مهلاً أُخَيَّةُ إنهم أذناب............................ مهلاً فكل المعجبين ذئابُ
مهلاً مُؤثَّلةَ العفاف فإنما ............................ هم للرذيلة والخنا أربابُ
والله لو تدرين غايةَ قصدهم..................... لودِدتِ أن يُحثا عليكِ ترابُ
لا تخدَعَنْكِ مقالةٌ نطقوا بها ....................... ذلَّت لها لو تعلمين رقابُ
إني أُعيذُكِ أن تُعيري ذلكَ التغريــــ ............... ـــــبَ سمعاً، كلُّ ذاكَ نُعابُ
زعموكِ بدراً ثم قالوا: ما له ................. ذا البدرِ غطَّى وجنتيه سحابُ
زعموكِ سيدةَ الوجودِ ورددوا: ............. أيُعيقُ سيِّدَةَ الوجودِ حجابُ؟
قالوا: إليكِ تحرَّري وتعولمي .................... قد فُتِّحت لكِ للعُلا أبوابُ
فسعيتِ لا تدرين ويحَكِ أنما ................... تسعينَ لاهِثَةً إليهِ سرابُ
حتى إذا وُئِدَ الحياءُ وأقْفَرَتْ ............... دِمَنُ الفضيلةِ سالَ بعدُ لُعابُ
قطراتُ ماء الأمسِ حينَ تتابعت .............. سالت على آثارِهِنَّ شِعابُ
يا بنت حفصةَ يا بقيَّةَ زينبٍ ................. عودي فقد نبحت هُناكَ كِلابُ
عودي فما أغراكِ إلا معشرٌ ............... في الخبثِ قد مُدَّت لهُم أطنابُ
لا تحسبي قولَ العِداةِ نصيحةً ................... أيَوَدُّ نُصحَكِ ماكِرٌ مُرتابُ؟
أيصون عِرضَكِ من تملَّكَ قلبَه ................ كأسٌ ونغمةُ ماجِنٍ ورُضابُ ؟
أيذُبُّ عنكِ العارَ ويحَكِ عصبةٌ ............ غرباءُ شَبُّوا في الفُجُورِ وشابوا؟
لا تحسبي أن السُّفُورَ تقدُّمٌ ....................إنَّ السُّفورَ إلى الرذيلةِ بابُ
واللهِ ما حُسنُ الفتاةِ أُخيَّتي ............................إلا خِمارٌ دونَهُ جلبابُ
أُختاهُ إن رُمتِ الحياةَ عزيزةً ..................... فسبيلُ عِزِّكِ سُنَّةٌ وكِتابُ