بيان صادرمن أنصار الإمام المهدي عليه السلام
بشأن اعتقال الشيخ صادق المحمدي في مطار بغداد
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الأئمة والمهديين وسلم تسليماً
قال الله تعالى: { الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيراً وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ } الحج40.
إلى جميع المسلمين والأحرار في العالم هاكم اطلعوا على ما تفعله ما تسمى بالحكومة العراقية التي تدعي الديمقراطية واحترام حرية العقيدة، فقد أقدمت أجهزتها الأمنية على القاء القبض على الشيخ صادق المحمدي في مطار بغداد الدولي فور عودته من القاهرة في ( 27 / 9 / 2010 م ) بعد أن كان ضيفاً على قناة صفا الفضائية في شهر رمضان المبارك للمشاركة في برنامج ( كلمة سواء )، ومن الواضح الذي يرقى لدرجة القطع واليقين أن الاعتقال تم ارضاءً لجهات دينية في النجف الأشرف، تتحكم في قرارات ما تسمى بالدولة العراقية، ولها يد ضليعة في تحريك الأجهزة الأمنية لتنفيذ رغباتها غير الشرعية.
فالشيخ صادق المحمدي كان قد بيَّن وجهة نظر أنصار الإمام المهدي في القضايا العقائدية، وهو أمر ترفضه الجهات الدينية المشار إليها التي تريد احتكار كل ما يتعلق بالدين والعقيدة وحصره بشخوصها دون وجه حق.
ونحن في الوقت الذي نعلن فيه للملأ أن كل جريرة الشيخ صادق المحمدي هي ما ذكرناه نحذر ما تسمى بالحكومة العراقية واللوبي الديني المتنفذ من تشويه الحقائق وتدبيج السيناريوهات المزيفة، ونحملهم المسؤولية الكاملة عن سلامة الشيخ صادق المحمدي، ونطالبهم بإطلاق سراحه الفوري وغير المشروط، ورد الإعتبار عن هذه الإساءة غير المبررة.
وكفى ظلماً وكماً للأفواه .. فالتاريخ بين أيديكم .. تصفحوه وانظروا هل جنى الظالمون غير الخيبة والخسران واللعنة على ألسنة الأجيال جيلاً بعد جيل ؟
ماذا فعل أنصار الإمام المهدي (ع) لكي تصبوا عليهم جام غضبكم ؟ لماذا تفتحون صفحة البطش والعدوان مع أناس يشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله وأن علياً والأئمة من ولده حجج الله الى يوم القيامة، مسالمون ما سلمت لهم عقيدتهم وكرامتهم ؟!
هل أوكل الله لكم أن تُجبروا الناس على الاذعان لأهوائكم وما تستسيغه عقولكم .. فإن خالفوكم فلا مكان لهم في البلاد ولا عيش لهم بين العباد ؟! { ... قُلْ آللّهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللّهِ تَفْتَرُونَ } يونس: 59.
فإن لم تقبلوا الاحتكام الى دين الله تعالى ، فعلى الأقل التزموا بما تدّعون من مبادئ، كحرية الناس في عقيدتهم، فلا نعلم كم مكيال عندكم وبأي ميزان تزنون أعمالكم ونهجكم ؟!
فإن أبيتم إلا نهج الطواغيت والفراعنة ، { قَالُوا لَئِن لَّمْ تَنتَهِ يَا نُوحُ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمَرْجُومِينَ } الشعراء: 116.
فنقول لكم: نعم الحكم الله والموعد القيامة .. وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين، والحمد لله رب العالمين هو حسبنا ونعم الوكيل، وصلى الله على محمد وآله الأئمة والمهديين.

أنصار الإمام المهدي ( مكن الله له في الأرض )
21 / شوال / 1431 هـ

ملاحظة:
هذه روابط لمقاطع تبين بعض جوانب المناظرة التي جرت بين الشيخ صادق المحمدي من طرف أنصار الإمام المهدي (ع) وبين الشيخ العرعور من طرف ابناء العامة، تم رفعها على شبكة الإنترنت يمكن للجميع الاطلاع عليها:
-