نقلت لكم هذا الموضوع من ارشيفي الخاص وقد كان عبارة عن رد قديم ان شاء الله تكن منه الفائده
الاخت ساره ماقصرتي واشكرك على موضوعك الذي اثار حفيظة الكثير ممن قرأوه وافضل مافيه انه اخرج الاخت راما عن صمتها الطويل وجعلها تتكلم فهذه بحد ذاتها فائده وكذلك اظهر لنا تألق الاخت المبرقعه ورأينا قسمات وجه المجروح والتي اكتفى باظهارها دون ان ينطق (ابلمتيه) وكلام مبعثر لصدى وكأنه يعترف بان ماقلتيه حق حيث اظهر افلاسا شديدا عن الاجابه.
انا اقول يا اخت ساره ان هذا الموضوع فعلا موضوع شائك كما قالت الاخت راما.
فقد خاض فيه الفلاسفه وافضوا الى سخافة في القول واستهتار عجيب بهذا المخلوق بجنسيه الرجل والمرأة الذي هو خليفة الله في ارضه .
منهم من قال ان المرأة كالكرة كلما ركلتها طارت ومنهم من قال ان المرأة خلقة لتكون متعة للرجل لا اكثر وقالوا كلاما كثيرا علكم تعرفونه اكثر مني لكن نحن نقول ماقاله ديننا الحنيف فقد اعطا كلا من الرجل والمرأة حقه وحاشا الله تعالى ان يظلم او ينقص مخلوق في حق من حقوقه .
قال تعالى في محكم التنزيل :. ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن واسالوا الله من فضله ان الله كان بكل شيء عليما.
قال تعالى: والمطلقات يتربصن بانفسهن ثلاثة قروء ولا يحل لهن ان يكتمن ما خلق الله في ارحامهن ان كن يؤمن بالله واليوم الاخر وبعولتهن احق بردهن في ذلك ان ارادوا اصلاحا ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة والله عزيز حكيم .
خلق الله تعالى الرجل والمرأة في احسن تقويم.فقال عز من قائل : لقد خلقنا الانسان في احسن تقويم
وجعلهم خلائف في ارضه فقال سبحانه: وهو الذي جعلكم خلائف الارض ورفع بعضكم فوق بعض درجات ليبلوكم في ما اتاكم ان ربك سريع العقاب وانه لغفور رحيم . وقال سبحانه: هو الذي جعلكم خلائف في الارض فمن كفر فعليه كفره ولا يزيد الكافرين كفرهم عند ربهم الا مقتا ولا يزيد الكافرين كفرهم الا خسارا.
جعل القوامة للرجل دون المراة فقال سبحانه: الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما انفقوا من اموالهم فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن فان اطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا ان الله كان عليا كبيرا .
في الشهاده جعل شهادة امرانان تساوي شهادة رجل قال تعالى : واستشهدوا شهيدين من رجالكم فان لم يكونا رجلين فرجل وامراتان ممن ترضون من الشهداء ان تضل احداهما فتذكر احداهما الاخرى .
وجعل سبحانه نصيب رجل يساوي نصيب امرأتان في الارث . قال سبحانه:يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة ان امرؤ هلك ليس له ولد وله اخت فلها نصف ما ترك وهو يرثها ان لم يكن لها ولد فان كانتا اثنتين فلهما الثلثان مما ترك وان كانوا اخوة رجالا ونساء فللذكر مثل حظ الانثيين يبين الله لكم ان تضلوا والله بكل شيء عليم .
مدح سبحانه رجال فقال تعالى عنهم : رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والابصار .
وقال تعالى : من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا .
ومدح رجال مؤمنين ونساء مؤمنات: فقال سبحانه : وقال سبحانه: هم الذين كفروا وصدوكم عن المسجد الحرام والهدي معكوفا ان يبلغ محله ولولا رجال مؤمنون ونساء مؤمنات لم تعلموهم ان تطؤوهم فتصيبكم منهم معرة بغير علم ليدخل الله في رحمته من يشاء لو تزيلوا لعذبنا الذين كفروا منهم عذابا اليما.
وكلنا يعرف مكانة ام المؤمنين عائشة رضي الله والدور الذي لعبته في نشر دين الله تعالى وغيرها من امهات المؤمنين ومن الصحابيات الجليلات ومن التابعين والى زمننا هذا .
ساوا بيينا سبحانه في وعده فقال عز من قائل . وعد الله المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها ومساكن طيبة في جنات عدن ورضوان من الله اكبر ذلك هو الفوز العظيم .
ساوا بيينا في بشارتة لنا سبحانه فقال : ان المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين والقانتات والصادقين والصادقات والصابرين والصابرات والخاشعين والخاشعات والمتصدقين والمتصدقات والصائمين والصائمات والحافظين فروجهم والحافظات والذاكرين الله كثيرا والذاكرات اعد الله لهم مغفرة واجرا عظيما .
وكلنا اولياء بعضنا البعض قال تعالى : والمؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء بعض يامرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله اولئك سيرحمهم الله ان الله عزيز حكيم.
أمرأة صالحه واخرى طالحة ونجد نموذج لكلا منهما في الحديث الذي لايخفى علينا في قصة ابراهيم عليه السلام حين مر بدار ولده اسماعيل بمكة فلم يجده فوجد زوجته فسألها عن زوجها فقالت خرج للصيد وسالها عن حالهم فقالت نحن بشر حال قال لها اذا جاء زوجك فاقرأيه السلام وقولي له يغير عتبة بيته فلما اخبرت اسماعيل بما كان قال لها ذاك ابي وانتي عتبت بيتي يأمرني ان اطلقك اللحقي باهلك فانتي طالق ولما دارة الايام عاد ابراهيم عليه السلام فقصد دار ولده اسماعيل فلم يجده فوجد زوجته وسالها عن ولده قالت خرج للصيد قال كيف حالكم قالت نحن بخير حال قال لها اذا جاء زوجك فاقرأيه السلام وقولي له يثبت عتبة بيته فلما اخبرت اسماعيل عليه السلام قال ذاك ابي وانتي عتبة بيتي يأمرني ان لا افرط فيك. وهذا فيما معناه اذا هناك خطاء في النص.
واهدي هذه الايه لأخواتي: وقل للمؤمنات يغضضن من ابصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن الا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن الا لبعولتهن او ابائهن او اباء بعولتهن او ابنائهن او ابناء بعولتهن او اخوانهن او بني اخوانهن او بني اخواتهن او نسائهن او ما ملكت ايمانهن او التابعين غير اولي الاربة من الرجال او الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء ولا يضربن بارجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن وتوبوا الى الله جميعا ايها المؤمنون لعلكم تفلحون
هذا باختصار وارجو المعذره فالموضوع يحتاج الى تفصيل شديد ودقيق وارجو ان لا يكن في خوضي تطفلا على اهل العلم والمعرفه فالموضوع لازال مفتوح والكل يستطيع ان يشارك ويبين ويسدد لنا فيه الخطا والله تعالى من وراء القصد وهو يهدي السبيل
والسلااااام
اما عن السؤال الذي وجهتيه لي يا اخت ريم عفوا ساره فمما لا شك فيه ان الوالدان هم احب الى الانسان من كل البشر ونا مثلي مثل غيري اما ان كان ابي او امي فاقول لك والله اني سألت قلبي فاحتار بين الاثنين .فلم يجبني .
اما بقية الخلق فاكيد حب الاخوه
هذه هي الفطره ونحن انشاء الله عليها , فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم ولكن اكثر الناس لا يعلمون .
والسلام
اخوكم الافق
Bookmarks