يقلمي: عمر محمد إسماعيل
أنا في المحبة طيرٌ جريح ٌ
أتيت أضمد جرحي بشالك
أتيت لأوقف نزف دمائي
فزادت جراح جناحي نبالك
أتيت أطير إليك بشوق
لأنسج عش الهوى في ظلالك
فكانت ذراعك أقفاص شوك
وكان سواد سمائك حالك
أتيتك من عمق عمق جحيمي
أفتش عن جنتي في سلالك
فأطعمتي جوع عروقي لهيبا
وجرعتني الدمع دون زلالك
أتيتك من تحت موجي غريقا
أناديك مدي إليا حبالك
ففجرتي أمواج بحري جنونا
وباعدتي أشرعتي عن رمالك
أتيت إليك لألقي صخوري
فأرهقتي عمري بحمل جبالك
أتيتك حتى تفكي قيودي
فزدتي حصاري بنار احتلالك
أتيت إليك بلهفة طفل ٍ
أترجم حرف شعوري حيالك
أتيت إليك كتلميذ عشق
أحاول فك رموز جمالك
اجر حقائب عشقي واخفي
بجيبي حروفا لأجل جلالك
وقد كنت أدرك أني غبيٌ
بفن المحبة ...أقسم ذالك
وقد كنت أدرك انكي لغزٌ
واني محال أجيب سؤالك
ولكنني كنت أدرك أيضا
بأني أضاهي جميع رجالك
*******
تركت جميع المدائن خلفي
وجئتك دون جميع الممالك
رميت جميع الخرائط أيضا
وجربت نحوك كل المسالك
لأجلك أنت تركت جنوني
وعفت تعاطي حروفي كذالك
لأجلك أنفقت أيام عمري
وذللت نفسي لأرضي دلالك
لأجلك زخرفت أوراق شعري
بحب تعدى حدود خيالك
لأجلك جئت اخط انتمائي
ففاجأتني بقرار اعتزالك
*******
أنا من زرعتك في القلب رمحا
وليس بصعب عليا انتشالك
سأنزف.. أدرك ذالك..لكن
سأحيى ...فلست بدونك هالك
سأرجع من حيث عدت وحيدا
فقبلك كنت وحيدا كذالك
سأبحث بين الوجوه... ويوماً
سأنسى هواك وألقى بدالك
Bookmarks