مازالت توابع "زلزال" فضيحة الرشوة التي دربت جدران المؤسسة التي تحكم كرة القدم في العالم – واعني بالتاكيد الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" – تتواصل وسط اهتمام اعلامي كبير، في انتظار ما ستسفر عنه نتيجة التحقيقات مع المتورطين في هذه القضية.

وكانت صحيفة "صنداي تايمز" الانجليزية قد فجرت هذه الفضيحة في عددها الصادر في السابع عشر من اكتوبر / تشرين الاول الجاري، بنشرها تقريرا مصورا لعضوين من اعضاء اللجنة التنفيذية للفيفا هما النيجيري اموس ادامو والتاهيتي رينالد تيماري – رئيس اتحاد الاوقيانوس لكرة القدم – وهما يطلبان مبالغ مالية مقابل التصويت لمصلحة دول معينه لاستضافة بطولتي كاس العالم 2018، 2022.

وذكرت الصحيفة ان ادامو طلب مبلغ 500 الف جنيه استيرليني من احد الدول، في الوقت الذي طلب تيماري مبالغ مالية لمصلحة احدى الاكاديميات الرياضية المملوكة له.

وقرر الفيفا فتح تحقيق موسع في اعقاب هذه الفضيحة، اسفر عن ايقاف عضوية الثنائي المتورط، قبل ان تتسع دائرة الايقافات لتشمل اربعة اعضاء اخرين من بينهم التونسي سليم علولو، دون ان يتم توجيه اي اتهام رسمي لهم.

وتتنافس انجلترا مع كل من روسيا وملفين مشتركين لاسبانيا مع البرتغال وهولندا مع بلجيكا على استضافة كاس العالم 2018، في الوقت الذي تتصدر فيه قطر مع استراليا والولايات المتحدة قائمة المرشحين لاستضافة كاس العالم 2022.

وتترقب وسائل الاعلام العالمية والعربية بنتيجة هذه التحقيقات بشغف كبير، في ظل وجود ملف عربي لاستضافة الحدث الكروي الابرز في العالم.

s4e