"سبلة العيد" تغيّب 30 % من الموظفين
"الاقتصادية" من صنعاء
10/11/2005
المصدر: جريدة الأقتصادية السعودية
اعتاد أغلب موظفي القطاع الحكومي المختلط والعام في اليمن الغياب عن العمل عددا من الأيام عقب انقضاء إجازة العيدين (الفطر والأضحى) حتى أصبحت ظاهره تتكرر كل عام يطلق عليها (سبلة العيد)، أي ذيل العيد.
وتحاول الحكومة والجهات المختصة المعنية في وزارة الخدمة المدنية التشديد على الموظفين بأهمية الالتزام بالدوم الرسمي في القطاعين الحكومي والخاص فور انتهاء الإجازة للقضاء على هذه الظاهرة أو التخفيف منها. وفي الوقت الذي تقوم فيه وزارة الخدمة المدنية بتشكيل لجان ميدانية لمراقبة الالتزام بالدوام الرسمي عقب إجازة العيد، ينفّذ المسؤولون زيارات ميدانية إلى بعض المؤسسات والمكاتب الرئيسية والفرعية في عموم المحافظات.
وتتخذ إجراءات قانونية ضد المخالفين، الذين يتغيبون عن الدوام الرسمي، خاصة في الأيام الثلاثة الأولى، حيث يحسم قسط على المتغيبين في اليوم الأول وقسطان وتوجيه ولفت نظر في اليوم الثاني، ومضاعفة الحسم إلى ثلاثة أقساط وإنذار للمستمرين في الغياب حتى اليوم الثالث، باستثناء الحاصلين على إجازة أو في مهمة عمل.
وحسب تقرير وزارة الخدمة، لا تزال "سبلة العيد" حاضرة بقوة في الكثير من الوزارات والهيئات الحكومية حيث مكاتب مفتوحة والكراسي تنتظر من يجلس عليها، ومئات الموظفين تغيبوا عن الحضور إلى مقار أعمالهم، الكثير منهم تخلفوا دون عذر بحجة أن خمسة أيام غير كافية، بينما حضر آخرون لمجرد التوقيع في حافظة الدوام لتجنب الجزاءات التي ستطبق عليهم في حال تغيبهم وتبادل تهاني العيد مع زملائهم ثم الانصراف إلى منازلهم قبل الانتهاء.
ويشير التقرير إلى أن الإجمالي العام لعدد الموظفين الواجب حضورهم في جميع الوحدات الإدارية في صنعاء فقط يبلغ 24358 موظفا حضر منهم 20350 موظفا بنسبة 86 في المائة وتغيب 4008 موظفين بنسبة 14 في المائة.
وتقدر إحصائيات أولية أن يبلغ عدد من حضروا في جميع أنحاء البلاد 70 في المائة ونسبة غياب 30 في المائة، ولم تكشف عن نسبة الغياب بعذر أو بغير عذر.
Bookmarks