بسم الله الرحمن الرحيم




نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي





نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



أشارت بعض وكالات الأنباء العالمية مثل وكالة الصحافة الفرنسية والتلفزيون الأندونيسي إلى أمر مهم ولافت للنظر أمام كثير من الصحفيين إلى شموخ وبقاء المساجد التي لم تتأثر من دمار الزلازل الذي وقع جنوب شرق آسيا

وقد أكد شهود عيان نجو من الموت بأعجوبة أن المساجد الحديثة والقديمة في ضواحي اندونيسيا لم تدمر على الإطلاق على الرغم من الدمار الكبير الذي خلفه الزلزال المصحوب بطوفان هائل

وقد بثت محطة التلفزة الأندونيسية مقابلات وشهادات من الذين نجوا من الكارثة والغرق بسبب لجوءهم إلى المساجد التي صمدت أمام تقدم الأمواج العاتية .

وقد التقطت وكالات الصحافة الفرنسية صور لمنطقة مولاكو التي لا يمكن الوصول إليها براً وتبدوا فيها المساجد شامخة وواضحة لم تهتز رغم الدمار الهائل حول المساجد وتشكل الصور بقع بيضاء وحيدة كما قال صحفيون من وكالة الأنباء الأندونيسية أن مسجد منطقة مولاكو في الساحل الغربي الأكثر تضررا من الدمار والطوفان ما زال على حالته السابقة لم يتضرر رغم الدمار الهائل لجميع المباني المحيطة به مثل رئاسة أركان الجيش ومهاجع رجال الشرطة .

وأنقل لكم صورا مما نقلته بعض وسائل الإعلام كوكالة الأنباء الفرنسية وقناة الجزيرة وغيرهما:

يقول "توكو كاووي" أحد رجال الدين في باسي لوك إلى الشرق من مدينة بندا آتشيه عاصمة الإقليم الواقع في شمال إندونيسيا: "نجا مائة هرعوا إلى مسجدهم حين زحف الموج القاتل على بلدتهم مدمرا كل شيء في القرى الخمسة المجاورة إلا مسجدهم الذي وقف فوق الدمار".

"وعلى امتداد السواحل التي اكتسحها المد مدمرا كل شيء في سبيله ظلت المآذن واقفة تومض بتحد في وهج الشمس، ورأى الناجون في ذلك "يد الله الممدودة لتحمي بيته من الدمار"، كما يقول "مخلص خيران" الذي رأى بيته يجرفه التيار في ضواحي عاصمة الإقليم بندا آتشيه فيما بقي مسجد الحي سليما.

"وفي قرية كاجو في ضواحي بندا آتشيه أيضا دمرت مئات المنازل، ولم يبق صامدا إلا مسجد، كل ما تعرض له هو بعض الشقوق في جدرانه. وفي مووبولا على الساحل الشرقي لآتشيه قريبا من مركز الزلزال حيث قتل عشرة آلاف شخص على الأقل، برزت المساجد من بين الخراب شاهدة عليه، لكنها ليست جزءا منه كأنه تجسيد للقول الإندونيسي: "إنه لا أحد يمكنه أن يدمر بيت الله إلا الله ذاته".

ويذكر "أشيار" الذي يقطن بعاصمة الإقليم بندا آتشيه أن غريزته نبهته لحظة دهم الموج أن يحتمي بمئذنة المسجد حيث تعلق بسلك كهربائي إلى أن انحسرت المياه، في وقت مات فيه العديد من أصدقائه الصينيين ؛لأنهم "فضلوا الاحتماء بالطابق الثاني من حوانيتهم حيث حاصرهم المد".

"ورغم أن الكثير من عمران آتشيه الذي امتدت له يد الموج قد لا يرتفع فوق الدمار إلا بعد أشهر؛ فإن سكان عاصمة الإقليم حرصوا على أن يكون مسجد "بيت الرحمن" أول من يستفيد من أعمال الترميم؛ فقد حمى أجسادهم من الطوفان في لحظاته الأولى، وحمى أرواحهم من اليأس والقنوط في الساعات والأيام التي تلته".



مع تحيات كونان