ارسنال ومان سيتي في قمة المرحلة التاسعة ..

[ابوخالد الحسني]

تقام اليوم واحدة من اشرس واعنف الملاحم الكروية في الدوري الانجليزي الممتاز لحساب الجولة التاسعة بين "مانشستر سيتي وارسنال" ليس لتواجد عدد كبير من النجوم فيها كفابريجاس ومروان الشماخ وادم جونسون وكارلوس تيفير، ومدربان من العيار الثقيل كارسين فينجر وروبيرتو مانشيني، فقد تواجدت كل تلك العناصر في لقاء الموسم الماضي على ملعب الايماريتس ولم يحدث اي شيء مميز وانتهى اللقاء بالتعادل السلبي.

[COLOR="rgb(139* 0* 0)"]لكن لقاء اليوم مختلف تماماً بسبب اقامته على ملعب السيتي اوف مانشستر في الايسلاندز وهو نفس الملعب الذي شهد خسارة ارسنال الموسم الماضي 2/4 ببطولة الدوري وتعدي المهاجم التوجولي "اديبايور" على جماهير ارسنال باستفزازها بطريقة غريبة جداً حيث ركض اكثر من 40 متراً ليفرح امامهم بالهدف الثالث الذي احرزه بالراس، قبل ان يقوم نفس اللاعب الذي حبته جماهير ارسنال كثيراً وربطته علاقة وطيدة مع اغلب نجوم المدفعجية بالدهس على وجه "روبين فان بيرسي" وهي الحادثة التي ادت لتغريمه وايقافه لمدة ثلاث مباريات.
[/COLOR]
وتعد مباراة اليوم بالكثير من الاثارة كونها لرد اعتبار المدفعجية مما حدث على نفس الملعب الموسم الماضي، وكذلك لمواصلة تقدم فريق فينجر نحو الامام في الدوري للمحافظة على الاستفاقة التي حظي بها خلال الاسبوع الماضي بالفوز في الدوري المحلي على بيرمنجهام سيتي ودوري ابطال اوروبا على شختار دونستيك الاوكراني (1/5)، كذلك لدخول منافسة حامية مع مانشستر سيتي على المركز الثاني فاذا حقق الفوز سيتساوى معه في نفس رصيد النقاط "17" حيث تراجع المدفعجية مركزين ليلة امس السبت للمركز الخامس برصيد 14 نقطة بعد انتصار ويست بروميتش البيون على فولهام في افتتاح الجولة وتعادل توتنهام 1/1 مع ايفرتون.، ومن الواضح ان نتيجة الخسارة تازم موقف فينجر كثيراً لحاجته الماسة لكل نقطة قبل فترة اعياد الميلاد.

لعب ارسنال خارج ميدانه هذا الموسم 4 مباريات لم يستطع الفوز سوى مرة واحدة فقط على بلاكبيرن روفرز 2/1 وتعادل مرتان وخسر مرة واحدة امام احد اندية القمة "تشيلسي" بهدفين للاشيء، ومن سوء طالع فينجر سيواجه فريق لم يتعرض لاية هزيمة على ارضية ميدانه حتى الان سواء على صعيد الدوري او بقية البطولات المشارك فيها، فقد لعب مانشستر سيتي 4 مباريات على ملعبه بالدوري فاز في ثلاث وتعادل في واحدة امام بلاكبيرن وكان عمالقة البطولة "ليفربول وتشيلسي" من ضمن ضحاياه، وكان اخرهم ايضاً ليخ البولندي ببطولة الدوري الاوروبي الخميس الماضي بثلاثية.

[COLOR="rgb(139* 0* 0)"]معاناة

لا شك ان ارسنال سيُعاني في لقاء اليوم لذهابه الى مانشستر دون اهم عناصره بداعي الاصابات، فلن يشارك ظهيره الايمن "باكاري سانيا" لاصابته في الفخذ، وقلب الدفاع البلجيكي "توماس فيرمالين" لاصابته في وتر اخيليس، ومهاجمه الهولندي "روبين فان بيرسي" المصاب في الكاحل، وصانع العابه الشاب "ارون رامسي" الذي لم يكتمل شفاؤه من الاصابة التي لحقت به الموسم الماضي بكسر في الساق، كما ان مانويل المونيا مشكوك في مشاركته مرة اخرى بسبب مشكلة الكوع.

وتؤكد اخر التقارير الطبية الواردة من نادي ارسنال امكانية مشاركة سانيا منذ البداية واستبدال فيرمالين بالمدافع السويسري العائد من الاصابة "ديجورو" جوار "سكيلاتشي" وهنا يمكن لانصار المدفعجية ان يقلقوا فاذا حدث ولعبا سوياً ستكون هي المرة الاولى لهما في الخط الخلفي معاً، ومن المنتظر عودة فابريجاس للظهور بعد فترة غياب ليست بالقصيرة عن الدوري المحلي، وسيتواجد خلفه الكسندر سونج، وسيغيب ويلشير لاول مرة للمشاركة جوارهما بسبب الايقاف ثلاث مباريات بعد طرده امام بيرمنجهام الاسبوع الماضي وهناك كلام حول مشاركة دينلسون او ابو ديابي منذ البداية، لكن الخط الامامي سيكون هو المعتاد بقيادة المغربي "مروان الشماخ" والثنائي "نصري وارشافين".

سلاح العمق

يتساءل عشاق ارسنال ومن قبلهم مانشستر سيتي ؟ هل سيُكرر مانشيني ما فعله ضد تشيلسي؟ بالتركيز على منطقة العمق وتجاهل اللعب على الاطراف باستخدام قوته الضاربة المتمثلة في "دي يونج، توريه، ميلنر، جاريث باري"؟ وربما معهم دافيد سيلفا؟.، خاصةً وان ارسنال يُعاني في وسط ملعبه بسبب الضعف البدني للاعبيه اصحاب القامة القصيرة.، فاقوى لاعب "ابو ديابي" لا يحتمل الضغط في العمق ومباراة تشيلسي تشهد على ذلك.

مانشيني الذي هزم ليخ بوزنان في الدوري الاوروبي بثلاثية اديبايور سيذهب الى هذا التخطيط لا محالة فقد استبعد "ادم جونسون" من تشكيلته الاساسية ووضع تخطيط مماثل لتخطيطه الذي لعب به ضد تشيلسي، ومغاير بعض الشيء عن تخطيطه الذي هزم به ليفربول والذي كان يعتمد على اللعب على الاطراب بسبب قوة منطقة عمق ليفربول المكونة من جيرارد، بولسين، لوكاس ليفا وميريليس.

وقد يُركز مانشيني على اللعب بطريقة 4-3-2-1 بحيث يكون ميلنر وتيفيز كاجنحة هجومية وفي الهجوم الصريح اديبايور اي انه سيعتمد على الاطراف لكن في نصف ملعب ارسنال وليس كما كان يفعل امام ليفربول من المنطقة الخلفية وصولاً بالوسط والهجوم فاطراف ليفربول ضعيفة جداً غير ارسنال الذي يمتلك لاعبين اصحاب خبرة كارشافين ونصري في الوسط.

وسيعود لتشكيلة مانشيو المدافع الافواري "الحبيب كولو توريه" -لاعب ارسنال السابق- بعد غيابه عن الجولة الماضية امام بلاكبول والتي فاز فيها السيتيزينز بصعوبة 2/3، ورغم المشكلة الاخيرة التي تعرض لها شقيقه "يحيى توريه" في ركبته نهاية الموسم الماضي امام نادي ليخ بوزنان الا ان هناك احتمال كبير لتوجده اما الثنائي القادم من الدوري الايطالي الصيف الماضي "كولاروف وبالوتيلي" فلن يتم استدعائهما بداعي الاصابة.، وعلى ما يبدو ان الثنائي سيكون اوراق الفريق الرابحة في النصف الثاني من الموسم اذا استمر الحال كما هو عليه حتى منتصف الشهر المقبل.، فلم يشاركا ابداً خلال شهر اكتوبر وها هو الشهر ينقضي دون ظهور احدهما مع الفريق.


الاجهز بدنياً

الجاهزية البدنية لارسنال اعلى من جاهزية مانشستر لسابق راحة فريق فينجر يوماً اضافياً عن فريق مانشيني حيث لعب ضد شختار دونستيك يوم الاربعاء بدوري ابطال غير مان سيتي الذي لعب الخميس بالدوري الاوروبي.، وقد تكون هذه نقطة مفيدة بعض الشيء وهو العامل البدني الذي يجب ان يلعب عليه فينجر للظفر ولو بنقطة من معقل السيتيزينز.

الحذر من الاباتشي فالتاريخ ليس كل شيء

حقائق المباراة تقول الاتي:

- يجب ان يَحذر ارسنال من بطش الهداف الدولي الارجنتيني "كارلوس تيفيز" ففي اخر تسع مباريات مع الفريق السماوي سجل 12 هدفاً، وقام بتمرير كرتين حاسمتين، واحرز في بطولة الدوري المحلي 7 اهداف بالتساوي مع جناح تشيلسي "مالودا"، وفي سجل تيفيز 28 هدفاً في الدوري الانجليزي في اخر 31 مباراة خاضها اي بمُعدل هدف في كل مباراة، وكان الاباتشي قد سجل هدفاً في شباك ارسنال الموسم الماضي ببطولة كاس كارلينج على ملعب السيتي اوف مانشستر في اللقاء المنتهي بنتيجة عريضة للمدرب السابق "مارك هيوز" بثلاثية نظيفة ويومها وقعت حادثة مُشادة كلامية بين هيوز وفينجر على خط التماس اثناء سير اللقاء.، ولم يقم فينجر بعد اللقاء بمُصافحة المدرب الويلزي الحالي لفريق فولهام الخاسر يوم امس من ويست بروميتش.

- التاريخ ليس كل شيء، فاديبايور وتيفيز اثبتا للجميع نجاحهما هذا الموسم، والشماخ كذلك لكن وسط ملعب مان سيتي اقوى ويمكنه ايصال الكرات للمهاجمين بغزارة عكس وسط ارسنال هذه الايام، لكن تبقى نقطة التفوق التاريخي على مستوى عدد الاهداف لارسنال شيء قد يُرجح كفة ارسنال، ففي سجله 290 هدفاً في مرمى مان سيتي مقابل 191 فقط في جميع المواجهات السابقة والتي تبلغ عددها "175" علماً بان ارسنال فاز في 91 مباراة مقابل 45 فوز للمان سيتي.


التشاؤم

سيُدير هذا اللقاء الحكم الدولي "مارك كلاتينبرج" الذي ادار 7 مباريات هذا الموسم اشهر خلالهم البطاقة الصفراء 20 مرة والبطاقة الحمراء مرة واحدة.

ويُمثل الحكم لجماهير ارسنال فال غير حسن ابداً، ففي اخر سبع مباريات ادارها لفريقهم خسروا خمس في الدوري بالاضافة لانه حكم المباراة المشئومة الموسم الماضي امام مانشستر سيتي حين خسروا 2/4 فلم يقم وقتها بطرد اديبايور رغم خروجه عن النص في اغلب فترات المباراة.


جدير بالذكر ان المباراة ستنطلق في تمام الساعة 15:00 بتوقيت جرينيتش في ختام الجولة التاسعة، وستكون هذه الزيارة الـ13 لارسنال لملعب السيتي منذ انطلاق الدوري الانجليزي الممتاز في مسماه الجديد، وسبق وفاز ارسنال على ذلك الملعب في تسع مرات وتعادل مرة واحدة فقط، وكان اخر نصر لفينجر يوم 2 فبراير 2008 ببطولة الدوري بنتيجة 3/1 ببطولة الدوري.
موقع جول[/COLOR]

[ابوخالد الحسني]

مباره قويه اتمنا فوز الارسنال وبنتيجه ثقيله مثل ما عودنا في بطولة اوربا