بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين ، سيدنا محمد بن عبد الله الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين ، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ، أما بعد:

فالحمد لله الذي جعل في هذه الأمة علماء ربانيون ، سلفيون يسيرون على كتاب الله وسنة النبي صلى الله عليه وسلم وفهم السلف الصالح رضوان الله عليهم ، وما من زمن إلا ويظهر فيه رؤوس للبدع يدعون إلى أنفسهم ويستحلون السيف والله المستعان. و هذا كلام يوضح ضلال الخميني و طعنه في صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم و مخالفته لدين الإسلام بالكلية و يا ليت أتباعه يتعظون بما سوف نقول و ننقل ، و لكن القلوب إذا عشش فيها الهوى و الحقد الدفين صعب خروجه من القلب إلا لمن استمع بعين البصيرة و طلب الحق ولكن الرافضة أبعد الناس عن ذلك و الله المستعان.

إن الخميني سلك اتجاهات متشعبة في رفض الدين والملة كلها ، وتلك الإتجاهات والمسالك لم يكن لها أن تلتقي أو تصب إلا كفراً وضلالاً.

رفضه لعبادة الله تعالى
وهذا قوله بحاله ومقاله:
’’ إننا لا نعبد إلهاً يقيم بناء شامخا للعبادة والعدالة والتدين ، ثم يقوم بهدمه بنفسه ، ويجلس يزيداً ومعاوية وعثمان وسواهم من العتاة في مواقع الإمارة على الناس ، ولا يقوم بتقرير مصير الأمة بعد وفاة نبيه ‘‘ كشف الأسرار – ص 123.
ولنا أن نتخيل ما يمكن أن يكون عليه حال من يخاطب ملك الملوك ورب كل شيىء ومليكه ، بهذه الطريقة الخالية من التنزيه والتقديس والتي تعظم وتربو على الكفر بكثير حيث أن المعنى يحمل في طياته التأله على الإله وارتقاء منزلة أعلى من مرتبة الألوهية " إننا لا نعبد إلهاً .. " !! ولما لا وقد انصرف التقديس والتنزيه والعصمة وأحيانا الألوهية لآل بيت الرسول صلى الله عليه وسلم ، وهم من ذلك براء.. فهل يتبادر إلى ذهن عاقل واع ، أن (عبد الله ورسوله) الذي أمر الاّ يتمثل له الناس قياماً ، وأمر ألا يطريه أو يثني عليه أكثر الناس بعداً عن الرياء ، ممن أن يكون أمثال هذا من أتباعه !!!فالخميني يعلن بصراحة أنه لا يعبد ذلك الإله الذي لاا يلبي طلباته و أمانيه.
قوله بتحريف القرآن
والخميني يترحم على صاحب كتاب فصل الخطاب ويتلقى عن كتابه مستدرك الوسائل و يحتج به. انظروا إلى الكفر الصريح في الكلام الآتي ذكره من كتاب كشف الأسرار للخميني :"إن الذين لم يكن لهم ارتباط بالإسلام والقرآن إلا لأجل الرئاسة والدنيا ، و كانوا يجعلون القرآن وسيلة لمقاصدهم الفاسدة ، كان من الممكن أن يحرفوا هذا الكتاب السماوي في حالة ذكر اسم الإمام في القرآن و أن يمسحوا هذه الآيات منه و أن يلصقوا وصمة العار هذه على حياة المسلمين" كشف الأسرار ( ص 114 ).
هذا هو إمام الرافضة الذي يمجدونه ويعتقدون فيه العصمة يسب صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ويعتقد فيهم أنهم حرفوا القرآن الكريم !!
تفضيل أئمة الشيعة على الأنبياء عامة
الخميني يسلك في التشيع مسلك الغلاة ( غلاة الروافض ) و مما يدل على ذلك أنه يعتمد مقالة الغلاة في تفضيل الأئمة على أنبياء الله و رسله ، فيقول : "" إن من ضرورات مذهبنا أن لأئمتنا مقاماً لا يبلغه ملك مقرب و لا نبي مرسل .. و قد ورد عنهم (ع) أن لنا مع الله حالات لا يسعها ملك مقرب و لا نبي مرسل "" . انظر الحكومة الإسلامية ص 52
و يقول الخميني :عن خرافتهم ’’الغائب المنتظر‘‘ "" لقد جاء الأنبياء جميعاً من أجل إرساء قواعد العدالة لكنهم لم ينجحوا حتى النبي محمد خاتم الأنبياء الذي جاء لإصلاح البشرية .. لم ينجح في ذلك و إن الشخص الذي سينجح في ذلك هو المهدي المنتظر "" . من خطاب ألقاه الخميني بمناسبة ذكرى مولد المهدي في 15 شعبان 1400 هـ .
ويقول أيضاً في خطاب ألقاه في ذكرى مولد الرضا الإمام السابع عند الشيعة بتاريخ 9/8/1984م" إني متأسف لأمرين: أحدهما أن نظام الحكم الإسلامي لم ينجح منذ فجر الإسلام إلى يومنا هذا ، وحتى في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم ولم يستقم نظام الحكم كما ينبغي "
وفي هذه الكلمة المأفونة التصريح بفشل النبي عليه الصلاة والسلام في دعوته – والعياذ بالله - بل ويتهم الخميني النبي صلى الله عليه وسلم بعدم تبليغ الرسالة كما ينبغي
يقول"واضح أن النبي لو كان قد بلغ بأمر الإمامة طبقاً لما أمر الله به وبذل المساعي في هذا المجال لما نشبت في البلدان الإسلامية كل هذه الاختلافات والمشاحنات والمعارك،ولما ظهرت خلافات في أصول الدين وفروعه " كشف الأسرار ص 55
وقال أيضاً :" و بالإمامة يكتمل الدين والتبليغ يتم " كشف الأسرار صفحة 154

وفي أئمتهم يقول "لا يتصور فيهم السهو والغفلة" . الحكومة الإسلامية ص 91.

و يقول " تعاليم الأئمة كتعاليم القرآن ". الحكومة الإسلامية ص 113.
و ينسب لهم صفة الألوهية فيقول: (فإن للإمام مقاماً محموداً و خلافة تكوينية تخضع لولايتها و سيطرتها جميع ذرات الكون).
أما الأنبياء فيصفهم بالعجز فيقول: "" و نقول بأن الأنبياء لم يوفقوا في تنفيذ مقاصدهم و أن الله سبحانه سيبعث في آخر الزمان شخصاً يقوم بتنفيذ مسائل الأنبياء"". يقصد بهذا الشخص إمامهم الغائب (الأعور
(الدجال

تكفير الصحابة وجميع أهل السنة
والخميني يكفر صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم و ينعتهم بالنواصب بل و يأخذ بالرأي المتطرف من آراء قومه في ذلك و هو معاملتهم كالحربي حيث يقول : "" والأقوى إلحاق الناصب بأهل الحرب في إباحة ما اغتنم منهم وتعلق الخمس به ، بل الظاهر جواز أخذ ماله أينما وجد،وبأي نحو كان و وجوب إخراج خمسه"" تحرير الوسيلة ( 1 / 352 ). و النواصب عندهم هم أنت أيها القارئ السني و أنا و أهل السنة جميعاً.
و يقول أيضاً: ""وأما النواصب و الخوارج لعنهما الله تعالى فهما نجسان من غير توقف"" تحرير الوسيلة– الخميني.
و لا يتورع عن التبرؤ من الصحابة و اتهامهم بالكفر و الردة فيقول "" ولولا هذه المؤسسات الدينية الكبرى لما كان هناك الآن أي أثر للدين الحقيقي المتمثل في المذهب الشيعي ، وكانت هذه المذاهب الباطلة التي وضعت لبناتها في سقيفة بني ساعدة وهدفها اجتثاث جذور الدين الحقيقي تحتل الآن مواضع الحق ""كشف الأسرار– للخميني ص 193. هو يقول أنّه على دين يخالف دين الصحابة! فهو إذاً على غير دين الإسلام!


و لا يقتصر التكفير على أهل السنة بل يتعداه إلى فرق الشيعة الأخرى الذين لا يسبون الصحابة: ( غير الاثنى عشرية من فرق الشيعة إذا لم يظهر منهم نصب و معاداة و سب لسائر الأئمة الذين لا يعتقدون بإمامتهم طاهرون و أما مع ظهور ذلك منهم فهم مثل سائر النواصب ). تحرير الوسيلة – للخميني .

حقيقة الشرك عند الخميني
إذا كان شرك المشركين ليس بشرك عند الخميني فما هو يا ترى الشرك عنده ؟
يقول:
( توجد نصوص كثيرة تصف كل نظام غير إسلامي بأنه شرك ، و الحاكم أو السلطة فيه طاغوت،و نحن مسؤولون عن إزالة آثار الشرك من مجتمعنا المسلم ، و نبعدها تماماً عن حياتنا ) الحكومة الإسلامية ص 33 - 34 !!
هذا هو مفهوم الشرك عنده وهو أن يتولى على بلاد المسلمين أحد من أهل السنة فحاكمها حينئذ مشرك وأهلها مشركون .ولذلك نرى الشرك ومظاهره في بلاد الرافضة من الطواف حول القبور وتقديم القرابين لها واعتقاد النفع والضر في الأموات !

في كتابه كشف الأسرار ظهر الخميني داعياً للشرك ومدافعاً عن ملة المشركين حيث يقول تحت عنوان
( ليس من الشرك طلب الحاجة من الموتى )
ويقول : ( يمكن أن يقال إن التوسل إلى الموتى وطلب الحاجة منهم شرك ، لأن النبي والإمام ليس إلا جمادين فلا تتوقع منهما النفع والضرر ، والجواب : إن الشرك هو طلب الحاجة من غير الله ، مع الاعتقاد بأن هذا الغير هو إله ورب ، وأما طلب الحاجة من الغير من غير هذا الاعتقاد فذلك ليس بشرك !! ، ولا فرق في هذا المعنى بين الحي والميت ، ولهذا لو طلب أحد حاجته من الحجر والمدر لا يكون شركاً ، مع أنه قد فعل فعلاً باطلاً . ومن ناحية أخرى نحن نستمد من أرواح الأنبياء المقدسة والأئمة الذين أعطاهم الله قدرة . لقد ثبت بالبراهين القطعية والأدلة النقلية المحكمة حياة الروح بعد الموت ، والإحاطة الكاملة للأرواح على هذا العالم ) كشف الأسرار ص 30
انظروا إلى هذا الكلام الكفري ، الذي يعتقد صاحبه أن دعاء الأحجار والأضرحة من دون الله ليس بشرك إلا إذا اعتقد الداعي أنها هي الإله والرب. و هذا باطل من القول وزورا ، بل هو الشرك الأكبر بعينه الذي أرسل الله الرسل وأنزل الكتب لإبطاله وهو بعينه شرك المشركين الذين جاهدهم رسول الله صلى الله عليه وسلم.
شذوذات وآراء الخميني الفقهية
قال الخميني :
1 - " ماء الاستنجاء سواء كان من البول أو الغائط : طاهر"
2-"صلاة الجنازة تصح من الجنب "
3 - " المشهور و الأقوى جواز وطء الزوجة دبرا " يعني
اللواط بها.

4-"لا يجوز وطء الزوجة قبل إكمال تسع سنين،و أما سائر الإستمتاعات كاللمس بشهوة و الضم و التفخيذ فلا بأس بها حتى في الرضيعة " !!!!!!!!
5-" لا يجوز نكاح بنت الأخ على العمة و بنت الأخت على الخالة إلا بإذنهما.و يجوز نكاح العمة و الخالة على بنتي الأخ و الأخت"
من مبطلات الصلاة وضع إحدى اليدين على الأخرى "مبطلات الصلاة وهى أمور أحدها: الحدث ثانيها: التكفير وهو وضع إحدى اليدين على الأخرى نحو ما يصنعه غيرنا، ولا بأس به في حال التقية " (55) ، وتعمد قول آمين بعد إتمام الفاتحة إلا مع التقية فلا بأس به "(56) . وهذا يعني أنهم يعتبرون صلاتنا نحن أهل السنة - باطلة، لذلك فمن المستحيل أن يأتموا بأهل السنة إلا تقية، وللمنصف أن يتأمل قول الخميني الآنف "نحو " ما يصنعه غيرنا "
الطهارة ليست مشروطة في كل مواضع الصلاة " يشترط في صحة الصلاة طهارة موضع الجبهة في السجود دون المواضع الأخرى فلا بأس بنجاستها " (57) .

وهذا غيض من فيض من دين هذا الهالك ولعدم الاطاله توقفنا عند هذه النقاط