اخصائي كويتي: التقشير الكيميائي يشد الوجه ويخفف التجاعيد والنمش
اكد مسؤول وحدة جراحة الجلد بمركز اسعد الحمد الدكتور ابراهيم العرادي ان التقشير الكيميائي يساعد على تخفيف التجاعيد وشد الوجه وتخفيف الندبات والبقع السمراء ومقاومة ظروف البيئة الخارجية.
قال العرادي في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان التقشير الكيميائي يعد إحدى الطرق التقليدية التي كانت تستخدم لاعادة ترميم البشرة منذ القدم، مبيناً ان الشركات المنتجة تعكف في وقتنا الحالي على انتاج تركيبات جديدة من فترة لاخرى لاستكشاف طرق جديدة للتقشير لتتناسب مع كل بشرة. وعرف التقشير الكيميائي بأنه “اضافة مادة كيميائية تعمل على تلف البشرة وأنسجة الجلد” والهدف من ذلك هو تجديد البشرة وبالتالي اعطاء البشرة لمعانا وحيوية اضافة الى الفوائد المذكورة اعلاه.
وقسم التقشير الكيميائي للبشرة الى 3 أنواع حسب عمق التلف الناتج عن التقشير الكيميائي الى تقشير سطحي وتقشير متوسط وتقشير عميق مضيفا انه بما أننا نختلف بألوان البشرة الخارجية فنحن بالتالي نختلف بنوعية التقشير المناسب.
وأوضح ان التقشير الكيميائي السطحي هو الأنسب والأكثر أمانا للبشرة السمراء الغالبة في منطقتنا أما البشرة البيضاء فقد تتحمل التقشير الكيميائي المتوسط أو العميق والذي عادة يكون محفوفا بالمضاعفات أو الآثار الجانبية غير المرغوب فيها.
وتحدث عن التقشير الكيميائي السطحي قائلا انه يعمل على تلف الطبقات السطحية في الجلد وعادة يتكون من مواد طبيعية مثل أحماض الفواكه كما يمكن التحكم بدرجة التقشير حسب تركيز حمض الجليكوليك والذي يتراوح من 20 الى 70 في المائة. واضاف ان المريض يلاحظ بعد عملية التقشير ظهور احمرار في الوجه وأحيانا فقاعات بيضاء خلال ال 24 ساعة الاولى ثم يبدأ التقشير على شكل خلايا ميتة بيضاء أو سمراء متساقطة وعند سقوطها يتجدد الجلد وتظهر بشرة جديدة.
وانتقل الدكتور العرادي الى التقشير الكيميائي المتوسط قائلا انه يتميز بالقدرة على تلف البشرة والطبقات العلوية للادمة وعادة يحدث ابيضاض شديد وتظهر فقاعات مائية وأحيانا نزيف خفيف في الجلد ويحس المريض بحرقان متوسط الشدة ثم يزول تدريجيا. ومضى قائلا انه في هذا النوع من التقشير تكون البشرة متهيجة بفعل الحمض والذي عادة يكون حمض الخليك ثلاثي الكلور بتركيز 35 في المائة.
وأوضح ان البشرة التالفة تترك بعد عملية التقشير لتلتئم تدريجيا مع مراعاة استخدام دهان المضاد الحيوي على الوجه لمدة من 7 حتى 10 أيام حيث يلاحظ المريض خلال تلك الفترة تساقط قشور بنية اللون وظهور بشرة طرية حمراء.
وأكد ان التقشير الكيميائي المتوسط هو الأنسب للبشرة البيضاء التي تتقبله من دون حدوث مضاعفات وأحيانا يستخدم للبشرة السمراء في ظروف استثنائية معينه لأن استخدامه في نوعية ولون بشرتنا قد يسبب آثارا غير مرغوبة مثل الاسمرار الذي يحتاج مدة طويلة قد تصل الى 3 شهور حتى يزول تدريجيا.
وتطرق الى اخر انواع التقشير الكيميائي وهو التقشير العميق مفيدا ان هذا النوع “محفوف بالأخطار” لذا يجب أن يقوم باجرائه طبيب ذو خبرة طويلة، مضيفاً انه يستخدم فقط للبشرة ناصعة البياض أو البشرة المترهلة ذات التجاعيد الواضحة والتي تتحمل التقشير العميق.
وذكر الدكتور العرادي ان البشرة الأوروبية هي الأنسب عادة لهذا النوع من التقشير. ووجه عدة نصائح عامة بعد التقشير الكيميائي قائلا انه في النهار يجب ان يحرص المريض على وضع كريم الوقاية كل ساعتين اما في الليل فيجب غسل الوجه بالماء من دون منظفات واستعمال كريمات التقشير المنزلية بعد يومين وعدم العبث بالفقاعات أو البثور الناتجة عن التقشير.
كما حذر من استعمال كريمات الأساس ومستحضرات التنظيف والتقشير للبشرة لمدة 3 أيام بعد التقشير والاكتفاء باستعمال ماكياج مائي (غير دهني) عند الحاجة فقط.
ودعا ايضا الى الحرص على عمل التقشير عند أخصائيين محترفين وعدم استعمال مواد مثيرة للبشرة قبل التقشير وعدم ازالة الشعر على الأقل أسبوع قبل التقشير وعدم عمل تقشير كيميائي في حالة وجود التهابات جلدية مثل حب الشباب أو التهابات تلامسية أو ميكروبية وتجنب التقشير في حالات الأجواء الشمسية الحارة مثل فترة الصيف.
Bookmarks