في جنبه فاستيقظت.. كبقايا خنجر منكسرِ
ارقت في جنبه فاستيقظت.. كبقايا خنجر منكسرِ
ارقت في جنبه فاستيقظت.. كبقايا خنجر منكسرِ
.....

(ابراهيم ناجي رحمه الله)

[الإكـلـيـل]

فتعلمْ كيف تنسى.. وتعلْم كيف تمحو
ضل في الأرض الذي، ينشد أبناء السماءْ
ضل في الأرض الذي، ينشد أبناء السماءْ
أي روحانية تعصر، من طين وماءْ ...؟

[الإكـلـيـل]

اجرحيني.. لا أخاف..
هل يصيب من مات طعنُ؟
اجرحيني... إنني أدمنت جرحي..
اقتليني .. إنني أحببت موتي..
يا حبيبة!
هو نبضٌ في فؤادي ..
هو وهمٌ وخيالٌ خالط الحب بروحي ودمائي
لم يكن ذنبي.. ولا ذنبك أنتي!
هو حظي!.. ساق حبي لحبيب كالجماد!
هي أقداري التي باعت حياتي للأعادي
هو وهمٌ صب حبكِ في فؤادي....
هو عمرٌ سوف نقضيه هنا..
. شوقاً وأحزاناً ... واللقاء يوم المعاد
مرحباً بالقدرِ.. مرحباً هذا الضياع
إن يكن قد ضاع عدلك.. فلي الله العظيم
إن يكن قلبكِ صخراً.. فلي الله الرحيم
سوف تلقى يا حبيبي ما جنيت!
سوف تدري بعد ما جور الزمان..
أن ما تعطيه من ظلمٍ لقلبي سوف يرتد إليك....

(الإكليل)...

[الإكـلـيـل]

نزلت 99 درجة، وقلت لمن أحببت، انزل درجة واحدة، فرفض، بل وطار جواً ..
لهذا قررت أن أصعد حتى السماء.. ولن يستطيع اللحاق بي؛ كما لن يتمكن البتة من الهروب من الأمطار والشهب والنيازك المتساقطة نتيجة وجودي في السماء..

جُرح أنف..
"يا كبرياء الجرح لو متنا لحاربت المقابر"..
"يا كبرياء الجرح لو متنا لحاربت المقابر"..

[الإكـلـيـل]

يا إخوتي:
إنّي أُسافِرُ في قطار مَدَامعي
هل يركبُ الشعراءُ إلا في قطارات الضَنَى ؟
إني أفكرُ باختراع الماء ..
إنَّ الشِعْرَ يجعلُ كلَّ حُلْمٍ مُمْكِنا
إني أُفكِّرُ باختراع النَهْدِ ..
حتى تُطلعَ الصحراءُ ، بعدي ، سوسنا
إنْ صادروا وَطَنَ الطُفُولة من يدي
فلقد جعلتُ من القصيدة مَوْطِنَا ...

قاتلتُ عصراً لا مثيل لقُبْحِهِ
وفَتَحْتُ جرح مديتني المُتَعَفِّنَا ..

(نزار رحمه الله.. بتصرف)

[الإكـلـيـل]

مر ليلٌ غريب الوساوس..
موحشٌ.. مدمعٌ..
وانتهى بالضحك..
كنت مبتسماً قبل نومي..
وفي النوم ناديت..
قالوا..
صرخت: انقذيني..
ناديت باسم التي في فؤادي..
فظنت جميع الغرف.. أنني جامعٌ.. بل مؤذن..
وقالوا: أمجنون هذا؟
فقلت موسوس..
أطوف الشوارع .. أطوف المواقع ..
أطوف القصائد..
أكلم نفسي...
فهل تغضبون؟
إني شهيدٌ...
شهيدٌ.. شهيدٌ..
تقاتلت والبين في ذا الهوى..
وقُتلت..
...
(9/1/2011)