التميز خلال 24 ساعة

 العضو الأكثر نشاطاً هذا اليوم   الموضوع النشط هذا اليوم   المشرف المميز لهذا اليوم 
قريبا Im glad I finally signed up
بقلم :    
قريبا


النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: معادلات على شاطئ البحر... بـ قلم/عبدالعليم احمد سنان

  1. #1

    الصورة الرمزية عبدالعليم احمد
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    العمر
    40
    المشاركات
    19
    معدل تقييم المستوى
    0

    Smile معادلات على شاطئ البحر... بـ قلم/عبدالعليم احمد سنان

    معادلات على شاطئ البحر... بـ قلم/عبدالعليم احمد سنان
    (0)
    كانت لي زيارة الى مدينة الحديده استغرقت ثمان عشرة ساعة قضيت ثلثي عمرها على شاطئ الأحمر البحر

    وبعد عودتي سألني أحدهم عن الجو هناك والجو الشاعري وما الذي كتبته من ذكريات عن هذه الرحلة الخاطفه؟؟

    وكان هذا هو الرد:-
    (1)
    مقارنة مع صنعاء التي تتفاوت درجة حرارتها بين الصفر والاثنين درجة مئويه كان الجو الحُديدي ربيعيٌّ وممتع للغاية تضفي عليه زخات الموج حين يتبعثر على الشاطئ ، و اتساع الأفق ، و مناجاة الشمس حين تكشف عن قناع حومتها وتسلم نفسها بعد الجري المستمر وعناء السفر إلى حضن البحر فيتعاركان كما يفعل العشاق في خلوتهم وإذا بالموج يتخلى عن عنفوانه ويهدأ البحر في نشوة العناق وتسكن سَورته وثورته ويزداد الجو لطفا وعطفا على الذين يمتدون على امتداد الكورنيش بين ماشٍ وماضٍ ورائح وغادٍ وساكن ومتحرك كلهم الجميع:-
    منهم من ينفث بعض دخان الضجر ويتلو للسعادة اختلاف السور و منهم من يرحل في أصناف النظر ويشدو بإيقاعات الشجون قد اصطفت كاصطفاف الفِكَر ومنهم ومنهم ...
    تتنوع الأحداث ويتنوع الخبر وهكذا يحاول الكل أن ينفي في اتساع هذا المخلوق العظيم مابه من الهموم وينسلخ من الكدر وينفث بعض دخان الضجر
    وهنالك إذ تُغرق الأمواه بعضها وتتلاطم الأمواج بين مد وجزر وكرٍّ وفر وتنتهي لنفس المنتهى فـ تلفظ على امتداد الساحل الأنفاس الأُخَر
    ذلك أنها تتمزق كياناتها ومكوناتها العضويه في تلك الأجساد الموجية العاتيه إلى سكون موج قد تبعثر إلى أشلاء وتطايرت قطراته وتناثر كهذه الحروف التي يحتسيها السطر كما تحتسي أشلاءَ ذلك الموج ملابسُ الغارقين على الشاطئ (-في أفلاكهم يسبحون ،، ويرتحلون في آفاق التأمّل والنظر -) إذ يصدم به-أي الموج- عصفُ اموجاجه من بعد رحلة عمره في البحر
    والتي عتى-أي الموج- فيها-أي رحلة عمره- وطغى ، وسام المدلجين في بحره صنوف العناء وضروب الخطر،،
    وأمتع -يتلطف- حيناً- واجتذب وأسَر ، وأحيانا غادر طبعه هذا فـ أهرع (يتصلف-من الصَّلَف-) واستلب أمان وارتياح العابرين وقهر
    وهكذا هي الدنيا حالها يوما تخيف ويوما تسُر الأمر الذي جعلني على ذالكم الكورنيش الحُديديّ مِن على شاطئ الأحمر البحر وقد وَقَر :-
    أنفث بعض دخان الضجر ،
    و
    أنفي الهموم وأجفو الكدر ،
    وأرمي بها -أي همومي- إلى البحر ليموج بها الموج كما هي قد ماجت بي ذات لحظات العمر
    وهكذا تم ذلك واحتضرت الهموم تذوب كالملح تجوب الأعماق في البحر وسطحه ومداه وتنتشر
    بل
    تمتزج بـِ مثلها إذ شكاها للبحر ورماها فيه:-

    غيرُ بشر
    فيهم تِلكُمُ الأنثى وذاك الذكر
    ينقسم شكلهم وحالهم إلى أمرين كلاهما الأجمل وهما:-
    1*إما مع بعضٍ يتناجون يتشكلون كـ طرفين في وسطين
    أو كَـ خطٍّ مستقيمٍ بين نقطتين وكأنهما تلك النقطتين وحديثهما لبعض على الخط يتبادل الممر ،
    وربما كانوا أكثر من نفرين جاؤوا كأسراب النورس الطير إلا أن هؤلاء تراهم كالأمواج جنبا الى جنب ولكنهم كما يتبادر إلى ذهن من يراهم ليسوا بتزاحم الموج بل بتلاحم البحر يحمل في الجوى بعضهم بعضا
    وكأنهم نفر في كلٍّ وكذلك يبدون كُلاً في نفر
    وإذا عددتهم يتجاوز جمعهم بضع نفر
    يتشكلون في دوائر او مثلثات أو بأشكالٍ أُخَر يرسمونها بأشكال هندسية المظهر رومانسية الجوهر رائعة الصور....
    ، 2**أو كمثلي فرادى
    يصبصب الفرد نهر همومه في مدى البحر بسلاسة فـ لا يرى النهر أحَدٌ
    ولا يُحسُّ بانصبابه-أي النهر- منه -أي الفرد- سوى الشاطئ
    ولا يشعر بتدفقه (أي نهر الهموم) إذ
    ينبع من الجوى ويرتع في جداوله نحو البحر (كما ترتع المعاني في كلماتي هذه مستقرة على السطر) سوى الساحل
    ،ولا يشعر بانسكابه -أي فيض الهم- إذ انخلاء البوح في صمت الفم وهو ينساب من تابوت الغم سوى جسم اليم..

    (2)

    إنه البحر مخلوقٌ عظيمٌ صاغ لنا الله به وفيه ومنه صنوف العبر

    فسبحان الذي جعل لنا ميتته حِلّاً وماءه طهورا
    ونوّعَه بين ملحٍ أُجاجٍ وعذبٍ فرات
    كمثلما هو زماننا الحالي قد نوّعَ بهذين الصنفين في هذه الأيام بحار البنات
    فأيهما هو الذي قد كثُر؟؟
    (3)
    وسبحان من برى و وزّعَ وسوّى ونوّعَ وأبدعَ
    إذ صيَّر تحت ثياب البحار-أي المياه- ضروب الشعاب
    (شعاب المرجان واللآلئ و الحُلي والدرر)
    فـ كانت-أي البحار- ثمينة أجزاؤها حسب ما تخبئه حناياها وخفاياها وجواهرها
    وكذلك الأمر حسب الجواهر يُقَدّرُ ويحترمُ ويُثمّنُ بعضُهمُ البعضَ البشر
    - بنوعيهما الأنثى والذكر -!!...
    (4)
    وسبحان من فجّرَ مِن قاع البحار الذهبَ الأسودَ (أي النفط)
    ومِن الجزُر ،
    وألهم الانسان تصنيعَ المصافي فــ قدر
    ذلك أنه جعل لكل مشتََّقٍّ له ومنه فائدةً وسعر
    وذاك حسبما يُؤدّي أو تؤدّي المشتقات (كلٌّ منها على حده) الغرض منه والمنتظر
    وبهذا المستنتج المُصفّى أعز الله أقواماً فـ أطمع في البحث عنه وإنتاجه من إليه قد افتقر
    تأمل ماسبق في عظمة الوصف القرآني إذيقول تعالى في سورة النحل
    (وَاللَّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ فِي الرِّزْقِ فَمَا الَّذِينَ فُضِّلُوا بِرَادِّي رِزْقِهِمْ عَلَى مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَهُمْ فِيهِ سَوَاءٌ أَفَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ "(71)
    وكـ نفس القضية
    جعل الله الأرحام مخافيَ للنُطف إذ تُستخرج من بين الصُّلب والترائب
    وجعل الحياةَ (من خلال التعامل فيها والفضائل والضمائر والعمل ، وكذا المبادئ والأخلاق والقيم والجمائل و المُثل أضف إليها قِلّة المساوئ والرذائل والشرور والضرر)
    جعل الحياة بهذي الأمور وغيرها كُثُر :-
    مصافيَ للبشر
    لكل فردٍ فائدة وسعر
    ومقام وقيمة وفضل ومكانة وقدر
    هداه النجدين وصاغ لنا :- بأنما بالخواتيم يُعتبر
    فـ من أدّى الغرض منه كما أُمِر
    قاده إلى العز والمجد ورِفعة الشأن والظفر
    ومن لا فائدة منه سوى الفساد والإفساد والضرر :-
    إجتثه الجبار بعد تمتيع ٍ وفي الخزي والعار والمهانة هوى به فكان ختام أمره أنه في الحسرات والخسارات خر
    وبهذا يعز الله أقواما ويذل أقواماً أُخَر
    وقد ضرب الله لنا بهذين الصنفين في القرآن مَثَلاً فـ قال وأصدقُ القولِ قولُه تعالى
    " وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَجُلَيْنِ أَحَدُهُمَا أَبْكَمُ لَا يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ وَهُوَ كَلٌّ عَلَى مَوْلَاهُ أَيْنَمَا يُوَجِّهْهُ لَا يَأْتِ بِخَيْرٍ هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَمَنْ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَهُوَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (76)"
    (5)
    وسبحان من أجرى و أرسى الفلك في البحر
    كمثل الرواسي الجبال تمتد عمقا وكضِعف امتداد جذورها إذ في العمق زادت رسوخا صارت تغطي الفضاء شموخا
    وذلك في خارج الثلث الأرضي اليابس حيث نسكن في جزء بر
    "وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْكُلُوا مِنْهُ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُوا مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ مَوَاخِرَ فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (14) وَأَلْقَى فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ وَأَنْهَارًا وَسُبُلًا لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (15)
    هي الرواسي
    تزيد ثباتا عظيماً لا تعصف بها العواصف والأمواج كالأفلاك ولا تضر
    إذ جعلها الله عالية البناء متماسكة الأجزاء لا تميد
    فهل لي بمجتمعٍ أفراده كهذي الجبال ،هل خبر؟؟
    إذ أنها حين التحدي تجيد التصدي
    وبـِ سُمُوّها تناجي النجوم تحاكي السماء تُكلل الشموس منها رؤوس القمم إذ عليها تمر
    ولكن أنّى تلك الشموس تلبي الوطَر؟ ، وأنّى القدر؟؟
    لأن أحظان البحار لتلك الشموس هي المستقر...
    وكذاك الرواسي
    بالسحاب تُقبّعُ ، وبالضباب تُبرقع ،
    وتُتَوَّجُ هاماتها بالقمر ؛
    فهل لها ما تشاء حين تشاء اعتناق القمر؟؟؟
    وكالشوق الكبير العظيم المجال في داخلي يمتد عُمقا ويزداد ثباتا لا يميد
    وحيث صميمي وحيث الجوى يزيد رسوخاً
    ويمتد شَهقا يغطي الفضاء يُغطي السطور في دفتري
    أعضاؤه الحرف يزيد شموخا
    يحطم صبري عليه الزمان ، القضاء ، حين يشاء اعتناق القمر ،
    فهل سيقودني وكذا اشتياقي لذاك العناق القضا والقدر؟؟
    (6)
    هي الأرض ثلثاها بحر والثلث بر
    يمكنني تشبيهها في ذا الزمان كمثل البشر
    الثلثان إناث وثلثٌ ذكر
    أنا الثلث وهذان الثلثان نصفي
    عناقيهما بالحلال هو نصف ديني ،هو لهفتي ،إليه حنيني؟؟
    "وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ اللَّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ (72)"
    أتمم علينا اللهم نعمتك بـ تحقيق هذا الوَطَر...
    (7)
    قد جف حبري ولم تعد تراوده الأقلام إذ صارت على شاطئ السطر تستمطر التفكير، تناجي الفِكَر،
    وتستدر المعاني والمشاعر هل مطر ..
    لكنها قد استنفدت ذا الحين جل طاقتها
    ولملمَتها الأنامل كما لملمتني المشيئة إذ حثثت خطاي نحو الرجوع نحو توديع تلك الشواطئ
    وها أنا قد لملمت الأمس بأدراج الذكرى والشوق موج وقلبي البحر وسطري الممر...
    وأملي بأن تمازج فيكم حروف مقالتي الأمزجه
    وتختلج المعاني بخلجاتكم
    ومشاعري تعيش بجنباتكم
    وتسكنون أنتم جنباتها
    وتجيدون التأمل هنا والنظر
    فها أنا إليكم حملت البحر ،
    الحبر به رسمت الشواطئَ ، وصغت الحضور
    الرحب هو اتساع القلب لأجمع من جابَ هذي السطور...
    تقديري لكم قلبي به حيّاكم وكُلاً شكر... ..
    دمتم بخير يا أنتمُ يا أعز البشر..
    تحياتي واحترامي وإذ أتمنى أن تنال إعجابكم أقدّمُ للجميع اعتذاري على الاسهاب ودمتم
    أخوكم /عبدالعليم احمد سنان..
    التعديل الأخير تم بواسطة عبدالعليم احمد ; 30-11-2010 الساعة 10:01 PM سبب آخر: مجرد التعديل والتنسيق

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. حديثٌ إلى الغيث ... بــِ قلم/عبدالعليم احمد سنان
    بواسطة عبدالعليم احمد في المنتدى البـوح الهاديء
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 30-11-2010, 10:33 PM
  2. مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 10-11-2010, 04:51 PM
  3. مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 09-11-2010, 11:35 AM
  4. نبض حب اليمن اهديه شعرا الى كل الشباب اليمني ... شعر/عبدالعليم احمد سنان
    بواسطة عبدالعليم احمد في المنتدى ملتقى الشـعــر
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 09-11-2010, 02:28 AM
  5. فتاة شعر ،أصدقاء الشعر إليكم الإهداء ... أخوكم عبدالعليم احمد سنان
    بواسطة عبدالعليم احمد في المنتدى ملتقى الشـعــر
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 08-11-2010, 08:22 PM

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •