تأملات..مبروك الكويت.. وإلى اللقاء أشقاءنا.. شكرا جمهورنا

محمد عبدالماجد العريقي
------------------------
قبل كل شيء نقول ألف ألف مبروك للكويت فوزها بكأس بطولة خليجي 20 ونقول إلى اللقاء أشقاءنا من دول الجزيرة والخليج والعراق منتخبات رياضية وجمهورا مشجعا، مشاهدين ومتابعين من مدرجات ملعبي 22 مايو في عدن أو الوحدة في أبين الذين جاءوا لليمن عبر قطار خليجي عشرين وحطوا رحالهم في محطة البطولة الرائعة والمنافسة الشريفة التي سعدنا بها جميعا لمدة 13 يوما تحت لافتة المحبة والأخوة والتعارف والانفتاح.
نقول لهم وداعا ونحن على ثقة أنهم مسلحون بمعنويات نفسية ورؤية تفاؤلية في مستقبل المنطقة بعد أن عرفوا أن اليمن بسكانه الـ24 مليونا هو مخزنه البشري الذي سيسهم في انعاش الحيوية في كل المجالات التي تهم الإنسان في مجتمعات «الأول الثمن».
> نقول وداعا ونحن مرتاحو البال والضمير لأنكم أشعرتمونا بالقول والفعل أنكم كنتم سعداء خلال وجودكم وسط إخوانكم وفي داركم الأولى اليمن وراضين عن مستوى التنظيم وهذا كل ما يهمنا بالدرجة الأولى وهذا ما يطلق عليه المهتمون والمتخصصون بـ«نجاح التنظيم».
> ونجاحنا بتنظيم البطولة يختلف عن فوزنا بكاسها وابتعادنا عن تحقيق الفوز أو الاقتراب منه هذا سيكون له قصة أخرى ووقفة مستقبلية لن تخل من المكاشفة والمحاسبة مع ذوي الشأن، لأن الفوز كان طموحنا وأمنيتنا ولكن نجاح تنظيم البطولة هو الغاية الأولى لأنها كانت بمثابة تحد امامنا بحكم أول محاولة لبلادنا بعد 19 بطولة متدرجة بمستوى الإعداد والتجهيزات والبنى التحتية في الدول الخليجية وكان بالنسبة لنا رغم حداثة انضمامنا لهذه البطولة أن نظهر مثلا بمستوى أقل مما كان قبل عشر سنوات، بل كان لابد أن تكون أفضل وأقوى من كل ما سبق، وهنا نشكر قائدنا ورئيسنا فخامة الرئيس علي عبدالله صالح الذي قاد الانجاز والإعداد بإرادة قوية وإدارة ذكية حتى كتب لهذه البطولة النجاح المنشود والمتميز.
> وكما يقول المثل اليمني «مادح نفسه كذاب» فإن المدح والاشادة بنجاح هذه البطولة لم نصفه نحن اليمنيين بل نحن نسمعه ونلمسه من إخواننا الخليجيين أنفسهم وخاصة الذين لهم خبرة ودراية في هذه الجوانب من رياضيين وفنيين وإعلاميين ومن الخليجيين والعراق الذين جاءوا لتشجيع منتخبات بلادهم.
لقد أسمعونا الكثير من الشهادات المطولة الممهورة بعبارات الاشادة والشكر والوصف الرائع الذي لا يقال إلا في لحظات السعادة والفرحة والزهو، وأنا أتصور أن مثل أولئك المعلقين الرياضيين وكبار المسؤولين الذين حضروا هذه البطولة ليسوا بحاجة لأن ينافقوا أو يقولوا عكس ما يشعرون به، لأن كل ما كان يحرص عليه الإخوة في الخليج والعراق هو ضمان إقامة بطولة ناجحة بالمعايير المتعارف عليها وهذا ما تحقق وبمستوى أفضل.
> إذا كان من شكر حقيقي وكبير فهو لجمهورنا الرائع كل اليمنيين شبابه ورجاله ونسائه الذين غصت به مدرجات الملعبين في كل المباريات الذين شكلوا لوحات جمالية وحضارية ومدنية تفاعلت مع المباريات بكل قوة ففرضت لعبا حماسيا مثيرا منح اللاعبين فرح الاستعراض الكروي من خلال المهارات الفردية والأداء الجماعي، هذا الجمهور الذي رفع رؤوس كل اليمنيين كان هو جوكر نجاح الرهان على حسن اختيار مكان إقامة بطولة خليجي عشرين .. فإلى اللقاء في بطولة أكثر تلاحما وإبداعا .
--------------
صحيفة الثورة