وطننا الحبيب في مواجهة الإرهابيين والخونه
وفي كل مرة تنبت نبتة إرهابية في أي مكان من وطننا الحبيب
تنتهي إلى زوال والتاريخ شاهد على ذلك، ففي التاريخ القديم
قضى شعبنا على أكثر من غزو خارجي، الغرو الحبشي
وهو نوع من أنواع الارهاب القادم إلى بلادنا من الخارج
تم القضاء عليه واستئصاله بمقاومة شرسة بقيادة سيف بن ذي يزن،
وكما هو الحال مع الغزو الفارسي وكان ذلك قبل الإسلام وبعد الاسلام
صد تآكل المحاولات الارهابية لآتية من الخارج، فمحاولات البرتغاليين والايطاليين
باءت بالفشل بفعل مقاومة اليمنيين الأبطال،
وعندما تمكّن الاستعمار البريطاني من السيطرة على جنوب وشرق البلاد
فإن مقاومة الارهاب المحتل دامت لمائة وثلاثين عاماً ولولا أنه كانت توجد
دول يمنية ضعيفة وهزيلة الفكر والعقيدة الوطنية لما بقي الاستعمار البريطاني يوماً واحداً،
وكحال كل الدول العربية وكياناتها المتفرقة التي وصل بها الحال إلى التآمر على الدولة العثمانية
وإسقاطها في القرن السابع عشر، وبالتالي بدء نشوء دويلات هزيلة مستعبدة لهذا القطب
أو ذاك وتحقيق حلم الصهاينة في إقامة الكيان الغاصب في فلسطين الحبيسة وأتت تلك المرحلة
فيما سمي بالثورة العربية وكانت صنعة بريطانية بحتة خدمت اليهود وأبعدت العرب عن الانتباه
عن ما يدبّر في فلسطين حيث بدأ البريطانيون بتنفيذ وعد بلفور عملياً، وفي بلادنا ترسخ قيام
دويلات ومشيخات وسلطنات متفرقة وغير متجانسة في جنوب وشرق البلاد،
وفي شمال وغرب البلاد قام نظام إمامي غير عابئ بهموم وتطلعات المواطن اليمني
في الحياة الحرة الشريفة ولم يكن يهمه أن يؤخذ هذا الجزء أو ضم ذلك الجزء إلى المحميات
التي كانت تقبع تحت الاستعمار البريطاني فكانت الضالع آخر منطقة سلبت من الإمام
في عام 8491م وكان لا مناص من أن يتحرك أحرار اليمن بدون استثناء ضد الامامة
أولاً باعتبارها عائقاً كبيراً في سبيل إخراج الاستعمار وتحرير الوطن المحتل
وقيام ثورة 62 سبتمبر المباركة عام 2691م وانطلق عنان ريح الحرية في 41 أكتوبر 3691م
وقبلها كانت الشرارة الأولى في عدن عندما فجّر الفدائي المناضل المرحوم/ خليفة عبدالله خليفة
قنبلة مطار عدن في محاولة لاغتيال المعتمد السامي البريطاني في عدن
وفي حينها تنوعت الهجمات الفدائية والأعمال البطولية للثوار من أبناء كل اليمن بدون استثناء
حتى رحل الاستعمار البريطاني في 03 من نوفمبر 7691م وخلال فترات انفصال مارس
البريطانيون كل الأفعال الارهابية ضد ثورة سبتمبر وقادتها وضد المواطنين
في ما كان يسمى بالأطراف، إلا أن صلابة أبناء الثورة وقادتها أفشلت كل تلك الأعمال
وتحققت الوحدة، وبالرغم من كل الأعمال السلبية التي تواجه الوطن سواءً من أعمال
الارهابيين والإماميين والانفصاليين أو الفاسدين في بعض أجهزة الدولة
إلا أن من ينكر حقيقة أن الوطن بعد تحقيق الوحدة يعمل على التغلب على الكثير من المشكلات
سواء كانت تنمية أو إدارية هو جاحد للحقائق والواقع، إلا أن المطلوب بذل الكثير من الجهد
في سبيل تحقيق ذلك وهنا مشكلة مهمة ألا وهي أين دور وزارة الاوقاف
والإرشاد عبر المساجد والتربية والتعليم والشباب.
إن هويتنا اليوم مهددة ولا يذكرنا بهذه التهديدات إلا إذا حدثت أفعال مشينة
كما يحدث في عدد من المحافظات، إن قيام حوار شعبي واسع لمواجهة الارهاب
بأشكاله مطلوب اليوم فحوار الاضراب أصبح كحوار الطرشان وفي نظري أن مصفوفة
مشكلاتنا كثيرة ومتعددة والدولة وحدها ليست لديها القدرة لمواجهة حل المشاكل
ما لم نكن كمواطنين معها ووفقا للدستور والقوانين النافذة وأنا أرى أن أي مواطن سلبي
يشارك بطريقة أو بأخرى مع الخونة والارهابيين في طعن الوطن، فالتاجر الذي يتلاعب بالاسعار
وبدن وجه حق ماذا نسميه ونحن في شهر رمضان الفضيل نجد أن سلعا رئيسية ارتفعت اسعارها
إلى ما يزيد عن 30% فأين وزارة التموين التي تصطف مع المخربين بموقفها السلبي،
والغاز الذي تفتعل أزمة إخفائه من الأسواق ولا يوقف التلاعب بهذه المادة، وفي الجوانب الأخرى
هناك سلبيات موجودة بحجم الاعمال الارهابية مخالفة المرور وانصمام الذي يسقطون
يوميا ومخالفو المخططات المعمارية في المدن والمواجهات المسلحة يوميا والذين يقدمون
الرشاوى للمسؤولين والموظفين العموميين ومخالفي القوانين والانظمة ماذا نسميهم
وقد لعنوا في القرآن وعلى لسان نبينا الكريم، ماذا يمكن أن نسميهم، هم بالتأكيد الوجه الآخر
للارهاب وهدم أسس الدولة وهم بالفعل أشد خطرا من فئران سد مارب التي هدمت
حضارة وتاريخ دولة عظيمة، إن تطبيق الدستور والقوانين على
الارهاب والارهابيين والفاسدين والمخالفين يمثل الحل الأمثل للحفاظ على دولتنا ووحدتنا الوطنية.
والله من وراء القصد.
بقلم/علي عزي أبو الرجال
Reply With Quote
Bookmarks