ناكر أصلة قليل أصل..
بقلم/ بقلم/عبد العالم الحميدي
نشر منذ: 3 أيام و 6 ساعات و 40 دقيقة
الأربعاء 08 ديسمبر-كانون الأول 2010 05:13 م
--------------------------------------------------------------------------------
كانت مشكلتهم رتب ورواتب واراضي وبيوت فقدوها في ظل اخطاء فرديه تعمل الدوله بمكوناتها على معالجتها

لكنهم اليوم قد وقعوا في يد من يسعى ويعمل على سلبهم هويتهم اليمنية التي اكتسبوها ابا عن جد منذ الاف السنين..وقد صار الخبر غير الخبر والقضية غير القضية..الجنوب العربي المسمى الجديد لدولتهم الوهم.. على غرار المشروع البريطاني القديم } اتحاد الجنوب العربي { الدي تحطم على ايدي ثوار اكتوبر الدين وحدوا 22 وعشرين مشيخه وسلطنه فرخها الاستعمار ولملمتها قبضة الاحرار واعادة لها مسمياتها اليمنيه في جمهورية اليمن الديمقراطيه الشعبية

مشروع الجنوب العربي يسير بة الواهمون على نفس الخطوات وان اختلف الداعمون والممولون والمخططون

تعلمنا منذ الصغر ان الدي ينكر اصله قليل اصل فكيف بمن تخلاء عن هويته اليمنيه الاصيله؟

السؤال مطروح على طاولة الجنوبيين الدين اجد ان عليهم قبل غيرهم ان يتنبهوا الى اين يقودهم جنون قادة الحراك؟

والى اين تسير بهم تلك الموجة التي ركبوها بلاوعي ولا بصيره..ثلاث سنوات من الفوضئ والخراب والدمار تسكن الشوارع من الضالع الى ردفان والصبيحه ويافع

يستطيع من له عقل ان يتبين اننا لم نجني منها سوى الخساره والخوف وفقدان الاحبه

راجعوا معنا فقط شيئا من هده الفوضى خلال السنوات المنصرمه وستجدون في مشاهدها مايضع بين ايديكم الخبر اليقين ان الثمن الدي دفع حتى اللحظه ثمين

المشهد الاول

بدا حين عمت الفوضى الشوارع فاضطرت المركبات والباصات الى تغير خط سيرها نحو اب تعز وصولا الى عدن ومعها فقد اصحاب المطاعم والمحلات التجارية والفرشات واصحاب القات زبائنهم مضاف الى دلك الاغلاقات المتكرره للمحلات التجاريه كل هدا قطع ارزاقهم وصار شبح التفليس رفيق سهدهم وسكين يجز رقاب طموحاتهم ومستقبل تجارتهم


المشهد الثاني

فلدات اكبادنا طلاب تودعهم امهاتهم بدموع الخوف وقد باتت ارواحهم رهينة فوضئ المسيرات..كثيرا منهم اصيبوا...العشرات بل المئات داستهم الاقدام بلا رحمة

رايت بام عيني وغيري راوا تلك المشاهد..كراريس وحقائب تتقادفها الارجل

خوف وفزع وصراخ والنيران تتقارح ولاصوت يسمع فجيعتهم وفي البيوت تتطلع الامهات بجزع لخبر اصابه او فجيعه

ناهيك عن تدني مستوياتهم التعليميه وسط انشغال الاباء بجنون المسيرات

المشهد الثالث

رصاص طائشه تخترق الصدور الامنه في الاسواق والطرقات وسكين الغدر يمتد نحو رقاب ابناء المنطقة تصفية حسابات خاصة تحت ستار التهم الجاهزه عميل او مخابرات..القنابل المفخخة تزرع الرعب في الشوارع وقد اصابت نيرانها الكثير اخرها 27 شخص بن قتيل وجريح في حادثة الجمرك الاخيرة

ثلاث سنوات مضت لقاء فيها جنوبيون حتفهم بنيران جنوبيه في مشاهد تؤكد ان دم الجنوبي لم يعد على الجنوبي حرام كما وعد قادت الحراك وكيف يكون كدلك والرصاص الطائشه لاتفتش في جيوب ضحاياء عن هويتهم والقنابل والمفخخات بلا نقطة تفتيش تمنع الجنوبيون من العبور

وكان عليكم ان تدركوا مبكرا ان الفوضئ لاتستثني بل تعم

اسير في الشارع وانا ابن الضالع ومثلي كثير وقبورنا مفتوحه واكفاننا فوق الاكتاف

لاندري اي ذنب اقترفناه سوى اننا ننتنمي لهدا الوطن الكبير ولنا قناعتنا ان اليمن بالوحده

ليتكم تحسون بما احس بة الان واقدامي تطى تراب العاصمه صنعاء

اغيب عنها شهور وحين اعود اليها تستقبلني بنفس الحميمية التي استقبلتني بها قبل 13 عاما..شيئا من الالفة والانسجام بيني وبين شوارعها وحواريها جسرتة ليالي طويله وايام متعاقبه قالت عقارب الزمن انها تمتد الى 13 سنه حين اتيتها وحيدا

يتسربل يأسة واكواما من ضجيج التشرد..لم يكن بحوزتي عنوان اقصدة ولا رقم ادق علية كي يعلمني كيف يسير الغرباء في مدينه تعداد سكانها يتجاوز الملاين؟

ماهي الارشادات والخطوات التي يجب ان اتبعها في مثل هده المواقف

كانت الرهبة تسكن كل تفاصيل بدني..لكن وما ان سرت بعض خطوات في شوارعها

حتى تبددت كل المخاوف..المكان تدلق في عروقي دفئ الطمانينه**تحاورني بلغة بسيطة تترجم في مجملها دعوتها لي بان افترش مهجة سكونها بدون خوف ولا قلق

..الانسان وجه بشوش يطالعني بالفة وود يمد يدة كي يصافحني بدون سابق معرفة

احس بكفة تغسل صدري بماء اليقين ان ادخلها بسلام ولك فيها اب واخ واهل محبون وصادقون وجدتهم في كل حارة سكنها وفي كل شارع سرت فيه

هده هي صنعاء عاصمة اليمن الموحد..حيث تلتقي الاحلام في ساحها وتفقس الاماني والطموحات

لست وحدي من استقبلته وتستقبله بتلك الحميميه..عشرات الالاف غيري من الشباب ولجوا شوارعها وحيدين فكانت لهم الحضن الحنون..ساروا في شوارعها امنيين

درسوا توضفوا ترقوا..لم يجد احدا منهم نقطة تفتيش تستوقفه لتسألة عن هويته او الى اي منطقه او قبيلة ينتمي..ولهدا تجدنا يمنيون وحسب..مزقنا شرايين المناطقيه وانتمينا للوطن

13سنة تنقلت خلالها وسكنت في اكثر من حاره وشارع..كسبت فيها اكثر من صديق واخ...وحين فكرت باتمام نصف ديني لم يسألني اهل العروسه عن منطقتي فقط عرفوا اخلاقي من معاشرتي لهم سنين ورحبوا بي نسب وصهر

يكفي ان طفلتي الوحيده اطلقت صرختها الاولى في صنعاء وكثيرا ما اكدت للجميع انني لن اقبل ان تعيشي وجود عبدالعالم الحميدي بين ام واب يفصل بينهم برميل اجوف حتى لو كلفني الامر ان تكون روحي ثمن لدلك

ويبقى السؤال كم ياترى شاب يعيش حالتي وله نفس قناعاتي..بالقطع يتجاوزون مائة الالاف يقطنون في صنعاء وتعز والحديده ومحافضات اخرى..يشعرون بالحرج والخزي كلما جاءهم جار او صديف بخبر تعرض قريب لة في الضالع او ردفان او اي منطقه في المحافضات الجنوبيه ممن تشهد افعال تقطعات ومضايقات لكل من ينتمي للمحافضات الشماليه من وطنا الحبيب

لاشيء غير الخزي والعار سيلاحق مرتكبي تلك الجرائم ورافعي الشعارات المناطقيه والتشطيريه اما الوحده فقد وجدت لتبقى ولن يسمح من له عقل ولب ان يتشرذم وطن بسبب مشاكل ومطالب نعترف بها وتشكلت لجان عده لحلها

لكن لا احد يسمع او يستجيب..وقد وجد العملاء والمرتزقه منها طريق نحو نفذ سموم الحقد والكراهيه بين ابناء الوطن.