بك َ الشعر مثل الورود يفوحُ
كأنك للشعـر فـل ٌّ وشِيـْحُ
بك الشعر مثل الحياة ابتهاجـاً
كأنـك للشعـر جسـم ٌوروحُ
تقال القصائد فيك امتداحـا
وللشعر فيـك الثنـا والمديـحُ
( أعادل ُ ) في راحتيـك بحـار
وصدرك هذا الفضاء الفسيـحُ
فإن يعدم الدهر ُ شمساً وريحـا
فإنك للدهـر شمـس وريـحُ
/\
/
ُيقال إذا ما رأتـك عيـون ٌ:
بمثلك هـذا الزمـان شحيـحُ
فمانال في الدهر مثلك شخص
ولو عاش فيه كما عاش نـوحُ
طمحت فنلت مـرادك منـه
ومـا لمـرادك حـدٌ متـيـحُ
كأن الطموح لديـك منـال ٌ
ومعنى المنال لديـك الطمـوحُ
وتمسي وتصبـح فـيك المزايـا
وتغدو وما عنك يومـاُ تـروحُ
وفيك الهدى والنهى والتسامي
وفيك الصفاء وفيك الوضـوحُ
وإن قلت أو إن فعلت بشـيء
فقول ٌ صواب ٌ وفعل ٌ صحيـحُ
وكم من مقام شموخـك فيـه
يقوم وركـن الزمـان طريـحُ
وكم فاض كفك صفحاً وجوداً
وبالبخل أيـدي اللئـام تقيـحُ
وكم قد أحلت لشاك ٍ مـداه
بهـاء ً ووجـه الحيـاة قبيـحُ
وإن حدث الناس عنك بوصفٍ
فكف ٌ صفوح وقلـب ٌ سمـوحُ
ووجه ٌ بشوش ٌ وطبع ٌ خلوق ٌ
وقدر ٌ رفيـع وعقـل ٌ رجيـح
بمثلك تحلو السنـون وتزهـو
وتُبنـى لأمجادهـن صــروحُ
وعلمك لـو تحتويـه بحـار
لفاضت مسانيـده والشـروح
ولكن لماذا _فدتك حياتـي _
تحرم وصلي وهجـري تبيـح ؟
أغـرك أنـي لوصلك أهفو
وقلبـي بحبـك دومـاً جمـوح
( أعادل ُ ) فيك المزايا سجايا
فلا شيئ إيـاك عنهـا يزيـح
حملت لك الحب واحترت ُ فيه
فحينـاً أُسـرُّ وحينـاً أبـوح
وقام شعـوري أمامـك لمـا
دنا عن مقامك شعري الفصيـح
Bookmarks