* بيروت - هناء حاج:
نشرنا أمس تعرُّض المطربة السعودية سارة للاعتداء بالضرب في بيروت من قِبل أشخاص لم تعرف أنّهم من رجال الأمن إلاّ بعد حين، ولم تعرف سبب الضرب أو الحادث الذي كان يفتعل لتصل إلى مرحلة الاعتداء الذي أدى إلى تورُّم ورضوض واضحة في وجهها.
فن قامت بزيارة للفنانة سارة في منزلها بمنطقة الجبل .. ومهما تحدّثنا عن الحادث يبقى أصحاب الشأن أوضح تعبيراً .. وهنا نترككم مع سارة لتحكي عن تفاصيل الحادث:
سارة تتحدث
* سألنا سارة عن الحادث وماذا حصل معها وما الكلام الذي وجِّه لها لتعرف بعض الأسباب، فقالت: - عندما ضربوني كانوا يتكلمون ويصرخون ولم أفهم عليهم، لأنني حين ضُربت جاءت الضربة الأولى على أُذني فدخت ولم استوعب ما يقولون، بل سمعت غوغاء.
* هل فقدت الوعي؟
- لا، لم أفقد وعيي بل أُصبت بنوع من (طوشان).
وبدأت بسرد وقائع الحادث من وجهة نظرها: سأبدأ الحادثة من البداية: عندما كنا في منطقة كورنيش المنارة، عاكستنا سيارة من نوع نيسان صاني وهي مستأجرة، عرفنا ذلك من لون اللوحة الخضراء ... فيها ثلاثة شباب بدأوا يضايقونا وكيفما توجّهنا يسيرون معنا يميناً ويساراً، فلم نعرف من هم لأنهم كانوا يرتدون من فوق قمصاناً مدنية، وتفاديناهم حتى وصلنا إلى المعطم فتوقّفنا وتوقّفوا معنا، وأشاروا إلى مازن وبدر ليأتيا إليهم .. توجّه إليهم بدر أولاً لأنّنا لا نعرف ماذا يحصل، وفجأة ارتفعت أصواتهم فسارع مازن ليستوضح ما يحصل، وفجأة وصل أشخاص آخرون (لا نعرف كيف حصل الأمر) وكانوا يرتدون ثياباً مدنية عادية، أمسكوا (بدر) وبدأوا يدفعونه من ظهره دون سبب وأدخلوه سيارة مدنية وكبّلوا يديه بالحديد، وأمسكوا (مازن) وضربوه فانهار على الأرض، هذا ما دفعني لأصرخ (أتركوه مات) لأنني اعتقدت أنّ أمراً حصل له، خصوصاً أن الأشخاص مسلحون بمسدسات، وعندما صرخت هجم عليّ شخص بسرعة وضربني على وجهي، فأسرع الاثنان الباقيان وضربني واحد على رأسي والثاني على ظهري، وانهالوا عليّ بالضرب. واقتادونا بأنفسهم إلى مركز الشرطة، ركب معنا واحد من الدرك في السيارة، وأخذوا معهم (بدر) في سيارتهم وتوجهنا إلى مخفر (الرملة البيضاء)، فارتحت لأنني ذهبت إلى الشرطة لأشتكي، فرأيت واحداً من الدرك الذين تحرّشوا بنا يدخل إلى إحدى الغرف، فقلت لأحد الضباط إن هذا الذي تحرّش بنا، فقال لي لا أحد بالغرفة وأصررت فأصر على رفضه، فأنا كنت أريد أن أعرف اسمه فرفض أن يقول لي، فعرفت أنهم يريدون التكتم على الأمر.
وبعد ذلك قيل لنا إن مشكلتنا ليست عندهم بل عند مخفر حبيش، فتوجّهنا إلى حبيش جميعاً، وهم أخذونا ليشتكوا علينا، ولا أعرف لماذا؟
وهناك في مخفر حبيش دخلت إلى الضابط فرأى وجهي وحالنا فسألني عن السبب، فقلت له، فسألني لماذا وصلت إلى مرحلة الضرب فقلت له، وأدخل أفراد الدرك فقلت له إن أول ثلاثة هم من تحرّشوا بنا، وأدخل خمسة أشخاص فأشرت له إلى الثلاثة الذين ضربوني، وقلت له إن الاثنين الباقيين كانا موجودين ولم يفعلا شيئاً (لم يردوا ولم يصدّوا)، وعندما حقق معنا وأخذ أقوالنا، ثم أخذ أقوال الشباب الدرك، فقالوا فعلاً إنّهم تحرّشوا بنا ولكنهم أفادوا أن من ضربنا هم رجال الأمن العام .. وهذا كل ما حصل لغاية اللحظة. والأصعب من كل ما حصل أنه لا يوجد سبب.
* ماذا قال الأشخاص الذين تحرّشوا بكم في السيارة؟
- الأشخاص الثلاثة الأوائل قالوا إننا آذيناهم بالسيارة واعترفوا أن عناصر من الأمن العام هم من ضربونا، وإلى أن يحقق الأمن العام معهم.
* ما هو سبب الحادث برأيك، هل هو تحرُّش سيارة فقط؟
- أجزم أن الحادث مدبّر ولكن لا أستطيع التأكد منه إلى أن يكتمل التحقيق.
* هل أثار هذا الأمر شكوكك؟
- أنا مقهورة لأنني أريد أن أعرف لماذا ضُربت دون سبب أو مبرر. إذا عرف السبب بطل العجب، فنحن لا نعرف لماذا حصل كل هذا المسلسل. ومستحيل ألاّ يكون هناك سبب فعلي. فعندما كان يتحدث العنصر مع الضابط رد عليه (هذه أسخف مسرحية إلى هذه اللحظة) لأنه ليس لها أي هدف أو سبب واضح.
* ماذا قال لك الطبيب الشرعي؟
- كتب في التقرير أنني تعرّضت للضرب على أنفي وهناك آثار كدمات على وجهي، وضربة في آخر منطقة آخر الرأس وضربة على ظهري، إضافة إلى شفتي التي توّرمت (وكانت تنزف) .. وعندما عدت إلى البيت اكتشفت رضوضاً جديدة على يدي وفي جسمي وهي تؤلمني.
* هل هناك أي كسر بالوجه أم هي رضوض؟
- لا أدري لغاية الآن، فأنا أشعر بألم فظيع ولا أستطيع لمسه، ولم أصوّر أنفي لغاية الآن لأعرف، ولكن الطبيب الشرعي طمأنني.
* هل ذهبت إلى المستشفى بعد التحقيق؟
- بعد التحقيق جاءني الطبيب الشرعي وبعدها ذهبت إلى المستشفي للعلاج، خافوا أن تكون الضربة في آخر الرأس كبيرة، والحمد لله جاءت بسيطة.
* هل ستخضعين لفحوصات جديدة؟
- سأفعل بعد فترة، فقد أعطوني كريمات كعلاج لإزالة الرضوض لأنّ وجهي تورّم من جراء الصفعة القوية.
* ماذا حصل للأشخاص المعتدين؟
- طلبهم المدعي العام بصفة مدعى عليهم.
* كيف كانت معاملة المخفر معكم؟
- التحقيق في مخفر حبيش أفضل من التحقيق في مخفر الرملة البيضاء، لأنّهم أخفوا الأشخاص أولاً. ولكن المخفر الثاني كانوا جداً هادئين وحققوا مع الجميع بمنطق وروية واحترام.
* لماذا أخذ الحادث ضجة كبيرة؟
- لا أعرف، أول من أمس (يوم الجمعة) حصل الحادث معي وانتشر الخبر بسرعة لا أعرف كيف وصل إلى الجميع، حتى أن شخصية نسائية سعودية في مصر وابنتها تكفّلتا بتغطية نفقات علاجي، والسيد العويران، ووقفت معي الصحافة السعودية وقفة مشرفة خصوصاً الصحافي محمد القحطاني الذي أشكره من كلِّ قلبي، والكثير من الصحافة السعودية، وكذلك الصحافة الكويتية والإماراتية .. وهذا أمر سرّني كثيراً.
* هل اتصل بك أحد الفنانين؟
- لا اعتقد أنّ أحدهم علم بالخبر لغاية الآن (مساء السبت) والصحافة عرفت أول الناس ومعظمهم اتصلوا بي, والآن لا أتذكّرهم كلّهم، ولكنني سأذكرهم كلّهم لاحقاً.
* هل كنت تحضرين أعمالاً في هذه الفترة؟
- كان من المفروض أن أسافر إلى الكويت لأركِّب صوتي على بعض الأغنيات، ولكن الطبيب الشرعي طلب مني الراحة لعشرة أيام، فألغيت كلّ أعمالي، وأساساً حتى لو لم يطلب الطبيب ذلك كنت سألغي التسجيل لأنني في وضع صعب.
سارة تتحدث للزميلة هناء حاج
(( علماً بأن المقابلة منقووووول عبر جريدة الجزيرة السعودية لليوم الإثنين الموافق : 10/11/1426هـ - 12/12/2005م ))
وتقبلوا تحياتي وتقديري..
Reply With Quote
Bookmarks