إحذروا فهي قصيدة إرهابية
قصائد إرهابية
ذات ليلٍ
جاءَ من يطرقُ بابي
من ضباعٍ
وذئابٍ
وخنازيرَ
وأشباهِ الكلابِ
لم يكن في الدارِ غيري
وبقايا
من شجوني
وعذابي
وعجوزٌ
هي أمي وأبي
ناصفتني الهمَّ
مذ كنت صبي
وأنا المركونُ
ردحاً
فوقَ كرسيٍّ مدولَّبْ
دون مهربْ
تهمتي تلك القصائدْ
فهي ( إرهابٌ ! )
وأخطر
من رصاصٍ
أو فخاخٍ
أو مصائدْ !!
وجدوا تحت الوسائدْ
بضعَ قرطاسٍ
ودفترْ
وقلمْ
وحروفاً نزفت مني ألمْ
لقصائدْ
لم تسّطَّرْ
وعلى الرفِّ
زهورٌ
بين ورديٍّ
وأصفرْ
خُبئتْ في كتبي
تحت منديلٍ معطَّرْ
بدماءٍ
لشهيدٍ
هي ذكرى من أبي
صادروا
شعري الذي أسقيتهُ
يوما دمي
مزّقوا
ملفعةً كانت لأمي
كمموا فاهِ بها
طرّزَّتْ في طرفها
أحرفاً من ذهبِ
أحرفاً
زانتْ فؤادي
لهتافٍ
هو زادي
قد علا دوماً
فمي
خسئ المحتلُ ولتحيا بلادي
خسئ المحتلُ ولتحيا بلادي
Bookmarks